كريم عبد السلام يكتب: إلا رسول الله يا أردوغان .. بهلول إسطنبول يحشد داعش والإخوان وأعتى تنظيمات الإرهاب بزعم الدفاع عن الرسول "ص" بالقتل والحقد والكراهية .. والعالم مهدد بالحروب الدينية وانتشار جرائم الكراهية

الإثنين، 26 أكتوبر 2020 04:29 م
كريم عبد السلام يكتب: إلا رسول الله يا أردوغان .. بهلول إسطنبول يحشد داعش والإخوان وأعتى تنظيمات الإرهاب بزعم الدفاع عن الرسول "ص" بالقتل والحقد والكراهية .. والعالم مهدد بالحروب الدينية وانتشار جرائم الكراهية أردوغان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كتبنا مرارا وتكرارا عن تاجر الرقيق العثمانلى رجب أردوغان وخطورة ما يفعله من نشر الفوضى والإرهاب واللعب مع داعش والإخوان وجبهة النصرة وغيرها من التنظيمات الإرهابية المتطرفة بهدف تقويض الدول العربية ، ولكن لا حياة لمن تنادى في العالم ، لأن العالم الغربى يجرب خطة الفوضى الخلاقة لهدم جنوب وشرق المتوسط وأوكل المهمة للتاجر العثمانلى بتمويل قطرى

 

حذرنا  مرارا  وتكرارا من خطورة تربية وتسمين الجماعات الإرهابية المتطرفة في حظائر الديكتاتور التركى ، لأن الضباع الإرهابية التي يطلقها العثمانلى اليوم على الدول العربية لتهديد أمنها وسلامها وتفتيت مجتمعاتها ، ستلتفت غدا إلى  أوربا وسترتكب من الجرائم أقبحها وأفظعها ولن يكون هناك ما تدافع عنه الدول التي تحمى أردوغان وتسكت عن منهج تسمين الجماعات الإرهابية واعتمادها بديلا للدول المستقرة

 

الديكتاتور التركى المأزوم الذى ورط شعبه واقتصاده في حروب وهمية وفى احتلال أراضى الغير وفى محاولة استعادة وهم الإمبراطورية العثمانية البائدة ، يستخدم اسم الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في حرب سياسية مشبوهة ، ويراهن على خداع البسطاء المؤمنين المحبين للرسول وآل بيته ليستعيد ما خسره من دعم واقتصاد ومكانة سياسية ، ويا لها من انتهازية أن تتاجر بالشعارات الدينية لتحقيق انتصارات رخيصة ومرحلية سرعان ما يفضحها الزمن!

 

نبهنا منذ سنوات إلى أن عفاريت الإرهاب التي أمر الغرب بتحضيرها وأوكل المهمة إلى تركيا وقطر ، لا يمكن صرفها بالتمنيات ولا باستغلال دول شجاعة مثل مصر وقفت في مواجهة الاستعمار الجديد وأدواته الخبيثة وبذلت في سبيل ذلك من أمنها وأرواح أبنائها الكثير ، لا أيها السادة ، الإرهاب لا يواجه إلا بمواجهة كل من يدعمه أو يوفر له ملاذات آمنة ودعم مادى ولوجيستى وأسلحة ويعالج جرحى الجماعات الإرهابية ليعيد توظيفهم في تخريب الدول الآمنة

 

الكراهية والتطرف والإرهاب وعدم التسامح مع الآخرين ، قيم لا يمكن تجزئتها أو اعتمادها على أرضك ودعم أعداء هذه القيم ليعيثوا فسادا في أراضى الآخرين ، سرعان ما سترتد إليك نار الكراهية والإرهاب وستكبر مثل كرة الثلج ، وستكتوى بها وساعتها لن تتلقى المساندة من المجتمعات التي تخليت عنها أمس وأغمضت عينك عن الذين يدمرونها بالإرهاب والفتن الطائفية والأعمال الإرهابية

 

طيب ، والأمر هكذا لماذا يصمت العالم عن علاقة أردوغان بتنظيم داعش وجماعة الإخوان الإرهابية وجبهة النصرة وفجر ليبيا وغيرها من التنظيمات شديدة الخطورة على أمن العالم أجمع ؟ ولماذا تسمح دول العالم للشيطان التركى أن يعمق خطاب الكراهية والتطرف بهذا الشكل الفج ؟ وهل يمكن أن يكون أردوغان والدواعش والإخوان والقاعدة وطالبان وفجر ليبيا وجبهة النصرة هم من يدافعون عن الإسلام ؟ عن أي إسلام يتحدثون والإسلام منهم ومن جرائمهم بريئ؟ عن أي رسول يدافعون ، ورسولنا الكريم كان خلقه القرآن ، ولم يكن فظا أو غليظ القلب ، بل كان متسامحا عفوا كريما حتى مع من آذوه وحاولوا قتله وفض المسلمين من حوله ، والمواقف التي ترسم صورة صحيحة للرسول الكريم والإسلام الحنيف كثيرة من فتح مكة وحتى انتقاله إلى الرفيق الأعلى ، وكلها تكشف أردوغان وعصابات الإرهابيين وجماعات قتل المسلمين وحركات الفتن والتطرف التي صممها غربيون لتقويض المجتمعات العربية والإسلامية

 

 

وغريب أمر دراويش أردوغان، فهم وصلوا فى الكذب على النفس إلى درجة غير مسبوقة تجعلهم يبررون كل الأفعال المشينة للسلطان العثمانى المزيف، ويسوغون له ما يرفضونه فى غيره، وإذا حاورتهم بالمنطق أو حاولت ردهم إلى جادة الصواب، أطلقوا عليك كلابهم فى نوبات شتيمة مقذعة لا تخفى إلا ضعفهم وتهافتهم ومعرفتهم بأنهم مفضوحون وعلى باطل.

 

وللأسف الشديد فإن الهاربين من جماعة الإخوان الإرهابية إلى تركيا هم الأسوأ والأكثر بذاءة بين دراويش أردوغان، وهذا ليس غريبا عليهم، فهم الذين هتفوا «الحليم غضب» فى الميادين بينما كان مرسى يصدر فرماناته الأردوغانية بتأميم الحريات وإغلاق الحياة السياسية وتمهيد الأرض للدولة الشمولية، فيما رفاقهم فى الإرهاب يعتدون بالسكاكين والمطاوى على المتظاهرين أمام قصر الاتحادية.

 

تقول لهؤلاء الدراويش إن أردوغان  ليس خطرا على بلده فقط بل خطر على أوربا والدول العربية والعالم، فيتهمونك بغباء متناه أنك تسعى لنصرة الغرب الصليبى بل وصل بهم الحمق السياسى والقصور الفكرى إلى الترويج بأن أردوغان مسير من الله ومحمى بالملائكة وأنه يواجه جحافل الكفار والصليبيين، يا سلام ؟ أردوغان راعى الدعارة وتاجر النفط المسروق من سوريا وناهب ليبيا والعراق والشيطان العابث بمصير ملايين اللاجئين السوريين على أراضية !!

 

إن أى كاتب مسرحى لو فكر فى كتابة عمل عن ديكتاتور معاصر لن يجد أفضل من الشخصية الأردوغانية لتقديمها بلحمها وشحمها وزفارتها على المسرح، فأردوغان، للحق، ممثل من طراز رفيع وكوميديان كبير، فضلا عن أنه يجيد اللعب بالبيضة والحجر، ويرى السياسة فنا من فنون الحواة يقتضى التلون والتحول والكذب طوال الوقت، وهذه السمات الشخصية تمنحه كاريزما كاذبة تنطلى على البسطاء والحالمين باستعادة مجد تركيا الغابر فى أوروبا الذى تغذيه الدراما التركية بنوعية مسلسلات مثل "حريم السلطان"

 

أردوغان الذى يسير وفق منهج مدروس لاستعادة الخلافة العثمانية على الأرض، يرى أن فرصته تقوم على البروباجاندا الفاشية، كأن يروج لتحرير القدس عن طريق احتلال عفرين السورية، وهو يرى أنه المؤهل لإنجاز حلم استعادة الخلافة المغدورة، أولا بالانقلاب على إرث أتاتورك الذى حولت تركيا من دولة متخلفة فى كل شىء وضعيفة لدرجة وصفها برجل أوروبا المريض إلى دولة تسير على طريق الحداثة والعصرية والتقدم، فكان انقلابه بتغيير الدستور والقفز من مقعد رئيس الوزراء إلى مقعد الرئيس مع منح رئيس الجمهورية صلاحيات غير محدودة.

 

أردوغان التاجر السياسى ، يستخدم الإسلام والدفاع عن الرسول الكريم مثلما  يستخدم القضية الفلسطينية زورا وبهتانا ، لبناء شعبيته المتداعية داخليا، فهو يوزع شتائمه وتجاوزاته على ميركل وماكرون وحتى الإدارة الغربية نفسها التى تعطيه الأوامر وخريطة التحركات، ليصور نفسه حامى حمى الإسلام  وراعى القضية الفلسطينية، بينما الحقيقة أنه جبان ورعديد، ولا يستطيع إطلاق رصاصة واحدة على تل أبيب، حتى عندما أهانته إسرائيل إهانة بالغة وقصفت سفينة الحرية التركية المتجهة لغزة وقتلت وأصابت عددا من الأتراك، لم يجرؤ السلطان المزيف على الرد بالمثل ولم يوقف التعاون الاقتصادى والعسكرى مع نتانياهو، بل زاد معدل التعاون بين أنقرة وتل أبيب أضعافا مضاعفة.

أفيقوا أيها الغافلون يرحمكم الله










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة