أكرم القصاص - علا الشافعي

يمكنها حمل 7 آلاف سيارة.. السويد تخطط لإطلاق أكبر سفينة تعمل بالرياح

الجمعة، 23 أكتوبر 2020 07:00 م
يمكنها حمل 7 آلاف سيارة.. السويد تخطط لإطلاق أكبر سفينة تعمل بالرياح سفينة Oceanbird
كتب محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تشهد صناعة السفن تطورًا كبيرًا فى شتى أنحاء العالم، إلا أن شركة سويدية جاءت بتصميم فريد لسفينتها العملاقة الجديدة، حيث صُممت حاملة السيارات عبر المحيط الأطلسى من قبل شركة "Wallenius Marine"، وهى شركة سويدية لبناء السفن، بدعم من الحكومة السويدية والعديد من المؤسسات البحثية.

وفيما تبدو سفينة "Oceanbird" وكأنها من المستقبل، لكن سيعود بنا تصميمها إلى التاريخ البحرى القديم، لأنها مدعومة من الرياح، وبسعة 7 آلاف مركبة، تتشابه السفينة بحجمها مع ناقلات السيارات التقليدية، حيث يبلغ طولها 650 قدماً، وتعلو السفينة 5 "أشرعة مجنحة" يبلغ ارتفاع كل منها 260 قدماً، وستكون قادرة على الدوران 360 درجة دون لمس بعضها البعض، وذلك وفقًا لما نشرته شبكة "CNN" الإخبارية.

download
 
ويجب أن تكون الأشرعة، التى ستصنع من الفولاذ والمواد المركبة، بهذا الحجم لتوليد قوة دفع كافية للسفينة، التى تزن 35 ألف طن، ويمثل تصميم أشرعة "Oceanbird" تحدياً، بحسب قول مايكل رازولا، وهو المهندس المعمارى البحرى ومدير المشروع البحثى لـ"Oceanbird"، فى شركة "Wallenius Marine"، كما أنها ستكون أطول أشرعة بُنيت لسفينة على الإطلاق.

وقامت شركة "Wallenius" بتركيب أجهزة استشعار فوق سفنها الموجودة، أثناء عبور المحيط الأطلسى، وجمع البيانات حول سرعة الرياح وانحرافها حتى 650 قدماً فوق مستوى سطح البحر، ويقول رازولا: "ساعدتنا كل هذه المعلومات فى تصميم نظام فعال للأجنحة وبدن السفينة، حيث يمكن تحقيق أقصى استفادة من الطاقة المتاحة فى مهب الريح".

وتُعرف ناقلات السيارات العابرة للمحيطات باسم "RoRo"، والاسم مشتق من ""roll on و roll off""، وبدلاً من تحميل المركبات بالرافعات، التى ستكون بطيئة وغير فعالة، يتم دحرجة المركبات على طول المنحدرات المدمجة فى السفينة.

1 (1)

وتستخدم ناقلات السيارات الكبيرة والتقليدية نحو 40 طناً من الوقود يومياً، وتولد 120 طناً من ثانى أكسيد الكربون، أى ما يعادل قيادة السيارة لـ270 ألف ميل، فيما تتعرض صناعة النقل البحرى لضغوطات من شأنها تقليل انبعاثات ثانى أكسيد الكربون وغازات الاحتباس الحرارى الأخرى، حيث شكّل الشحن نسبة 2.89% من انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى العالمية من صنع الإنسان فى عام 2018، وفقاً للمنظمة البحرية الدولية (IMO).

وفى العام نفسه، أدخلت المنظمة البحرية الدولية تخفيضاً إلزامياً بنسبة 50% من إجمالى انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى السنوية بحلول عام 2050، وهدفت للوصول إلى صفر انبعاثات "فى أقرب وقت ممكن فى هذا القرن"، وبذلك، صُممت "Oceanbird" لتحقيق هذه الأهداف.

وتقول الشركة إن السفينة ستنبعث منها نسبة 90% أقل من ثانى أكسيد الكربون مقارنة بشركات النقل التقليدية، ورغم ذلك، لن تكون خالية تماماً من الانبعاثات، لأنها ستظل تعتمد على المحركات للتحرك داخل وخارج الموانئ وفى حالات الطوارئ، لكن ستكون "Oceanbird" أبطأ من حاملات السيارات القياسية، حيث سيستغرق عبور المحيط الأطلسى حوالى 12 يوماً، بدلاً من المدة القياسية، وهى 7 أيام.

وأوضح رازولا: "بالطبع، ستكون هناك تحديات ولن تكون لدينا القدرة على القيام بالأشياء تماماً كما نفعلها اليوم، لكن الاستجابة حتى الآن من الشركات المصنعة كانت إيجابية للغاية"، فيما أعرب أستاذ فى المعهد الملكى للتكنولوجيا فى ستوكهولم، جاكوب كوتنكولر، وهو أحد المتعاونين فى المشروع، عن شعوره بالتفاؤل، وقال: "أصبح الناس على دراية بالبيئة بما يكفى الآن، نعتقد أنه سيكون هناك عملاء على استعداد لوضع سياراتهم على متن سفينة تسير تقريباً بنصف سرعة سفينة اليوم، إذا استطعنا جعلها محايدة للكربون".

ويذكر أنه تم بناء نموذج بطول 7 أمتار من سفينة "Oceanbird"، والتى ستبحر بأرخبيل ستوكهولم، فى وقت لاحق من هذا العام، لجمع كافة البيانات، التى ستساعد فى إنهاء تصميم السفينة، ويقول رازولا، إن الأمر سيستغرق حوالى ثلاث سنوات حتى إطلاق النسخة بحجمها الكامل، متأملاً أن يرى السفينة تبحر فى عام 2024.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة