الارتباك يسود إدارة ترامب.. القوات الأمريكية بين البقاء فى العراق ومغادرته.. رسالة من قائد قوة مهمات واشنطن ببغداد يؤكد ترك قواته الأراضى العراقية.. ووزير الدفاع ينفى..والبنتاجون: ليس بإمكاننا تأكيد صحة الرسالة

الثلاثاء، 07 يناير 2020 04:00 ص
الارتباك يسود إدارة ترامب.. القوات الأمريكية بين البقاء فى العراق ومغادرته.. رسالة من قائد قوة مهمات واشنطن ببغداد يؤكد ترك قواته الأراضى العراقية.. ووزير الدفاع ينفى..والبنتاجون: ليس بإمكاننا تأكيد صحة الرسالة ترامب
كتب أيمن رمضان – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ارتباك شديد تشهده الحكومة الأمريكية خلال الساعات الماضية بشأن مستقبل تواجد قواتها فى العراق، خاصة مع التهديدات الإيرانية الموجهة إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد قتل الأخيرة لقاسم سليمانى، قائد فليق القدس، فبرسالة رسمية موقعة من قائد قوة مهمات الولايات المتحدة فى العراق، أبلغ الجيش الأمريكى أمس، الاثنين، بغداد باتخاذ إجراءات للخروج من البلاد، وذلك بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الفرنسية، وفى التفاصيل، أفادت الرسالة الأمريكية بأنه يتوجب على قوات التحالف اتخاذ إجراءات آمنة لإعادة الانتشار، وأكدت أنه على قوات التحالف اتخاذ إجراءات لضمان الخروج من العراق بشكل آمن.

وأضافت الرسالة أنه ستكون هناك زيادة فى تحليق المروحيات داخل وحول المنطقة الخضراء وسط بغداد، ونصت على إعادة تمركز فى العراق خلال الأيام والأسابيع المقبلة.

بدورها، أفادت مصادر لقناة العربية بأن الرسالة الأميركية حول إعادة التموضع وصلت إلى البرلمان العراقي، فيما أعربت مصادر برلمانية عراقية عن مخاوف من فرض عقوبات أميركية على العراق، ومن جهته، أعلن البنتاجون، أنه ليس بإمكانه تأكيد صحة الرسالة بشأن العراق فى الوقت الحالي.

بعد الرسالة الأميركية الموقعة من قائد قوة مهمات الولايات المتحدة فى العراق، والتى أبلغ فيها الجيش الأمريكى أمس ، الاثنين، بغداد باتخاذ إجراءات للخروج من البلاد، نفى وزير الدفاع الأميركى مارك إسبر تلك المعلومات.

وبينما أكد مصدر عسكرى عراقى صحة الرسالة، قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" إنه لا يمكنه على الفور تأكيد صحتها، إلى أن نفى إسبر أن تكون بلاده قد قررت إخراج قواتها من العراق،وقال إسبر: "ليس هناك أى قرار على الإطلاق بمغادرة العراق، لم يتّخذ أى قرار بالخروج، نقطة على السطر"، معلناً عن تلك الرسالة لا تتوافق مع المواقف الأميركية الحالية.

يذكر أن رئيس الوزراء العراقى عادل عبد المهدي، كان التقى، الاثنين، بالسفير الأميركى فى بغداد ماثيو تولر وأبلغه بضرورة عمل البلدين سويا لتنفيذ قرار البرلمان بشأن انسحاب القوات الأجنبية.

وأكد مكتب عبدالمهدى فى بيان ضرورة العمل المشترك لتنفيذ انسحاب القوات الأجنبية حسب قرار مجلس النواب العراقى ولوضع العلاقات مع الولايات المتحدة على أسس صحيحة، مشدداً على خطورة الأوضاع الحالية وتداعياتها المحتملة.

كما ذكر البيان أن العراق يبذل كل ما يستطيع من جهود لمنع الانزلاق لحرب مفتوحة، مشيرا إلى السياسة الثابتة التى انتهجتها الحكومة بإقامة علاقات مع الجميع وعدم الدخول فى سياسة المحاور، وأن قوة الحكومة العراقية فى مصلحة الجميع.

أما الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فكان هدد، الأحد، أن بلاده لن تغادر الأراضى العراقية إلا إذا دفعت بغداد ثمن القاعدة الجوية هناك، واعداً بغداد بعقوبات كبيرة إذا أجبرت قواته على المغادرة.

فيما أعلن الناطق باسم قائد القوات العراقية الاثنين، أنهم بدأوا فى وضع آلية خروج القوات الأجنبية من البلاد.

وأوضح أن "القرار الذى صوت عليه مجلس النواب العراقى الأحد والآلية التى أعدتها الحكومة، تنص على خروج القوات القتالية من الأراضى العراقية، كما تتطرق إلى قضايا الدعم الجوي".

كما أضاف بحسب ما أفادت وكالة الأنباء العراقية أن "قضايا التجهيز والتسليح والدعم اللوجستى تبقى قائمة"، مشيراً إلى أن التفاهمات جارية مع قوات التحالف الدولى المتمثلة بالناتو والولايات المتحدة الأميركية".

يذكر أن مجلس النواب العراقى كان صوت الأحد على قرار نيابى يلزم الحكومة بإنهاء تواجد القوات الأجنبية فى العراق.

فى حين حث رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدى فى كلمته أمام البرلمان على اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء وجود القوات الأجنبية فى أقرب وقت ممكن. وقال "رغم الصعوبات الداخلية والخارجية التى قد تواجهنا، لكنه يبقى الأفضل للعراق مبدئيا وعمليا".

فى المقابل، أعلن التحالف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة ضد داعش تعليق عمليات تدريب القوات العراقية والقتال ضد تنظيم داعش، بسبب "الالتزام بحماية القواعد العراقية التى تستضيف قوات التحالف".

وأضاف أن "أولوياته القصوى هى حماية كل جنود التحالف الملتزمين بمهمة هزيمة داعش، إلا أن الهجمات الصاروخية المتكررة على مدى الشهرين الماضيين من عناصر كتائب حزب الله حدت من قدرته على القيام بمهام التدريب مع الشركاء ودعم عملياتهم ضد داعش، لذلك سيوقف التحالف تلك الأنشطة حالياً".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة