أكرم القصاص - علا الشافعي

الانشقاقات تتسع بين إخوان تونس.. عضو مجلس شورى حركة النهضة تعلن استقالتها دون إعلان أسباب.. و100 قيادى يوجهون رسالة إلى الغنوشى رافضين رئاسته للحركة: "الوضع لا يطاق".. وينتقدون مناوراته للاستمرار فى الكرسى

الأربعاء، 21 أكتوبر 2020 09:00 م
الانشقاقات تتسع بين إخوان تونس.. عضو مجلس شورى حركة النهضة تعلن استقالتها دون إعلان أسباب.. و100 قيادى يوجهون رسالة إلى الغنوشى رافضين رئاسته للحركة: "الوضع لا يطاق".. وينتقدون مناوراته للاستمرار فى الكرسى حركه النهضه
كتب محمد عبد العظيم - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا تزال أزمة الانشقاقات لحركة النهضة الإخوانية تشتعل بشكل كبير، حيث أعلنت عضو مجلس شورى حركة النهضة آمنة الدريدى، استقالتها من الحركة، رغم أنها من أبرز الوجوه النسائية الفاعلة داخل حركة النهضة اليوم الأربعاء.

ووفقا لموقع العربية، قالت عضو مجلس شورى حركة النهضة: "اليوم أغادر نهائيا حزب حركة النهضة، بعد أن قدمت استقالتى للهياكل الرسمية لأسباب أحتفظ بها لنفسى ولا يفيد ذكرها فى هذا المجال".

ولم تقدم آمنة الدريدى أسباب استقالتها، لكن المحلل التونسى عبد الرحمن زغلامى رجح أن تكون مرتبطة بالتطورات الأخيرة التى تعرفها حركة النهضة التى تعيش على وقع انقسام داخلى وخلافات حول الغنوشى بين شقّ مؤيد لتنقيح القانون الداخلى لضمان بقائه على رأس الحركة وشق آخر يسعى لإنهاء مسيرته وطموحه وسيطرته على مفاصل الحزب لفسح المجال أمام التداول على الحركة، وفى علاقة كذلك بالمؤتمر 11 الذى لم يتحدد موعده إلى الآن، وكذلك على وقع تعالى الأصوات المنددة بتهميش المرأة داخل الحركة وإهانة دورها.

هذه الاستقالة تأتى فى ظل أزمة داخلية غير مسبوقة داخل النهضة، وذلك على خلفية التباين بين شقين، الأول يدافع عن تنقيح النظام الاساسى لتمكين راشد الغنوشى من الترشح مجددا لرئاسة الحركة، وشق ثان يسمى بـ "جماعة الـ100 قيادي"، رافض لأى تنقيح ومتمسك بالتداول القيادى خلال المؤتمر 11 المزمع عقده نهاية العام الجارى.

ويأتى هذا بعد أيام من توجه 100 قيادى من حركة النهضة برسالة إلى رئيسها راشد الغنوشى عنوانها "الوضع لا يطاق"، كشفوا فيها عن مناورات وضغوطات يقوم بها للبقاء فى منصبه لولاية أخرى، وتحدثوا فيها عن تدهور أوضاع البيت الداخلى للحزب وانقسامه إلى شقين، أحدهما مؤيد لبقاء الغنوشى وآخر معارض، حيث قال القياديون المعارضون لراشد الغنوشي، إن السبب فى توجيه هذه الرسالة يعود إلى ما وقفنا عليه من سعى رئيس الحركة راشد الغنوشى إلى التمديد وتغيير القانون الأساسى للحركة والتمطيط وتأخير البدء فى الإعداد للمؤتمر الحادى عشر الذى تم تجاوز موعده المحدد بسبب الدحرجة التى اعتمدها الغنوشى حتى إنه أعلن عن رغبته فى الترشح للانتخابات الرئاسية 2024.

وتعد هذه الرسالة، امتداد لرسالة أخرى وجهها القياديون للغنوشى الشهر الماضي، دعوه فيها إلى الترشح لرئاسة الحركة فى المؤتمر القادم المرتقب عقده قبل نهاية العام الحالي، فيما اتسعت جبهة المعارضة من داخل النهضة لبقاء الغنوشى على رأسها، وعلت الأصوات التى تدعو لاستبعاده من هذا المنصب وعدم تمديد ولايته لفترة ثالثة، فى خطوة تدلّ على تصاعد حالة الرفض والاختناق الناجمة عن طموحات الغنوشى الذى عمّر طويلا فى قيادتها، وهو ما يفتح الباب أمام تصعيد مرتقب داخل النهضة.

ويواجه الغنوشى انتقادات كبيرة داخل حزبه واتهامات باحتكار الحزب وتمويلاته والتفرّد بالرأى من قبل قيادات معارضة له باتت تشكل أغلبية بالحركة، وتدعوه إلى التنحى عن منصبه واحترام النظام الداخلى للحزب.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة