أكرم القصاص - علا الشافعي

القارئ طارق عبد المجيد كامل أحمد يكتب: الذكاء الإنسانى

الأربعاء، 08 يناير 2020 04:00 م
القارئ طارق عبد المجيد كامل أحمد يكتب: الذكاء الإنسانى تلاميذ فى الفصل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعتبر الذكاء من أهم دراسات علم النفس؛ ذلك نظرًا لأهمية الذكاء في العملية التعليمية خاصة والحياة العملية عامة، والذكاء اختلف العلماء في تعريفاته فمنهم من عرفه على أنه قدرة عقلية تتعلق بعملية التعلم، ومنهم من عرفه بالقدرة على حل المشكلات والتصرف في مواقف الحياة المختلفة، كما عرفه بعض علماء الطب بأنه كثرة التجاعيد الموجودة بالمخ، إلا أن الذكاء يمكن وصفه بأنه قدرة عقلية عامة تساعد تمكن الفرد من الابداع والقدرة على حل المشكلات وأداء وظائفه بقدرة وفعالية.

 

ونظرًا لأهمية الذكاء تستخدمه دول العالم المتقدم اختبارات الذكاء في اختيار المتقدمين لوظائف حيوية تتطلب من شاغليها نسب ذكاء معينة؛ نظرًا لطبيعتها كما تستخدم اختبارات الذماء في فرز وتصنيف الطلاب المتقدمين لكليات أو لدراسة تخصصات معينة تتطلب درجة عالية من الذكاء.

وظهرت العديد من النظريات التي تفسر الذكاء وكيف تختلف نسبته من شخص لآخر، حيث أوجدت أسباب بيئية وأخرى وراثية تفسر اختلاف نسب الذكاء من شخص لآخر، إلا أن الدراسات الحديثة أثبتت أن الذكاء للشخص الطبيعي العادي الخالي من الإعاقات الذهنية يمكن زيادته وتنميته من خلال البرامج التدريبية والتنشيطية والتعرض للمثيرات البيئية التي تنمي وتزيد من معامل الذكاء لدى الفرد.

 

كذلك أثبتت دراسات نظرية الذكاءات المتعددة للعالم المعاصر جاردنر أن الإنسان يمتلك العديد من أنماط الذكاء المتعدد يصل لأكثر من ثلاثين نمط من الذكاء منها سبعة أنماط أساسية هي (الذكاء اللغوي والمنطقي والاجتماعي والشخصي والفني والطبيعي والمكاني)، وتستدل نظرية الذكاءات المتعددة على ذلك بأمثلة متعددة منها مثلًا لاعب كرة القدم الماهر في إحراز الأهداف لديه ذكاء حركي يمكنه من استغلال مكانه في الملعب وإحراز الاهداف رغم أنه قد يحصل على درجة ضعيفة في اختبارات الذكاء العادية، وكذلك الفنان الموسيقي والخطيب المفوه كل هؤلاء قد يحصلون على درجات منخفضة في اختبارات الذكاء التقليدية.

وخلاصة الدراسات في مجال الذكاء، أن الذكاء قدرات متعددة وهبها المولى عزَ وجل للبشر بدرجات متفاوتة ويمكن زيادة الذكاء وتنميته بالتدريب والتعلم، وهو ما ينبغي علينا عمله مع أبنائنا وطلابنا.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة