أبو بكر الصديق ومحبته لـ النبى .. ما يقوله التراث الإسلامى

الأربعاء، 14 أكتوبر 2020 05:00 م
أبو بكر  الصديق ومحبته لـ النبى .. ما يقوله التراث الإسلامى كتاب البداية والنهاية
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نواصل مع سيرة الهجرة النبوية إلى يثرب، حيث الصحبة المباركة بين النبي محمد عليه الصلاة والسلام وأبى بكر الصديق رضى الله عنه، وكانت فرصة عظيمة لـ إظهار محبة الصديق للرسول.. فما الذى يقوله التراث الإسلامي؟ 

يقول كتاب البداية والنهاية لـ الحافظ ابن كثير :

قال ابن هشام: حدثنى بعض أهل العلم أن الحسن بن أبى الحسن البصرى.

قال: انتهى رسول الله ﷺ وأبو بكر إلى الغار ليلا، فدخل أبو بكر قبل رسول الله ﷺ فلمس الغار لينظر أفيه سبع أو حية، يقى رسول الله ﷺ بنفسه، وهذا فيه انقطاع من طرفيه.
وقد قال أبو القاسم البغوى: حدثنا داود بن عمرو الضبى، ثنا نافع بن عمر الجمحى، عن ابن أبى مليكة: أن النبى ﷺ لما خرج هو وأبو بكر إلى ثور، فجعل أبو بكر يكون أمام النبى ﷺ مرة، وخلفه مرة.
فسأله النبى ﷺ عن ذلك فقال: إذا كنت خلفك خشيت أن تؤتى من أمامك، وإذا كنت أمامك خشيت أن تؤتى من خلفك.
حتى إذا انتهى إلى الغار من ثور قال أبو بكر: كما أنت حتى أدخل يدى فأحسه وأقصه فإن كانت فيه دابة أصابتنى قبلك.
قال نافع: فبلغنى أنه كان فى الغار جحر فألقم أبو بكر رجله ذلك الجحر تخوفا أن يخرج منه دابة أو شىء يؤذى رسول الله ﷺ، وهذا مرسل وقد ذكرنا له شواهد أخر فى سيرة الصديق رضى الله عنه.
وقال البيهقي: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر أحمد ابن إسحاق، أنا موسى بن الحسن، ثنا عباد، ثنا عفان بن مسلم، ثنا السرى بن يحيى، ثنا محمد بن سيرين.
قال: ذكر رجال على عهد عمر فكأنهم فضلوا عمر على أبى بكر.
فبلغ ذلك عمر فقال: والله لليلة من أبى بكر خير من آل عمر، وليوم من أبى بكر خير من آل عمر، لقد خرج رسول الله ﷺ ليلة انطلق إلى الغار ومعه أبو بكر فجعل يمشى ساعة بين يديه وساعة خلفه، حتى فطن رسول الله ﷺ فقال: "يا أبا بكر مالك تمشى ساعة خلفى وساعة بين يدي؟".
فقال: يا رسول الله أذكر الطلب، فأمشى خلفك، ثم أذكر الرصد، فأمشى بين يديك.
فقال: "يا أبا بكر لو كان شىء لأحببت أن يكون بك دونى؟".
قال: نعم، والذى بعثك بالحق ما كانت لتكون من ملمة إلا أحببت أن تكون لى دونك.
فلما انتهينا إلى الغار قال أبو بكر: مكانك يا رسول الله حتى استبرئ لك الغار، فدخل فاستبرأه، حتى إذا كان فى أعلاه ذكر أنه لم يستبرئ الجحرة.
فقال: مكانك يا رسول الله حتى أستبرئ الجحرة.
فدخل فاستبرأ ثم قال: انزل يا رسول الله، فنزل.
ثم قال عمر: والذى نفسى بيده لتلك الليلة خير من آل عمر.
وقد رواه البيهقى من وجه آخر عن عمر وفيه: أن أبا بكر جعل يمشى بين يدى رسول الله ﷺ تارة، وخلفه أخرى، وعن يمينه وعن شماله.
وفيه: أنه لما حفيت رجلا رسول الله ﷺ حمله الصديق على كاهله، وأنه لما دخل الغار سدد تلك الأجحرة كلها.
وبقى منها جحر واحد، فألقمه كعبه فجعلت الأفاعى تنهشه ودموعه تسيل.
فقال له رسول الله ﷺ: «لا تحزن إن الله معنا».
وفى هذا السياق غرابة ونكارة.
وقال البيهقى: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبى عمرو.
قالا: ثنا أبو العباس الأصم، ثنا عباس الدوري، ثنا أسود بن عامر شاذان، ثنا إسرائيل، عن الأسود، عن جندب بن عبد الله.
قال: كان أبو بكر مع رسول الله ﷺ فى الغار، فأصاب يده حجر فقال:
 
إن أنت إلا أصبع دميت * وفى سبيل الله ما لقيت
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة