أشهر حيل المستعمرين.. على غرار أكذوبة اتفاق أردوغان والسراج

السبت، 04 يناير 2020 08:39 م
أشهر حيل المستعمرين.. على غرار أكذوبة اتفاق أردوغان والسراج أردوغان
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يحاول المستعمرون دائما تزيين مطامعهم الاستعمارية بعبارات مزيفة لخداع الشعب المحتل، ولتحقيق أهدافه والاستمرار فى اغتصاب الأراضى، فنجد على مر العصور أساليب موحدة للاستعمار ولكنها فى النهاية هدفها واحد وهو نيل المزيد من خيرات البلد ولعل آخرهم السفاح التركى رجب طيب أردوغان، الذى يسعى لاحتلال ليبيا تحت دعاوى أخرى منها حيلة استنجاد بعض الليبيين به، وإذا عدنا إلى التاريخ نجد الغزو العثمانى وحججه الفارغة، لدخول مصر، وخلال التقرير التالى نستعرض أبرز حيل المستعمرين لاحتلال مصر.

 

حجة بريطانيا لقصف الإسكندرية

قال الدكتور أيمن فؤاد، أستاذ التاريخ، إن أبز نموذج على استخدام الحكام للحيل لدخول دوله واستعمارها ما حدث من بريطانيا عندما قامت بقصف قصف الإسكندرية من خلال الأسطول البريطانى المتمركز فى البحر المتوسط على مدينة الإسكندرية فى العام 1882 بين 11-13 يوليو في إطار أحداث الثورة العرابية.

وأوضح الدكتور أيمن فؤاد، كان سبب الشغب هو قيام شخص يدعى مكاري "مرافق لحمار نقل" من مالطة من رعايا بريطانيا بقتل أحد المصريين فاستغلت إنجلترا الفرصة لتأجيج الفتنة من خلال قناصل الدول فى الإسكندرية، فشب نزاع بين الأهالى والرعايا الأجانب الذين نزحوا للإسكندرية ليصبحوا تحت رعاية وحماية الأسطولين وتطور إلى قتال سقط خلاله العشرات من الطرفين قتلى وجرحى، وفي النهاية فر السكان الأوروبيون من المدينة وبدأ الجيش المصرى الموالى لعرابي تحصين وتسليح الميناء.

ثم أرسلت بريطانيا إلى قائد حامية الإسكندرية إنذارًا في 10 يوليو 1882م، بوقف عمليات التحصين وتجديد القلاع، وإنزال المدافع الموجودة بها خلال 24 ساعة وإلا فسيتم ضرب الإسكندرية بالمدافع، وعندما رفضت الحكومة المصرية هذه التهديدات، قام الأسطول البريطانى فى اليوم التالى بقصف المدينة بالقنابل لمدة عشر ساعات ونصف دون مساعدة فرنسية.

 

حيلة نابليون لدخول مصر

ويقول الكاتب المؤرخ الأمريكى خوان كول فى كتابة المترجم إلى العربية "مصر تحت حكم بونابرت، غزو الشرق الأوسط"، إن نابليون بونابرت عمل عند دخوله مصر بحجة تخليصها من المماليك، عدة محاولات استمالة بونابرت علماء الدين الإسلامي ونفاقه لعلماء الأزهر والمصريين، واخذ يوزع المصاحف على المصريين، حتى لا يقاوموا قواته الغازية، واستخدامه الدين لأغراض سياسية، ورأى ضباط الحملة وجنودها في ذلك خديعة كبرى، سخر منها المصريون، واندمج نابليون في هذه السياسة حتى كاد يصدقها.

وروى المؤلف كيف أصدر بونابرت أوامره بأن تشارك مسيرة مهيبة من جنوده فى الاحتفال بمولد النبى، صلى الله عليه وسلم، ونقل الكاتب ما كتب عن مشاركة بونابرت في الاحتفال بنفسه، وكيف أنه خلع على الشيخ البكرى لقب "نقيب الأشراف"، وأنه اندمج في القيام بدور السلطان المسلم الذي يكرم سلالة النبي من الأشراف، لكن محاولاته لم تحظ بالنجاح الكامل، لأن المصريين كرهوا الشيخ البكري .

وفي حفل العشاء الذى أقامه الشيخ البكرى لبونابرت وحضره مئة من شيوخ الأزهر، وصل الأمر ببونابرت إلى حد مغازلة المشاعر الدينية للشيوخ، حين صور لهم استعداد الجيش الجمهورى لاعتناق الإسلام قريبا، وعلق ضباط أن الجنود التزموا الأدب فلم يعلقوا، لكنهم عندما عادوا إلى ثكناتهم انفجروا بالضحك من هذه المهزلة، وإمعاناً من بونابرت في التمادي في هذه الأكذوبة حاول إقناع أئمة المساجد بالدعاء له في صلاة الجمعة، كما كانوا يدعون للسلطان العثماني ليمنح نفسه شرعية إسلامية.

 

خداع الأتراك لدخول مصر

ومؤخرا أصدر الدكتور عماد أبو غازى، وزير الثقافة الأسبق كتابا جديدًا تحت عنوان "1517.. الاحتلال العثماني لمصر وسقوط دولة المماليك"، حيث فضح خلال كتابه العثمانيين العثمانيين الجدد الذين يغسلون تاريخ الأتراك القدامى، عبر نشر أكاذيب وهميه فى أذهانهم فقط مثل أن "دخولهم مصر هو الفتح الثانى لها، وأنقذها من الاستعمار الأوروبي"، وقال عبر كتابة:"أدى الاحتلال العثماني للمنطقة العربية إلى سقوطها فريسة سهلة في أيدى الإنجليز والفرنسيين والإيطاليين والبرتغاليين والإسبان، وتعرضت سواحل المنطقة منذ القرن الـ16 لغارات السفن الأوروبية، وشملت البحرين المتوسط والأحمر".

 

كما أكد الدكتور عماد أبو غازى على أن أسباب الغزو، كان من أجل إيواء سلاطين المماليك للأمراء العثمانيين الفارين من حمامات الدم فى إسطنبول، خاصة بعد أن أصدر محمد الفاتح قانون البغى، الذى أباح له قتل جميع الأخوة والأبناء، لتأمين كرسى العرش، إلى جانب صراع النفوذ على الإمارات الحدودية فى مناطق الأناضول الجنوبية الشرقية، كما سعى العثمانيون إلى الهيمنة على منطقة المشرق الإسلامي سياسيا ودينيا وحضاريا.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة