وجه معارضون أتراك رسائلهم إلى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، مطالبين إياه بتجنب التدخل فى الشآن الليبي، معلنين رفضهم إرسال جنود أتراك إلى ليبيا، حيث أكدوا أن هدف أردوغان من التدخل العسكرى فى ليبيا هو حماية الإخوان، حيث نقل موقع تركيا الآن، عن زعيم المعارضة التركية، ورئيس حزب الشعب الجمهورى التركى المعارض، دعوته للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى تجنب النزاعات فى منطقة الشرق الأوسط، خاصة ليبيا، والتقدم بطلب إلى الأمم المتحدة لتشكيل قوات حفظ سلام في ليبيا، حيث قال كمال أوغلو، خلال لقائه ممثلى أجهزة التلفزيون بأنقرة، اليوم السبت، رفقة نائب رئيس الحزب فايق أوزتراك، ونائب رئيس الكتلة الحزبية عن الحزب أنجين أوزكوتش، يجب أن تتقدم تركيا بطلب للأمم المتحدة، وتطالب بتشكيل قوات حفظ السلام في ليبيا.. هذا أصح شيء للفعل، وإذا تولت الأمم المتحدة الأمر، سيتم تجنب النزاعات الحادة.
وتساءل زعيم المعارضة التركية، مستنكرًا عن مصير تركيا إذا وقعت نزاعات حادة فى ليبيا، قائلًا: ماذا سيحدث؟، توجد سياسة خارجية ليس لها تبصر وسياسة خارجية لا ترى ما بعد 3 خطوات، أتمنى لو يخبر أحدهم أردوغان كيف يلعب الشطرنج، وماذا يحدث بعد ثلاث خطوات؟.
وأكد زعيم المعارضة التركية أن جدول أعمال تركيا الحقيقي هو الاقتصاد، وأنه يوجد في المطابخ التركية حريق، وملايين العائلات تفكر كيف ستصل إلى بداية الشهر.
كما نقل موقع تركيا الآن، عن الكاتب الصحفي التركي المعارض، رحمي توران، انتقاده إرسال جنود ووحدات من الجيش التركي إلى ليبيا، مؤكدًا أن تلك العملية تهدف إلى مساعدة جماعة الإخوان الإرهابية هناك، من خلال دعم ميليشيات الوفاق الليبية بزعامة فايز السراج في مواجهة الجيش الليبي، بينما لم يتحرك الرئيس التركي لتحرير الجزر التركية الواقعة تحت الاحتلال اليوناني.
وأضاف الكاتب الصحفي التركي المعارض، أن تركيا بحاجة للاستفادة من مستنقعات سوريا، ولكن الوضع الحالي يدل على أننا لم نتعلم شيئًا، لافتا إلى أنه في حال لجأ مليون شخص ليبي إلى جانب الـ5 ملايين سوري، لا أعلم ماذا سنفعل وقتها؟، قائلا: عندما كنت أكتب هذه الأسطر تذكرت الجزر التركية التي تقع تحت احتلال اليونان في بحر إيجه، وفكرت أننا لم نتحرك من أجل تراب بلدنا، فلماذا تحركنا من أجل ليبيا.
فيما قال البرلماني التركي المعارض عن مدينة قونية، وعضو حزب الشعب الجمهوري التركى المعارض، عبد الفتاح شنار، إن معدلات الفساد في الجمهورية التركية شهدت ارتفاعًا كبيرًا منذ صعود الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، إلى سدة الحكم.
ولفت البرلمانى التركى المعارض، إلى أن ارتكاب المحظورات ارتفع في تركيا، وزاد بشكل مضاعف، وإذا قارنا بين الفساد منذ بداية الجمهورية التركية، حتى زمن أردوغان، وبين الفساد الحاصل في فترة أردوغان، سنجد أن الفساد في زمن زعيم العدالة والتنمية بلغ عشرات الأضعاف، مشيرا إلى أن الناس في زمن أردوغان تعودوا على النهب والسلب في جميع المجالات، بسبب عدم التحقيق والتفتيش على الفساد والمفسدين، فضلًا عن انعدام حرية التعبير في تركيا، قائلاً : نحن نتحدث عن تركيا التي انعدم فيها الرأي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة