مازالت أصداء الجريمة البشعة التي شهدتها العراق بإلقاء أم طفليها في نهر دجلة، تسيطر على اهتمام مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعى، حيث انتشر مقطع فيديو مؤثر عبر موقع "فيس بوك"، الذى تظهر فيه جدة الأطفال الملقون في مجرى النهر، وهى تبكى عليهم وترثيهم، ورددت الجدة كلمات تعبر عن حسرتها لافتقادها أحفادها وموتهم بهذه الطريقة القاسية.

ويشار إلى أن أبو جواد كاظم، جد الطفلين اللذين قتلتهما أمهم بالعراق، كان قد نفى تعرض زوجة ابنه إلى أية ضغوط دفعتها لارتكاب جريمتها البشعة، مشيراً إلى أن السبب الذى دفع ابنه إلى تطليق زوجته هي الخيانة الزوجية، وتابع: "لا يوجد أي ضغط عليها هي خائنة.. وهى مرتين خانت وصلحت لها أنا".
وأضاف "كاظم" – الأربعاء الماضى - خلال اتصال هاتفى ببرنامج "التاسعة"، الذى يقدمه الإعلامى وائل الإبراشى، عبر القناة الأولى المصرية، أنه عقب الطلاق حصل نجله على حكم محكمة ينص على كفالته للأبناء، نافياً أن تكون الأم حرمت من رؤية أبنائها، وتابع:" أنا كل خميس وجمعة أذهب بهما إلى أمهما ويجلسون معاها لمدة أربع ساعات في اليوم الواحد، ومن ثم أعود بهما مرة أخرى".
وكان اللواء خالد المحنا، المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية، قال إن جريمة إلقاء أم لطفليها من أعلى كوبرى يربط مدينتي الكاظيمة والأعظيمة أعلى نهر دجلة، تعد جريمة مروعة وبشعة وشنيعة، موضحاً أن شرطة المسطحات نجحت في العثور على جثة أحد الأطفال ومازال البحث مستمرا عن الطفل الآخر، وتابع: "لم يتجاوز عمر الطفل الأكبر 3 أعوام والآخر أصغر منه".
وأضاف "المحنا" خلال اتصال هاتفى ببرنامج "التاسعة"، الذى يقدمه الإعلامى وائل الإبراشى، عبر القناة الأولى المصرية، أن هذه الجريمة تعد الجريمة الخامسة خلال الشهرين الماضيين من هذا النوع أم لأب يقتل أبنائه أو أم تقتلهم.
وكشف "المحنا"، عن أن الأم تعرضت لضغط نفس شديد عقب تطليقها من زوجها، وحرمانها من حضانة أبنائها، وتابع: "تطليقها تم بشكل مهين.. حتى أهل هذه الفتاة وقفوا ضدها ورغم مطالبتها المستمرة بحضانة الأطفال إلا أنها لم تتمكن من ذلك"، مشدداً على أنه لا يبرر الجريمة مطلقاً ولكنه يشرح كواليسها.