كشفت المعارضة التركية، الكثير من الانتهاكات التى يمارسها حزب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ضد شعبه، وكيف أدت سياسات هذا الحزب فى تدهور المستوى التعليمى فى أنقرة، فى الوقت الذى أكد فيه رئيس سابق لحزب تركى معارض من محبسه أن أردوغان مرعوب منه، حيث أكد موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض أعد تقريرًا حول ميزانية التعليم لعام 2020، وأكد هذا التقرير انخفاض الحصة المخصصة من ميزانية وزارة التربية والتعليم للاستثمارات التعليمية إلى أدنى مستوى خلال فترة حكم حزب العدالة والتنمية، كما أشار التقرير إلى بعض المشكلات التي يعاني منها قطاع التعليم بتركيا، مؤكدًا أن الميزانية المخصصة للتعليم قد انخفضت خلال السنوات الأخيرة من حكم حزب العدالة والتنمية.
وقال التقرير: على الرغم من أن الميزانية المخصصة للتعليم قد زادت أكثر من اللازم، فإن حصة ميزانية وزارة التربية والتعليم في ميزانية الحكومة المركزية آخذة في التناقص في السنوات الأربع الماضية، في حين أن الحصة المخصصة لاستثمارات التعليم من ميزانية التعليم الأساسي في عام 2002، عندما وصل حزب العدالة والتنمية إلى السلطة، كانت 17.18%، انخفضت هذه النسبة إلى 4.88% بحلول عام 2019، ومن المتوقع أن تصل إلى 4.65% في عام 2020، لتشهد الحصة المخصصة من ميزانية وزارة التربية والتعليم للاستثمارات التعليمية أدنى مستوى خلال حكم حزب العدالة والتنمية منذ 17 عامًا.
كما أكد موقع تركيا الآن، أن السلطات التركية بمحافظة إلازيغ منعت شاحنتين كانتا تحملان مساعدات إنسانية لضحايا الزلزال المدمر الذي وقع مساء الجمعة الماضية، وأرسلتهم رئيس بلدية إرجاني، مريم يلديز عن حزب الشعوب الديمقراطي المعارض، حيث أوقفت شرطة مدينة إلازيغ ، شاحنتين تحملان مساعدات إنسانية لصالح ضحايا الزلزال أرسلهتم رئيس بلدينة إيرجاني، التابعة لمدينة ديار بكر، وهو ينتمي لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي، وقامت الشرطة بإعادة الشاحنتين مرة أخرى وعدم السماح بدخولهم إلى مدينة إلازيغ.
وذكر الموقع التابع للمعارضة التركية، أن الشاحنتان تحملان الأطمة، وحفاضات الأطفال، الخبز، والماء، والكشافات، والعديد من الأغراض ولكن لم يسمح بدخولها بأمر من محافظ إلازيغ. وأكدت الشرطة أنها فعلت ذلك بناءً على أوامر من رئاسة المدينة.
وأعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، انتهاء أعمال البحث والإنقاذ في حي مصطفى باشا بمحافظة إلازيغ، التي تعرضت لأضرار بالغة بسبب الزلزال الذي وقع بقوة 6.8. وطالب بعدم إرسال أي مساعدات لمالاطيا أو إلازيغ، إلا إذا كانت تحت إشراف ورقابة هيئة الكوارث وحالات الطوارئ.
وفى سياق متصل ذكر موقع تركيا الآن، أن الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي التركي المعارض، صلاح الدين دميرتاش، شن من محبسه، هجوما على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قائلًا إنه مرعوب مني جدًا، منذ 3 انتخابات مضت، ويعتقد أن إبقائي في السجن سيسمح له بالفوز، لكن من الآن فصاعدًا، لم يعد اعتقالي المستمر يسمح له بالنصر، حيث أدلى صلاح الدين دميرتاش المعتقل في سجون أردوغان بتصريحات ملفتة متعلقة بالسياسة الداخلية، إلى مجلة لو بوينت الفرنسية، أكد فيها أنه على الرغم من محاولته الحفاظ على معنوياته قوية، إلا أنه يعاني من مشاكل صحية خطيرة في المعدة والمريء والأوردة، وأن صعوبة ظروف السجن تزيد من هذه المشاكل الصحية.
ووصف الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي التركي المعارض، نفسه برهين السياسة، حيث أجاب على سؤال كيف أنه رفض طلب العفو من أردوغان، قائلاً لقد سجنوني هنا بتهديدات وتعليمات مباشرة من أردوغان عبر وسائل الإعلام.. وأقالت حكومة أردوغان حوالي 5000 مدعٍ وقاضٍ.. والآن يخاف القضاة من اتخاذ القرارات التي تزعج أردوغان وتؤدي إلى القاء القبض عليهم وإقالتهم من مناصبهم. من المستحيل إطلاق سراحي دون أخذ إذن أردوغان. يعتمد مستقبلنا على نتائج كفاحنا السياسي.
وتابع صلاح الدين دميرتاش : أردوغان يشك بي كثيرًا، بل إنه يخاف مني، منذ ثلاثة استحقاقات انتخابية، معتقداً أن إبقائي في السجن سيسمح له بالفوز، لكن من الآن فصاعدا، لم يعد اعتقالي المستمر يسمح له بالنصر، والغرب يغض الطرف عن انتهاكات حقوق الإنسان الخطيرة والانتهاكات التعسفية في تركيا وخارجها، والاستسلام لابتزاز أردوغان بشأن ملفات عدة مثل أزمة اللاجئين، والملف السوري، وشرق البحر المتوسط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة