الإنياذة.. رائعة فرجيل ومجد روما القديمة فى ملحمة شعرية خالدة

الخميس، 15 أكتوبر 2020 10:00 م
الإنياذة.. رائعة فرجيل ومجد روما القديمة فى ملحمة شعرية خالدة الشاعر الرومانى فيرجيل
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ربما ليست فى شهرة ملحمتى "الأوديسة والإلياذة" لكنها خلدت فى تاريخ الأدب الإنسانى، حظيت بمكانة ربما أرفع منهما فى التراث البشرى، وأعظم الملاحم عن روما القديمة الجميلة إنها ملحمة "الإنياذة"، وفق ما تقدمه الموسوعة العربية فى باب الأدب، أنها "ملحمة شعرية لفرجيل، الذى عاش بين70 و19ق.م، فى ظل القيصر أغسطس، حيث قضى اثنتى عشرة سنة فى تأليفها، ومات مريضًا قبل أن يتمها، وهى تسرد فى اثنى عشر بابًا، قصة رحلات إنياس وبطولاته، وهو ابن أنخيزِس ملك داردانيا، وأمه الإلهة فينوس".
 
بوبليوس ورغيليوس مارو أو فرجيل أو فرقيلش، الذى تحل اليوم ذكرى ميلاده إذ ولد فى  15 أكتوبر من عام 70 ق.م، ورحل فى 21 سبتمبر 19 ق.م، وهو شاعر رومانى، اعتبر الرومان الإنياذة التى نشرت بعد وفاته بسنتين إحدى القصائد الوطنية.
 
ولد فرجيل فى العام 70 قبل الميلاد بالقرب من مانتوفا بإيطاليا، وترعرع فى مزرعة بشمال إيطاليا، بعدما كبر انتقل إلى روما، وكسب شهرة إثر كتابته للمجموعة شعرية باسم "قصص ريفية" أو "إكلوجاي" فى حدود العام 39 قبل الميلاد، وبعد حوالى 10 سنوات كتب "جيورجيكون" أو "العمل فى الأرض".
 
حكت قصيدته الإنياذة قصة أينياس والذى وفقًا للميثولوجيا الإغريقية، هرب من طراودة بعد حرب طروادة، وفى النهاية وصل إلى إيطاليا حيث أسس أحفاده روما، توفى فرجيل قبل إكماله للقصيدة والتى كانت بحجم 12 كتابًا، بالرغم من اعتبارها كاملة، تحتوى القصيدة على الكثير من الجمل التى لم تكمل. 
 
أشهر ترجمة للقصيدة كانت بواسطة جون دريدن، وهو شاعر إنجليزى عاش فى القرن 17. تقارن الإنياذة كثيرا بإلياذة هوميروس وأوديسته. لم تتضح حياة فيرجيل بشكل كبير، ولكنه كان مشهورا وكثير الأصدقاء، الذين كان الإمبراطور أغسطس واحدا منهم.
 
وهى تصف الحياة الأسطورية لأينياس الطروادى والذى سافر غربا إلى أراضى إيطاليا وأصبح أب لكل الرومان، ونظمت أبيات الملحمة على أسس التفعيل السداسى، تمتد أحداث الملحمة فى سياق حكاية شعرية، منذ مغادرة إنياس طروادة، بعد أن دمرها اليونان حتى تأسيسه دولة روما، وفق تسلسل لاثنى عشر حدثاً رئيسياً تقوم عليها الملحمة، هى: أن جوبيتر أنقذ الطرواديين من العاصفة البحرية، التى سلطتها عليهم عدوهم اللدود زوجته جونو، فوصلوا بسلام إلى قرطاج، وهناك استقبلتهم ملكتها الفينيقية ديدو واستضافتهم، فيروى إنياس للملكة ما حل بطروادة، وهروبه مع جماعته شارحاً حكاية التيه التى مروا بها فى مغامرتهم.








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة