مريم محاربة سرطان تحول صناديق الرنجة والمقشات لألعاب أطفال

الإثنين، 12 أكتوبر 2020 08:00 م
مريم محاربة سرطان تحول صناديق الرنجة والمقشات لألعاب أطفال مريم وسط منتجاتها
منة الله حمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حادث أليم أصابها فغير مجرى حياتها وتفكيرها وأسلوب حياتها وعملها وحتى نظرتها للأشياء وللأيام القادمة، حين تخطت مريم عياد سن الثلاثين عاما أصيبت فى حادث سير جعلها من ذوى الإعاقة الحركية لفترة، ولكن بالعلاج الطبيعى مع العزيمة نجحت فى تخطى الأزمة واستطاعت الحركة من جديد.
 
عملت مريم ابنة محافظة سوهاج فى بيع لعب الأطفال الصينى لفترة، لكنها لم تتمكن من الاستمرار فى هذا العمل، ولعل القدر خبأ لها مفاجآته فى إظهار إبداعها الفنى من صناعة فنون النحت على الخشب وعرائس الماريونيت حتى شاركت بإبداعاتها فى معرض تراثنا للحرف اليدوية.
 
مريم وإبداعاتها (2)
مريم وإبداعاتها
تقول مريم لـ"اليوم السابع": "كنت بفكر كتير ازاى اقدر أنفذ اللعبة الصينى لكن بامكانياتي، كنت بفك اللعبة وارجعها زى ماكانت عشان اتعلم بتتعمل إزاى وده وهبنى فكرة إعادة تدوير الأشياء ولقيت إن صناديق الرنجة والفاكهة وعصيان المقشة ممكن يفيدونى جدا، بدأت أمشى وأدور عليهم فى كل مكان واجيبهم وأغسلهم كويس واصنع منهم لعب الأطفال الخشبية، لما حسيت إن الدنيا معايا تمام وماشية والشغل جميل وعليه اقبال، قلت ليه ما أصنعش الماكينة بتاعتى عشان أقلل التكلفة وأعمل أفكار أكتر،  وبالفعل صنعتها  بحيث تغنينى عن الذهاب للورشة، وساعدنى فى كده فيديوهات اليوتيوب، الماكينة بتقص وبتخرط وتسنفر وتخرم وكلهم فى موتور واحد".
 
لعبة صنعتها مريم
لعبة صنعتها مريم
تضيف مريم: "حتى ملابس عروسة الماريونت بتكون من بواقى القماش، وكل خامات الألعاب اللى بعملها إعادة تدوير، وبستخدم ألوان الدوكو الخاصة بالعربيات لأن نسبة التينر فيها قليلة وكمان عشان يتغسل ويتنظف، انا بعمل ماريونت عرائس بينكيو، ماريونت حيوانات".
 
لعبة صنعتها مريم
لعبة صنعتها مريم
مرت حياة مريم فى سعادة وهدوء وعمل ولكن كعهدها الحياة لا تسير على وتيرة واحدة، فقد أصيبت الفتاة بالسرطان وأصبحت تتردد على أحد مستشفيات الأورام الخاصة لتحصل على جرعة الكيماوى الذى غير ملامحها، ولكنها لم تستسلم وقاومت المرض بعرائس الماريونت وبحبها لعملها. 
 
تقول مريم: "بعد مرضى حسيت إن مشروعى لازم أديه للى يستحقه ويحافظ عليه، أنا ماعنديش أولاد ومش متزوجة، عشان كده خايفة حاسة إن دى أمانة ولازم اعطيها للى يستحقها،  مشروعى مش لعب وخلاص لاء ده ممكن يكون أسلوب حياة".
 
جانب من إبداعات مريم
جانب من إبداعات مريم
وختمت مريم حديثها بأمنية: " نفسى نرجع زى زمان مانرميش حاجة، نعيد استخدام الأشياء مرة اخرى ونعلم اولادنا ازاى نحافظ على الأشياء ونفكر ونبتكر، التكلفة بسيطة بس احنا نبتدى ".









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة