أكرم القصاص - علا الشافعي

المرشحة لمنصب نائب رئيس أمريكا :سأعمل على تعزيز المساواة بين الأمريكيين

الثلاثاء، 27 أكتوبر 2020 08:08 م
المرشحة لمنصب نائب رئيس أمريكا :سأعمل على تعزيز المساواة بين الأمريكيين كامالا هاريس
وكالة الأنباء الإسبانية - إفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعترفت كامالا هاريس، التي يمكن أن تصبح في غضون أسبوع واحد فقط، النائب الأول لرئيس الولايات المتحدة، أن كسر الحواجز يؤلم أحيانًا ويجعل الشخص ينزف، لكنها أكدت أن "الأمر يستحق كل هذا العناء، في كل مرة".
 
وتشعر هاريس بمسؤولية كبيرة عند التحدث "بصوت حازم" نيابة عن أولئك الذين ما زالوا يعيشون مستبعدين ووعدت بأنها إذا وصلت إلى البيت الأبيض فسوف تناضل من أجل المساواة بين "جميع" الأمريكيين.
 
وفي مقابلة مكتوبة مع (إفي)، تحدثت السيناتور عن حياتها المهنية، وتأثير والدتها وكشفت أيضًا عن السياسات التي ستتبناها الإدارة الديمقراطية الجديدة في حال الفوز بشأن قضايا مثل منح اللجوء للاجئين من أمريكا الوسطى والعلاقات مع كوبا وإسبانيا والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو).

 العلم في مواجهة كوفيد 19 

 

س: ما هو الإجراء الأول الذي ستتخذه الحكومة الديمقراطية لمكافحة فيروس كورونا؟ هل أصيب أي فرد من عائلتك أو قريب منك بالجائحة؟.
 
ج: إن التجاهل المتهور للرئيس ترامب لرفاهية الشعب الأمريكي سمح للفيروس بأن يودي بحياة أكثر من 220 ألف شخص. أصيب أكثر من 8.4 ملايين شخص، و23 مليون شخص عاطلون عن العمل. الكثير من الناس، بمن فيهم أنا، يعرفون ويحبون شخصًا تأثرت حياته بالجائحة.
 
عرف الرئيس ترامب في يناير مدى ضرر الفيروس، لكنه كذب وعتم على الأمر. مرت ثمانية أشهر وما زال ليس لديه خطة لاحتواء الفيروس.
 
كان لدى جو بايدن خطة منذ مارس لمحاربة كوفيد 19. سنستمع أنا وهو إلى خبراء الصحة العامة ونثق في العلم. سنطلب من جميع الأمريكيين ارتداء قناع في الأماكن العامة. سنوفر اختبارًا وعلاجًا مجانيًا للجميع، ونعطي الأولوية لتطوير وتوزيع لقاح آمن ومجاني.

- استمرار الحصار على كوبا.

س: ما الذي ستفعله حكومتكم المستقبلية وحكومة المرشح الديمقراطي جو بايدن لعكس السياسات التي تبناها ترامب تجاه كوبا؟ هل ستدافعين شخصياً عن إنهاء الحصار؟.

 
ج: سياسة إدارة بايدن وهاريس تجاه كوبا سيحكمها مبدئان: أولاً: الأمريكيون، وخاصة الكوبيون الأمريكيون، هم أفضل سفراء للحرية في كوبا. ثانيًا: تمكين الشعب الكوبي من تقرير مستقبله أمر حيوي لمصالح الأمن القومي الأمريكي.
 
يقوم ترامب بترحيل مئات الكوبيين وإعادتهم إلى الديكتاتورية وإلى حملة النظام التي تزايدت في ظل رئاسته. هناك ما يقرب من 10 آلاف كوبي يقبعون في مخيمات على طول الحدود مع المكسيك بسبب أجندة ترامب المناهضة للمهاجرين. وهو يفصل العائلات الكوبية من خلال القيود على الزيارات العائلية والتحويلات المالية.
 
سوف نتراجع عن سياسات ترامب الفاشلة. وكما فعل سابقًا كنائب للرئيس، سيطالب جو بايدن أيضًا بالإفراج عن السجناء السياسيين وسيجعل حقوق الإنسان محورًا في العلاقة الدبلوماسية.
 
الحصار مفروض بموجب قانون. هناك حاجة إلى قانون من الكونجرس لرفعه أو هناك حاجة إلى أن يقرر الرئيس أن هناك حكومة منتخبة ديمقراطيًا في السلطة بكوبا. لا نتوقع حدوث أي من هذه الأشياء في أي وقت قريب.
 
س: من منظور السياسة الخارجية الأمريكية، ما هو الدور الذي تعتقدين أنه يمكن لإسبانيا أن تلعبه في العلاقات مع كوبا، وبشكل عام مع أمريكا اللاتينية؟.
 
ج: في ظل إدارة بايدن وهاريس، ستعمل الولايات المتحدة مع أعضاء المجتمع الدولي، بما في ذلك إسبانيا، لدعم الشعب الكوبي، وكذلك لتعزيز رؤية جو بايدن بشان الحاجة إلى العمل من أجل مجتمعات آمنة تعيش فيه طبقة وسطى وديمقراطية بنصف الكرة الغربي.

إنهاء سياسات ترامب ضد اللجوء

 

س: ما هي الإجراءات التي ستُتخذ لتفكيك سياسات الهجرة التي تبناها ترامب؟ أود أن أعرف على وجه التحديد ما هي الإجراءات التي ستتخذها الإدارة الديمقراطية المستقبلية تجاه برنامج "ابق في المكسيك" واتفاقيات "الدولة الثالثة الآمنة" مع السلفادور وهندوراس وجواتيمالا. ماذا ستقولين للأطفال الذين انفصلوا عن أبائهم من تلك البلدان؟.
 
ج: يعرف جو بايدن أن الهجرة مصدر قوة للبلاد. كرئيس، سيُتم جو بايدن مهمة بناء نظام هجرة عادل وإنساني. ستحمي إدارة بايدن وهاريس حدودنا، مع ضمان كرامة المهاجرين ودعم حقهم القانوني في طلب اللجوء، بما في ذلك إنهاء برنامج "ابق في المكسيك" واتفاقيات "الدولة الثالثة الآمنة" مع دول أمريكا الوسطى.
 
سنطبق قوانيننا دون مواجهة المجتمعات أو انتهاك حقها في الإجراءات القانونية الواجبة أو تدمير العائلات؛ وسيحرص (بايدن) على أن تكون قيمنا في صميم سياسات الهجرة الخاصة بنا.
 
في كل خطوة، استخدم دونالد ترامب المهاجرين ككبش فداء وقام بشيطنتهم، وفصل الآباء عن أطفالهم، وأهدر موارد دافعي الضرائب على حلول غير فعالة وغير إنسانية، وأدار ظهره للحلم الأمريكي. وقد اكتشفنا للتو من خلال تقارير (صحفية) أن 545 طفلاً ما زالوا منفصلين عن أبائهم بسبب سياسة "عدم التسامح" القاسية التي تنتهجها إدارة ترامب. إنه أمر شائن.

 العودة إلى الاتحاد الأوروبي كشريك "مفضل"

 

س: العلاقات بين الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي في أدنى مستوياتها. ما هي الثلاثة إجراءات الملموسة التي ستتخذها حكومتكم لإصلاح الضرر؟.
 
ج: كان نائب الرئيس السابق بايدن من المدافعين النشطين والداعمين لحلف الناتو طوال حياته المهنية. يعتقد جو بايدن اعتقادًا راسخًا أن المادة 5 (بشأن الدفاع الجماعي) هي رابط غير قابل للكسر بين الولايات المتحدة وحلفائها. بالنظر إلى سنوات خبرته في العمل مع أقرب حلفاء أمريكا، فإن جو في وضع جيد لإعادة بناء الثقة في قيادة أمريكا والتزامها(...).
 
أولاً، ستقوم إدارة بايدن وهاريس على وجه التحديد بتجهيز التحالف لمواجهة تحديات جديدة. ستركز إدارتنا على تعزيز قدرات الردع والدفاع في جميع المجالات من خلال دمج التقنيات الجديدة، وتحسين التحرك العسكري، وتوقع التهديدات المستقبلية من روسيا والصين والتي يمكن أن تعرض القوة العسكرية لحلف الناتو للخطر.
 
ثانيًا، سنسعى إلى تعاون أكبر مع الاتحاد الأوروبي من خلال العمل على تحسين التجارة عبر الأطلسي، ومعالجة التغير المناخي من خلال البحث المشترك والتطوير في تقنيات الطاقة النظيفة، والعمل معًا لتعزيز المعايير الديمقراطية في الداخل والخارج. يجب أن يصبح الاتحاد الأوروبي مرة أخرى الشريك المفضل للولايات المتحدة، وليس كما أطلق عليه ترامب، "العدو الاستراتيجي".
 
ثالثًا، نريد إنشاء روابط أقوى بين الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. (...) يوفر الاتحاد الأوروبي الموارد الاقتصادية والدبلوماسية والمدنية التي يمكن أن تجعل جهود الناتو والولايات المتحدة أكثر فعالية أو يمكن أن تسمح لحلفائنا الأوروبيين بمعالجة التحديات الأمنية دون مساعدة الناتو أو الولايات المتحدة الأمريكية.

- "كسر الحواجز ينطوي على كسر للأشياء".

 

س: على الصعيد الشخصي، ما هي أكبر عقبة واجهتيها كامرأة وكيف تعاملتي معها؟ وما الذي تعلمتيه من هذه التجربة؟.
 
ج: هذا ما اقوله للشباب الذين أسدي لهم النصح. كسر الحواجز لا يعني أن تبدأ من جانب الحاجز وأن تظهر ببساطة على الجانب الآخر للحاجز مرة واحدة. الأمر لا يسير بهذا الشكل. كسر الحواجز يعني كسر الأشياء. وعندما تكسر الأشياء، قد تجرح نفسك. يمكن أن تنزف، قد يكون الأمر مؤلما. وسيستحق العناء في كل مرة.
 
لا يمكننا التوقف عن النضال. وعلينا دائمًا أن نتذكر أنه أحيانا قد ندخل إلى قاعة وأننا قد نكون الوحيدين المختلفين فيها - سواء كان ذلك بسبب الجنس أو العرق أو تجربة الحياة - إلا أننا لسنا وحدنا في تلك القاعة. لأنه عندما ندخل تلك القاعة، فإننا نفعل ذلك بكل قوة أولئك الذين ساعدونا والذين دفعونا في بعض الأحيان إلى الأمام. ولذا فمن مسؤوليتنا أن نتحدث بحزم، وبسلطة كاملة، ونتحدث نيابة عن أولئك الذين ما زالوا خارج القاعة.

 "كامالا قد تكونين بين الأوائل، لا تكوني الأخيرة"

 

س: في أغسطس الماضي، صنعت التاريخ بأن أصبحت أول امرأة أمريكية من أصل أفريقي وأول امرأة من أصل هندي تقبل ترشيح الحزب الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس. ماذا يعني انتصار الثالث من نوفمبر لك شخصيا ولباقي النساء؟.
 
ج: نحتفل هذا العام بالذكرى المئوية للتعديل التاسع عشر (الذي يضمن حق التصويت للمرأة)، وهذا تذكير لجميع النساء الأمريكيات اللواتي لم يتم تضمينهن في هذا الانتصار في حق التصويت منذ قرن مضى.
 
أفكر فى النشطاء السود الذين واجهوا أعمال التمييز والرفض، وإلغاء التصويت، والذين استمروا في النضال لعقود حتى قانون حق التصويت عام 1965 الذى حمى حق التصويت لملايين من الناخبين الملونين.
 
أفكر في أبطال مثل إيلا بيكر وكونستانس بيكر موتلي، اللذين أوضحا لنا كيف نحرر أنفسنا مما حدث بالفعل، أنا أعتمد عليهم، لذا فإنني آخذ مسؤوليتي على محمل الجد، ليس فقط لأكون مثالاً يمكن أن يرى الآخرون فيه أنفسهم، ولكن لكى أستخدم موقفى لتعزيز المساواة بين جميع الأمريكيين، . اعتادت والدتي أن تقول، "كمالا، قد تكونين من بين الأوائل، لا تكوني الأخيرة"، وأحاول أن أعيش وأسترشد بهذه الكلمات.
 
س: لقد ذكرت والدتك للتو، ماذا تعلمت منها؟ كيف أثرت على هويتك؟.
 
ج: كانت والدتي أكثر من أثر في، من المستحيل أن ألخص كل ما علمتنى إياه في درس واحد، لكن في هذه الأيام، أستيقظ كل صباح أفكر في شيء كانت تقوله لي ولأختى مايا عندما اشتكينا: "لا تجلسي هناك فقط، افعلي شيئًا".
 
كانت السنوات الأربع الماضية بمثابة تحدٍ لا يُصدق لبلدنا، لكننا رأينا أيضًا أشخاصًا من خلفيات مختلفة نهضوا لفعل شيء حيال عدم المساواة فى الدخل، والظلم العنصري، وحقوق المرأة، وتغير المناخ، وهذا ما لا يزال يلهمنى ولهذا أنا متفائلة للغاية بشأن مستقبل بلدنا.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة