هجمات إيران على قاعدتى "عين الأسد" و"آربيل" بين التصعيد والعودة للتفاوض.. تعليقات قادة البلدين تحمل دلائل على التهدئة و"نبذ الحرب".. محللون: رد إيران يهدئ غضب الداخل ويقدم فرصة لترامب لتجنب الحرب

الأربعاء، 08 يناير 2020 09:30 م
هجمات إيران على قاعدتى "عين الأسد" و"آربيل" بين التصعيد والعودة للتفاوض.. تعليقات قادة البلدين تحمل دلائل على التهدئة و"نبذ الحرب".. محللون: رد إيران يهدئ غضب الداخل ويقدم فرصة لترامب لتجنب الحرب عين الاسد
كتبت: ريم عبد الحميد – إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على الرغم من التوقعات التى تحبس الأنفاس بشان نشوب صراع عسكرى مفتوح بين واشنطن وطهران، عقب الهجمات الصاروخية الإيرانية التى استهدفت اثنين من القواعد العسكرية التى تضم قوات أمريكية فى العراق انتقاما لمقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثورى الإيرانى، قاسم سليمانى، لكن ردود القادة داخل البلدين ربما توحي بتهدئة حذرة مشروطة.

هـذه التعليقات من قادة البلدين اعتبرتها وكالة الاسوشيتدبرس دلائل على عدم التصعيد وقبل تغريدة ترامب، أعلن وزير الخارجية الإيرانى جواد ظريف أن طهران قد اتخذت "وخلصت إلى إجراءات متناسبة فى الدفاع عن النفس"، مضيفًا أن طهران "لا تسعى إلى تصعيدًا" لكنها ستدافع عن نفسها ضد المزيد من العدوان، وهي اقرب للتعليقات التي قالها نظيره الأمريكي مايك بومبيو عقب مقتل سليمانى قائلا أن غرض واشنطن هو تجنب الحرب. 

فبينما أثارت الضربات، التي تزامنت مع دفن إيران سليماني، الاربعاء، مخاوف من أن الخصمين القديمين كانا أقرب إلى الحرب، لكن ترى الوكالة الامريكية ان هناك بعض الدلائل على أنه لن يكون هناك المزيد من الانتقام من أي جانب، على الأقل فى المدى القصير.

وبالمثل قالت شبكة"بلومبرج" الأمريكية إن الرد الإيرانى على قتل سليمانى بدا محسوبا بعناية لتهدئة الغضب المتزايد فى الداخل الإيرانى مع تقديم فرصة للرئيس ترامب لتجنب حرب يمكن أن تدمر المنطقة.ورغم أنه لم يتضح ما إذا كان استهداف القاعدتين قد أسفر عن سقوط قتلى، فإن الهجوم ترك الباب مفتوحا أمام إيران وترامب لتخفيف حدة التوتر. وبدا ذلك واضحا فى تصريح وزير الخارجية الإيراني.

ونقلت بلومبرج عن فيصل عطانى، نائب مدير مركز السياسة العامة فى واشنطن، والذى أقام لفترة فى الشرق الأوسط قوله، إن الضربات محسوبة للغاية فهى كافية لحفظ ماء الوجه الإيرانى، لكنها محدودة بما يكفى لتجنب إشعال دائرة تصعيد يمكن لأن تؤدى لعمل عسكرى كاسح. وأشار الخبير إلى أن الكرة الآن فى ملعب ترامب.

فرغم أن الرئيس الأمريكي حذر إيران مرارا، وتحدث عن قوة الجيش الأمريكى فى تغريدته فجرا اليوم عقب الهجوم، إلا أنه قال أيضا فى وقت سابق إن قتل سليمانى هدفه وقف الحرب.وقالت بلومبرج إن قادة إيران واجهوا ضغوطا داخلية هائلة للرد بقوة بعد قضاء أمريكا على أحد أقوى الجنرالات فى البلاد والذى يعتبر بطلا قوما فى إيران وشارك مئات الآلاف فى جنازته.

  لكن الوكالة تشير إلى أنه حتى فى حالة الرد المحسوب، فإن إيران على الأرجح لن توقف جهودها لإخراج القوات الأمريكية من العراق، وسبق أن تعهدت بكابوس تاريخى للولايات المتحدة وقالت إنها تقييم 13 سيناريو للرد.

وجاء مقتل سليماني، وهو بطل قومي للكثيرين في إيران، والهجمات الصاروخية التي نفذتها طهران وسط تصاعد التوترات بشكل مطرد في جميع أنحاء الشرق الأوسط بعد قرار ترامب بانسحاب بلاده من الاتفاق النووي الذي وقعته إدارة سلفه باراك اوباما وقوى دولية خمس مع طهران لتقويض أنشطتها النووية. وتمثل هذه أيضًا المرة الأولى في السنوات الأخيرة التي تهاجم فيها واشنطن وطهران بعضهما البعض بشكل مباشر وليس من خلال وكلاء في المنطقة. وقد أثار ذلك فرص اندلاع صراع مفتوح بين الخصمين، اللذين كانا على خلاف منذ الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 والأزمة اللاحقة للسيطرة علر السفارة الأمريكية وأزمة الرهائن.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة