البنت الطيبة م القلب قريبة
ماتت امها وسابتها ف الصبا
وأبوها اتجوز من ست عقربة
عندها بنت وحشة ومرعبة
الزوجة قالت لجوزها بنتك
قالها مالها بنتى دى طيبة
قالت له ياخيبتك بنتك مصعبة
مش طايقة اشوفها ادام عنية
لو تبعدها عن البيت اكون مرحبة
اخدها ابوها ف عربة زى المتهربة
ومشى بيها ف عز البرد ولا الكهربا
راح لبعيد اوى وتركها بعد الطبطبة
البنت مستسلمة لقدرها ومتقبلة
جالها أبا الثلج الزمهرير بأجوائه المتقلبة
زاد عليها الصقيع وسألها هل تحسين بالبرد؟
قالت له كلا انا اشعر بالبرد فهر مؤدبة
طرقع وفرقع أكثر واكثر وازاد الصقيع
وعاد يسألها من جديد نفس المسألة
فأجابت نفس الإجابة بكل تادبة
وهكذا استمر الحال على هذا المنوال
ولما شعر أبا الثلج بنقاء سريرتها المبرأة
كساها حرير وجواهر كثيرة وفراء دافئة
وبعد ثلاثة ايام قالت الزوجة العقربة لزوجها
اذهب الى اطراف البلدة وأحضر جثة الابنة
فمن المؤكد انها ماتت من البرد والصقيع
وحين ذهب الأب الى حيث ترك ابنته
كانت المفاجأة لما رأى حالها البديع
وعاد بها الى البيت سعيد مسرور
فغرت زوجته فاها من هول دهشتها
وطلبت منه ان يأخذ ابنتها هى الاخرى
وفعل لها ما ارادت وترك الابنة فى نفس المكان
وجاء أبا الثلج يزمجر ويزمجر ويزيد الصقيع
وسال الفتاة هل تحسين بالبرد يا حبيبتى
اجابته بغضب واضح على وجهها نعم أحس بالبرد
فزمجر أكثر واكثر واشتاط غضبا وسألها نفس السؤال
فأجابته بامتعاض اكثر وأكثر نعم أحس بالبرد أيها اللعين
فما كان منه إلا أن أشتد وأشتد وأصبحت الفتاة متجمدة
ماتت ولم تنل منه اى شىء مما نالته الفتاة الأولى
وارسلت الزوجة زوجها ليحضر لها ابنتها ملكة متوجة
ولكن الزوج احضرها لها جثة هامدة