تركيا تهاجم فرنسا تحت شعار "نصرة الدين" وتستثمر 20 مليار دولار فيها.. الحملة الأردوغانية ضدها ليست لوجه الله بل للتشويش على مقاطعة منتجات أنقرة.. وحملة إخوانية من الدوحة لإنقاذ اقتصاد حارس تميم

الإثنين، 26 أكتوبر 2020 08:15 م
تركيا تهاجم فرنسا تحت شعار "نصرة الدين" وتستثمر 20 مليار دولار فيها.. الحملة الأردوغانية ضدها ليست لوجه الله بل للتشويش على مقاطعة منتجات أنقرة.. وحملة إخوانية من الدوحة لإنقاذ اقتصاد حارس تميم مقاطعة المنتجات التركية
كتبت - إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قبل عام تقريبا من الآن، خرج وزير خارجية تركيا، مولود جاويش أوغلو، بتصريح أمام وسائل الإعلام التركية، قائلا إن حجم التبادل التجاري بين تركيا وفرنسا سوف يتم رفعه إلى ٢٠ مليار دولار سنويًا، وهو ما حدث بالفعل خلال الشهور الأخيرة من استثمارات وتجارة متبادلة بين البلدين، هذه الأموال لم تطالب الأصوات التي تنبح من الدوحة وأنقرة لمقاطعة فرنسا بإيقافها بسبب الإساءة للنبي محمد (ص)، كما أن المحسوبين على الديكتاتور التركي رجب طيب أردوغان لم يرفعوا أصواتهم لوقف الاستثمارات القطرية والتركية الضحمة في بلاد النور.

2
2

وخلال الأيام القلية الماضية رفع أردوغان سقف الهجوم على فرنسا في محاولة منه لتأجيج مشاعر العداء لباريس في العالم العربي والإسلامي نتيجة حبّ الظهور كزعيم وخليفة للمسلمين، قائلا في خطاب تلفزيوني: "ما الذي يمكن للمرء قوله بشأن رئيس دولة يعامل الملايين من أتباع ديانات مختلفة بهذه الطريقة؟ قبل أي شيء: افحص صحتك العقلية".، وذلك في محاولة منه لاستغلال الدين في معركته السياسية ضد فرنسا التي وقفت ضده في ملفات عديدة على رأسها محاولة فرض سيطرته على ليبيا عبر الميليشيات المسلحة التي يدعمها ورفضها لسياسته العدوانية في منطقة شرق المتوسط الغنية بالغاز الطبيعي.

 

وتأتي "الحملة الأردوغانية" المتصاعدة ضد فرنسا في وقت تصاعدت فيه دعوات المقاطعة العربية للمنتجات التركية التي انتشرت كالنار في الهشيم خلال الساعات الماضية على منصات التواصل الاجتماعي، وانضمام مصر للحملة السعودية الإماراتية التونسية رفضًا للسياسات ‏العدائية للرئيس لأردوغان، حيث شنّ أنصار الديكتاتور التركي معركة حامية الوطيس لمقاطعة فرنسا بالمقابل كان مصدرها العاصمة القطرية الدوحة التي تسكن فيها القوات التركية لحماية عرش أميرها تميم بن حمد آل ثاني.

 

 

وبنظرة سريعة على حسابات معظم المتفاعلون على هاشتاج "#مقاطعة_المنتجات_الفرنسية" بموقع تويتر الذي تصدر الترند في قطر وعدة دول عربية سنجدها حسابات لأشخاص قطريون أو ينتمون لتيار الأخوان الإرهابي في محاولة منهم لإنقاذ المنتجات التركية التي نجحت حملة مقاطعتها نجاحا ساحقا خلال الأيام الأخيرة وكبدت اقتصاد أنقرة خسائر بملايين الدولارات.

 

هؤلاء المتفاعلون من الدوحة وغيرها من أنصار أردوغان وحليفه تميم يرفعون الشعار الذي يستغله العثماني التركي وهو شعار "نصرة الدين" عقب نشر صور مسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، في الوقت الذي تستثمر في الدوحة نفسها أكثر من 40 مليار دولار في فرنسا وتمتلك مشاريع رياضية وسياحية وعقارية ضخمة منها نادي "باريس سان جرمان" وعمارة الآليزيه وغيرها من الشركات الفرنسية الكبرى التي تساهم فيها الدوحة بأسهم كبيرة.

 

 

وعودة إلى الهاشتاج الداعي لمقاطعة المنتجات الفرنسية سنجد أن أنصار تميم وأردوغان، استغلوا التفاعل على التريند لمهاجمة السعودية والسعوديين الذين يخوضون حربا على تويتر لمقاطعة المنتجات التركية بسبب السياسة العدائية لتركيا تجاه بلادهم، وذلك وفقاً لما أوردته اليوم في تحقيق لها صحيفة "العرب" اللندنية واسعة الانتشار.

 

المغردون القطريون والتابعون لتنظيم الإخوان الإرهابي زعموا أن الإقبال على المنتجات التركية ومقاطعة المنتجات الفرنسية نصرة للإسلام، مستغلين عاطفة الشعوب العربية للعودة إلى دائرة الضوء والظهور مجددا، وما يؤكد المسرحية القطرية التركية تحت شعار "نصرة الدين" ما قاله الإعلامي القطري وأحد أبواق تنظيم "الحمدين" الإرهابي ، جابر الحرمي، على تويتر : "الذين تداعوا لمقاطعة البضائع التركية المسلمة هل يستطيعون الدعوة لحملة لمقاطعة المنتجات الفرنسية؟"، مما يؤكد أن الهدف من الحملة ضد المنتجات الفرنسية هو التشويش على حملة مقاطعة المنتجات التركيا التي تدعم الدوحة أمنيا لحماية أميرها، كما تدعم تنظيم الإخوان الإرهابي ماديا وعسكريا وتعمل على نشر الجماعات المتطرفة في كلا من سوريا والعراق وليبيا وغيرها من الدول العربية.

 

تغريدة الناشط القطرى المدافع عن أردوغان
تغريدة الناشط القطرى المدافع عن أردوغان

 

وفي السياق نفسه تروج حسابات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي عربيا لبطولات أردوغان زاعمين أنه "حامي حمى الدين" وتتفرغ تلك الحسابات والكتائب إلكترونية المحسوبة على تميم وأردوغان للدفاع عن تركيا ونظامها الإرهابي، ويرى تيار تنظيم الإخوان الإرهابي أنه يجب التضامن مع تركيا على أسس دينية إسلامية، حيث تصدرت العديد من الحسابات المحسوبة على التنظيم الإرهابي لمشهد مطالبة بدعم الليرة تحت شعار "المسلم أخو المسلم"، وذلك بعد أن أثار انهيار الليرة التركية حالة من الذعر بين الإخوان وأنصارهم، وأطلقت وسائل إعلام إخوانية العديد من الهاشتاجات لدعم العملة التركية على غرار "#ادعم_تركيا_تنصر_أمتك"

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة