جريمة فوق مسجد.. أب يقتل طفلته لفشلها فى إحضار "فردة شراب" له بعزبة الهجانة.. القاتل: ضربت رأسها فى الأرض حتى ماتت وبكيت بجوار جثتها.. ويؤكد: تزوجت والدتها دون عقد شرعى وانفصلنا وتركت لى الأطفال

الإثنين، 27 يناير 2020 12:15 م
جريمة فوق مسجد.. أب يقتل طفلته لفشلها فى إحضار "فردة شراب" له بعزبة الهجانة.. القاتل: ضربت رأسها فى الأرض حتى ماتت وبكيت بجوار جثتها.. ويؤكد: تزوجت والدتها دون عقد شرعى وانفصلنا وتركت لى الأطفال المتهم
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"شهد" فتاة صغيرة لم يتخطَ عمرها الـ13 ربيعاً، لم تعش أيام الشهد نهائياً، وإنما كانت حياتها مليئة بالدموع، منذ أن فتحت عينيه على الدنيا، لتجد نفسها بين أبوين منفصلين، وتعيش في كنف عمتها التي حاولت تخفيف آلامها وإزاحة دموعها، وعندما اعتقدت الطفلة أن الدنيا ستضحك لها، ماتت مقتولة على يد والدها دون رحمة أو شفقة.

شاهد العيان
شاهد العيان

جريمة قتل هي الأبشع من نوعها، دارت تفاصيلها فوق مسجد صغير في عزبة الهجانة بمدينة نصر، حيث شقة يستأجرها الأب يعيش فيها بمفرده، تتردد عليه طفلته التي تعيش برفقة عمتها بين الحين والآخر، لكن هذه المرة كانت الزيارة الأخيرة، فقد قتل الأب دون شفقة ابنته لفشلها في البحث له عن "فردة شراب".

الأب بعد القبض عليه، لم يجد مفراً من الاعتراف، قائلاً:"نشأت قصة حب بيني وابنة عمي "شريهان" تقطن بمنطقة  مؤسسة الزكاة في المرج، وعدتها بالزواج عدة مرات، لكن سوء الأحوال المادية كانت تحول دون إبرام مشروع زواجنا، حتى نجحت في إقناعها بالزواج شفهياً دون تحرير عقد زواج، فوافقت لثقتها دوماً في كلامي".

الأب المتهم
الأب المتهم

تزوجنا ومرت الأيام الأولى من زواجنا برداً وسلاماً ـ المتهم يواصل اعترافاته ـ حتى بدأت زوجتي تشعر بجنين يتحرك داخل أحشائها، وبدأت معها المطالب بتوثيق الزواج، لكنني ماطلتها كثيراً، حتى جاءت ابنتي "شهد" للدنيا، وأنجبت غيرها من زوجتي دون توثيق لعقد الزواج وعدم استخراج شهادات ميلاد للأطفال، حتى احتدم الخلاف بيننا وقررنا الانفصال.

"الأبناء دفعوا فاتورة الخلاف" هكذا أكمل الأب حديثه، مضيفاً:" قررنا الدفع بالأبناء لدى شقيقتي "رضا" فقد كانت أطيب مني، وأحن قلباً على الأطفال، حيث يكونوا يحبوها بسبب عطفها المستمر عليهم"، فضلاً عن الانزواء في طريق الشيطان، حتى تم اتهامي في قضة سرقة حملت التي سطرتها القضية رقم 23708 لسنة 2016.

وعن يوم الحادث، يقول الأب:" كانت شهد في زيارة لي بشقة استأجرتها أعلى مسجد بالقرب من شارع الجنايني، وجلست عندي عدة ساعات، وقررت الخروج من الشقة فطلبت منها البحث عن "فردة شراب" فلم تجدها في الشقة، فضربت رأسها على الأرض والحائط حتى سقطت مغشية عليها، وفارقت الحياة في هدوء"، وجلست بجوار جثتها أبكي، ثم هربت من المكان إلا أن رجال المباحث ضبطوني".

وبالرغم من أن الجيران لا يعرفون الكثير عن "شهد" التي عاشت بينهم عدة سنوات مع عمتها بالقرب من الشقة التي يقطن بها والدها، إلا أن الحزن تسلل للقلوب، وانهمرت الدموع حزناً على طفلة بريئة قتلها والدها دون رحمة.

هنا..بالقرب من شارع الجنايني بعزبة الهجانة، سرد "حسن.م" جار القاتل اللحظات الأخيرة في حياة الطفلة البريئة، قائلاً:" كانت شهد في زيارة قصيرة لوالدها، وبعدها نزل الأب من الشقة واختفى، وجاءت العمة واكتشف الجريمة وأبلغت الشرطة التي حضرت سريعاً، وتوصلت لمكان المتهم وضبطته".

شاهد عيان بمسرح الجريمة
شاهد عيان بمسرح الجريمة

بحروف تخرج بصعوبة من فمه، أضاف جار القاتل لـ"اليوم السابع":"بالرغم من أن الضحية لا تمد لنا بصلة قرابة إلا أن الجميع هنا حزين عليها، فمنذ مقتل الطفلة ونشعر بأن الحزن استقر بشارعنا، فقد غيب الموت الملاك الطيب التي كانت ابتسامة وجهها تصدر الأمل والتفاؤل للجميع".

وكان قسم شرطة مدينة نصر أول تلقى إشارة من مستشفى الزهراء الجامعي باستقبالها طفلة تدعى "شهد.م" تبلغ من العمر 13 سنة، مقيمة في عزبة الهجانة، متوفية، فانتقل رجال المباحث لمكان البلاغ، وتبين إصابة الطفلة بكدمة بالرأس أدت إلى نزيف داخلي بقاع الجمجمة مما أدى لوفاتها.

واستمع رجال المباحث لعمة الضحية، التي اتهمت شقيقها "محمد.م" يبلغ من العمر 30 سنة عامل، بارتكاب الجريمة، فتشكل فريق بحث قاده اللواء نبيل سليم مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة نجح في تحديد مكان وجود المتهم والقبض عليه، حيث اعترف تفصلياً بجريمته.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة