عمل مترجما لعبدالوهاب وحضر جنازته شخصان فقط .. منير مراد العبقرى المظلوم

السبت، 17 أكتوبر 2020 01:30 م
عمل مترجما لعبدالوهاب وحضر جنازته شخصان فقط .. منير مراد العبقرى المظلوم منير مراد
زينب عبداللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى مثل هذا اليوم لموافق 17 أكتوبر من عام 1981 رحل عن عالمنا فى صمت الفنان الموهوب خفيف الظل المطرب والممثل والموسيقار ونجم الاستعراض منير مراد.

منير مراد هذا الفنان العبقرى الذى ترك بصمته مع عمالقة الفن والطرب الذين لحن لهم مئات الألحان المميزة التى تشبه روحه الخفيفة ، والتى وصل عددها إلى أكثر من 3 ألاف لحن،  لحن لشادية عشرات الأغانى التى حفظها الملايين ومنها: إن راح منك يا عين، ألو ألو، اوعى تسيبني، اسم الله عليك، الدنيا مالها، تعالي اقولك، حاجة غريبة، دورعليه، سوق على مهلك، شبك حبيبي، ما اقدرش احب إتنين، يا سارق من عيني النوم، يا دبلة الخطوبة، لسانك حصانك، يا دنيا زوقوكي، وعد ومكتوب، منايا اغني..ياحبيبي عد لي تاني،مش قلت لك ياقلبي".

وكان تعاون مراد منير مع شادية  وما قدمه لها من ألحان نقطة انطلاقه نحو التلحين، فبعد أن لحن لها أغنية "واحد.. اتنين" تسارع باقى  المطربين ومنتجي الأفلام ليسندوا إليه تلحين العديد من الأغاني، فضلا عن تقديمه عددا من الأفلام لتى قام فيها بالتمثيل وقدم فيها العديد من الاستعراضات.

ولد منير مراد في 13 يناير عام 1922 لعائلة فنية عريقة فهو ابن الموسيقار زكى مراد وشقيقته القيثارة ليلى مراد ونشأ فى بيت تردد عليه كبار الموسيقيين الذين تتلمذوا على يد والده، ودرس منذ الصغر في مدارس فرنسية، ثم التحق بالكلية الفرنسية، لكنه لم يكمل دراسته، وفضل أن يخوض مجال الفن إذ بدأ عمله كعامل "كلاكيت" في الأفلام، ثم مساعدا للمخرج كمال سليم في 24 فيلما فترة الأربعينات.

تعرف منير مراد في مرحلة مبكرة من حياته على محمد عبدالوهاب منذ أن ظهرت شقيقته ليلى مراد في فيلم يحيا الحب فكان يصحبه في رحلاته إلي أوروبا ليكون مترجما له عند الفرنسيين والانجليز ، فضلا عن سرعة منير مراد في حفظ النغمات فكان عبدالوهاب يلحن احيانا جملة أوجملتين ثم ينساهما فيجد منيرمراد يتذكرها وكانت هذه الرحلات مفتاح التحول في الحياة الفنية لمنيرمراد وقررأن يترك الإخراج ويجرب التلحين .

مزج منير مراد فى ألحانه بين الموسيقى العربية والغربية، وأن من المجددين، نظرًا لاعتماد موسيقاه على التنويعات الغربية، إذ نهل من موسيقى الجازومن السلّم الخماسي وموسيقى البلوز.

و لحن منيرمراد العديد من المنولوجات، وقدم ديويتوهات مع أكثرمن فنان شهير، ولحن لكبار المطربين، بداية من محمد عبدالمطلب وعبدالحليم حافظ ، وصولا إلى صباح وشقيقته ليلى مراد ووردة ومحمد رشدى ومحرم فؤاد وهانى شاكر وعفاف راضي، وكان مميزا فى فن التقليد، كما كان رائدا من رواد الموسيقى الراقصة والاستعراضية في مصر حيث وضع أشهر موسيقى الرقصات والاستعراضات التي كانت تؤديها تحية كاريوكا وسامية جمال ونعيمة عاكف.

قام منيرمراد بالتمثيل فى عدد من الأفلام ومثل دور البطولة في فيلمين هما "أنا وحبيبي" 1953 أمام شادية، و"نهارك سعيد" 1955 وفي العام نفسه قام بدور صغير في فيلم"موعد مع إبليس" أمام زكي رستم.

ومن الألحان التى قدمها منير مراد لعبدالحليم :"أول مرة تحب يا قلبى، استعراض الطلبة، وبكرة وبعده، بحلم بيك، حاجة غريبة، دقوا الشماسى، ضحك ولعب، مشغول وحياتك مشغول، وحياة قلبى وأفراحه، وقدم لوردة الجزائرية أغنية «من يوميها»، ولفايزة أحمد «شغلونى عيونك، وبغير عليه، ولشريفة فاضل، فلاح كان ماشى بيغنى، والشيخ مسعود، أنا قلبى بابه حنين، حارة السقايين، الليل، وقدم لمحمد قنديل «زعلوا الأحباب، ولمحرم فؤاد»شفت الحب»، ومحمد رشدى «كعب الغزال، وقدم لأخته ليلى مراد طبيب القلب، وراح الهوى، ياما وياما، وأنا زى ما أنا وأنت بتتغير.. وفى الديالوج قدم «الدنيا حلوة لشادية وكمال الشناوى، وسوق على مهلك سوق، لشادية وكمال الشناوى، و«أنا وحبيبى، لشادية وبمشاركته وآلو آلو لشادية وفاتن حمامة، و«تعال أقول لك لشادية وعبد الحليم حافظ، وقلبى ياغاوى، لفؤاد المهندس وشويكار».

تزوج منير مراد ثلاث مرات الأولى من فتاة يهودية إيطالية ، ثم تزوج الفنانة سهير البابلي عقب إشهار إسلامه و استمرت الزيجة 9 سنوات كاملة من عام 1958 وحتى 1967، وتعتبر "سهير" الحب الحقيقي في حياته، ولكن نتيجة غيرة "منير" الشديدة، انتهت الزيجة بالطلاق، ليظل عدة سنوات بلا زواج، حتى تزوج للمرة الثالثة ، واستمرت تلك الزيجة حتى وفاته .

 

وحكت الفنانة سهير البابلي في أحد حوارتها التلفزيونية قصة زواجها من الفنان الراحل منير مراد بعد قصة حب، مؤكدة أنه أسلم عن اقتناع قبل زواجهما حيث كان يدين بالديانة اليهودية.

توفي منير مراد في 17 أكتوبر 1981 قبل أن يكمل عامه الستين، بأزمة قلبية ولم يحضر جنازته سوى شخصين فقط هم أبناء شقيقته ليلى مراد ، وأرجعت عدد من التقارير وقتها سبب ذلك بتزامن  وفاته مع وفاة الرئيس أنور السادات ، حتى إن جريدة "الأهرام" نشرت خبر رحيله بعد دفنه بيومين فى إحدى الصفحات الداخلية.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة