قالت الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد، أنه فى خلال الافتتاحات الأخيرة التى تشهدها الدولة المصرية أراد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن ينبه لأكثر من مرة إلى الخطر الكامن أو القنبلة التى تهدد الحاضر والمستقبل رغم ما يحدث من إنجازات، موضحة أن الزيادة السكانية المتلاحقة تأكل الأخضر واليابس وهو ما يتطلب ضرورة الحد منها ومواجهتها، قائلة "قديما كانت الحسبة السكانية المفزعة أن 3 أو 4 ملايين مواطن يعيشون على 4 ملايين فدان منذ نحو 200 سنة والآن أصبحنا 100 مليون يعيشون على نفس المساحة.. وبقياس النسبة العددية للزيادة السكانية فعدد السكان سيتضاعف خلال الثلاثين عاما المقبلة ومن المتوقع أن يصل عدد سكان مصر عام 2050 إلى نحو 194 مليون مواطن".
وشددت "فؤاد"، على أن مواجهة هذه الزيادة تتطلب تفعيل استراتيجية موسعة تتشارك فيها جميع مؤسسات الدولة لتوعية الأسر المصرية بهذه الخطورة، ولتغيير ما داخل الرؤوس من معتقدات بالية وعادات وتقاليد ومفاهيم خاطئة وظالمة للدين، مؤكدة ضرورة تفعيل تجريم عمالة الأطفال وتجريم التسرب من التعليم.
وأوضحت أنه لابد من خطاب واضح يوجه للقرى الأكثر فقرا والصعيد وتفعيل كافة الأدوار المسئولة والغائبة حتى الآن منها الخطاب الدينى المستنير الذى يندد بالكثرة الضعيفة ويشيد بالقلة القوية.
وشددت أنه لابد من تغيير مفاهيم لدى الأسر الفقيرة، خاصة وأن "هناك أسر ما زالت تعتبر أن زيادة الأبناء وسيلة للرزق، وكلما تتزايد أعداد الأبناء يتزايد الدخل المادى.. وتدفع الأولاد للعمل كسائقين "توك توك" بينما تقوم بتزويج البنات فى سن مبكر ".
وأشارت إلى أن ما يحدث فى مصر وكأن هناك سباق غير عادل بين زيادة الإنتاج وبين الزيادة البشرية، وهو ما يتطلب خطاب دينى وإعلامى وثقافى توضح خطورة الزيادة السكانية بدون وعى ويحذرنا من هذه الآفة وخاصة أننا شعب أغلبه يمثل البعد الدينى جزءا أساسيا من تكوينه، مضيفة: "يجب أن يتناول الخطاب الدينى خطورة حرمان الطفل من حقوقه فى التعليم، والتحذير أيضا من فكرة أن كثرة الإنجاب تتسبب فى تدهور صحة المرأة".
وقالت: "مواجهة أزمة السكانية تتطلب أيضا خطاب إعلامى يصل لجميع المواطنين بكل فئاتهم، وإنتاج أعمال درامية تؤكد أهمية تربية الأطفال وحصولهم على حقوقهم كاملة، مضيفة: "قضية الزيادة السكانية خطيرة ورغم خطورتها لا يتم التعرض لها بحجم خطورتها" .
وكان قد حذر الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء أيضا من الزيادة السكانية، خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، خاصة وأن هذه تعد مؤشرا كبيرا يلتهم ثمار التنمية، حيث أن زيادة المليون نسمة الأخيرة فى عدد سكان مصر تحققت خلال 235 يوما "سبعة أشهر و25 يوما"، فمصر كانت تستقبل مولود كل 20 ثانية بعام 1980، والآن كل 13.5 ثانية، وعدد السكان تضاعف عام 2020 بنسبة 400%، كما أن مصر قد تواجه تضاعف حجم السكان خلال 50 عاما، بواقع 200 مليون نسمة وإلا إدراك حجم التحدى لتصبح مصر 108 ملايين نسمة فقط خلال 2030، وهو ما يتطلب من الجميع إدراك حجم المسئولية التى تقع عليه والمشاركة فى الحد من هذا النمو الهائل والذى يحدث بأرقام كبيرة كل لحظات، خاصة وأن كل مولود يكلف الدولة 13100 جنيه سنويا حتى يبلغ 20 عاما، والدولة استثمرت 585 مليار جنيه على كل الخدمات لفئة عمرية بداية من المولد حتى عام 2020.
عدد الردود 0
بواسطة:
عنفوان
الفاضاه السيده سكينه ...
الله يسامحه الدكتور احمد {اللى فى يوم من الايام كان } طيب، بس اللى حواليه بقى من بتوع الاخوان والسلفيين ، فين اسامه الازهرى المستنير ؟ اختفى تماماً ؟ سعد الدين الهلالي شغال لوحده ومتهم من بعض رجال الازهر ب،،،،،؟ انتى تكتبين واخرين يكتبون حتى لاتضطر الدوله للمواجهه !!! ولكن الدوله لازم تعمل حاجه قبل الخراب المستعجل .