يعانى قطاع الفنادق فى إسبانيا من إغلاق المؤسسات الجديدة نظرا للتأثير الكبير الذى تحدثه الموجة الثانية من فيروس كورونا على السياحة، وعلى الرغم من حقيقة أنه فى الوقت الحالى هناك 35% فقط من الفنادق مفتوحة، وهى نسبة فى مدن مثل برشلونة، ينخفض إلى 26%.
وأوضح رئيس الرابطة الإسبانية لمديرى الفنادق AEDH مانويل فيجاس، أنه فى ظل السيناريو الحالى، لم يعد رجال الأعمال يجرؤون على التوقعات، لأنه مع انتشار الوباء فى إسبانيا وأوروبا أصبح من الصعب رؤية واضحة للخروج من هذا الوضع، وفقا لصحيفة "الموندو" الإسبانية.
وأكد فيجاس أن "العديد من الفنادق فى إسبانيا تفكر فى الإغلاق مرة آخرى بعد الاعلان عن رحلات وتأجيل معرض فيتور Fitur الدولي للسياحة، والذى تم تغيير مواعيدة من يناير الى مايو ، ثم تأجل مرة آخرى.
في الفنادق القليلة المفتوحة ، يمكن أن يتراوح متوسط الإشغال بين 20 و 25٪ ، وفقًا لـ فيجاس ، لذا فإن الهدف الآن هو "تغطية التكاليف".
وقال فيجاس "ليس من الصعب على الفنادق التكيف لتقديم هذه الخدمات" ، حيث يتعين عليهم فقط إزالة بعض الأثاث ، مثل السرير ، وتحويل الغرف إلى مكاتب ، لأن هناك مساحة واتصالات الإنترنت جيدة
مثال على هذه المبادرة هو الذي نفذته مجموعة Gallery Hoteles ، في فنادق Gallery في برشلونة و Molina Lario في مالقة ، حيث ابتكرت نموذج "المكتب المنزلي" المصمم للمهنيين لنقل العمل عن بعد من المنزل إلى الفندق .
وأوضحت مديرة المجموعة ، مارتا جولوبارديس ، لوكالة "إيفى" الإسبانية أن الشركة قررت تحويل الغرف إلى مكاتب بسبب أزمة المسافرين وزيادة العمل عن بعد ، حيث لا يتمتع الكثير من الناس بالظروف المثالية في المنزل للعمل، وتصل مساحة الفندق المخصصة لهذه الخدمات إلى حوالي 3٪ فقط وتشير معظم الطلبات إلى طريقة الإقامة الطويلة.
فيما يتعلق بالفنادق المغلقة ، فإن الغالبية العظمى تستفيد من إجراء إصلاحات وابتكارات ورقمنة العديد من عملياتها ، و"إزالة العناصر وتكييف المباني لإعادة فتحها بضمانات ضد الوباء".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة