المرأة التى هزت عرش الحمدين.. عائشة القحطانى تتمرد على القيود القطرية وتفضح الانتهاكات ضد المرأة.. تغريداتها تؤكد: قطر تمنع المرأة من السفر بدون ولى حتى 25 عامًا.. والنساء يتعرضن للضرب ولا يستطعن إبلاغ الشرطة

الإثنين، 27 يناير 2020 01:45 م
المرأة التى هزت عرش الحمدين.. عائشة القحطانى تتمرد على القيود القطرية وتفضح الانتهاكات ضد المرأة.. تغريداتها تؤكد: قطر تمنع المرأة من السفر بدون ولى حتى 25 عامًا.. والنساء يتعرضن للضرب ولا يستطعن إبلاغ الشرطة عائشة القحطاني
كتب:محمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"وضعي غير آمن أبدا، هناك من يريد الوصول لمكاني سواء السفارة أو الأهل، وهذا ما أخبرتني إياه الشرطة هنا!"؛ هكذا تحدثت عائشة القحطانى، الناشطة القطرية، التى هربت من جحيم تنظيم الحمدين، وأخذت على عاتقها فضح الانتهاكات التي تواجه النساء في قطر؛ وبحسب الشعار الذى استخدمته الفتاة القطرية على حسابها بشبكة "تويتر" للتواصل الإجتماعى فإنها الآن مقيمة فى بريطانيا، وإن كانت لم تفصح صراحة عن مكان إقامتها، أسمت نفسها سلفادور، وعرفت نفسها قائلة: "سلڤادور هي عائشة القحطاني، قطرية، محبة لوطني، ولكن أمضيت ٢٢ سنة تحت القوانين القامعة للمرأة في قطر، والتي تعطي كل التفويض لذكر العائلة، القوانين التي تدهس على المعنفات وتكرههم على التنازل عن حقوقهم".

وأضافت:"أقف هنا بعد أن نجيت بذاتي من كل ذلك، لأتحدث عن تجربتي وتجربة غيري من النساء."

أدت عائشة هذه المهمة بنجاح باهر، خلال أقل من أسبوع أثارت العديد من القضايا التى تخص المرأة فى قطر، رغم المطاردات التي أشارت لها أكثر من مرة ،فاضطرت مثلا فى إحدى المرات إلى الإختفاء من تويتر، وأبدت إشمئزازها لأن" فى هذا العقد من الزمن ما زالت المرأة تهدد وتلاحق لمجرد اختيارها للحرية" بحسب قولها.

 

مجموعة القضايا التى أثارتها عائشة القحطانى كثير منها مثلا ، أنه حتى الآن قطر هى  الدولة الوحيدة غير المسموح للمرأة السفر فيها بدون موافقة ولي الأمر الى عمر 25 عاما ،وقالت :"حتى بعد هذا العمر يجوز يبلغون عليج وتعاملين معاملة الهاربة، والولد اللي توه متخرج ثانوي يطق له تذكرة ويسافر والأمور سهلات" وهي مقارنة تكشف عن حجم التعنت الذى تفرضه القوانين القطرية على المرأة.

 

فتحت عائشة القحطانى أيضا ملف العنف الأسرى فى قطر ،وأن البنت لن تستطيع بحال من الأحوال إبلاغ الشرطة حال تعرضها للعنف ،حيث قالت :"هناك فتيات يتعرضن للضرب والاضطهاد في منازلهن، ولا يستطيعون رفع الهاتف والاتصال على الشرطة لمعرفتهن ويقينهن ان "الشرطة" دائما ضد المعنفات، واقولها بصريح العبارة "ضد" المعنفات. ثم نصرخ في كل المؤتمرات بحقوق الانسان، وندين الدول الاخرى على ما يرتكبونه من جرائم انسانية."

 

أكدت على هذا المعنى في تغريدة مماثلة قالت فيها :" يجب ان يعي الجميع بكمية الحقوق المسلوبة من المرأة القطرية، وانها ما زالت تعامل كقاصر تابعة قانونيا لذويها، واجتماعيا تعاني من التحيز الجنسي والضغط الدائم.

 

وأشارت عائشة القحطانى إلى أن ظهور النساء ذوات الامتيازات كما أسمتهن فى وسائل الإعلام ، وأمام المجتمع الدولي لا يغير من وضع المرأة القطرية فى شئ ،حيث قالت : "نستمر في اظهار وجهين او ثلاثة من النساء ذوات الامتيازات والاواتي لا يسري عليهم ما يسري علينا، فقط للتموية بوجود "تمكين" للمرأة القطرية، كيف تدعون "تمكين" المرأة ومازالت المرأة في قطر لا تجد حماية من العنف؟،بل تجد اصرار من قبل المعنيين على التنازل عن قضيتها."

 

الملف الآخر المهم الذى فتحته عائشة القحطانى كان حرية التعبير فى قطر، لاسيما بعد القانون الأخير الذي يفرض قيودا على أى رأى معارض ،حيث قالت فى أحد التغريدات :"بدلا من الاستمرار بوضع قوانين تحد من حرية الرأي، يجب إعادة النظر لوضع النساء في قطر، والتفاوض مع من يرون ان هناك فائدة من الاستمرار في قعر التخلف وإنعدام الإنسانية وسؤالهم عن سبب بقاء رغبتهم وموقفهم هذا، والحوار من اجل الارتقاء بالحقوق في قطر، وضمان حياة كريمة "آمنة" لكل فتاة."

وأضافت :"متى ينزل القانون الجديد القامع لحريات التعبير في الجريدة الرسمية؟ ولا بعد بينزل فيها وبعدين بتعتذر الجريدة الرسمية وبتقول ما انا بقارىء، والليت كان طافي معليش، ما نشوف ما نشوف نعتذر". في إشارة إلى واقعة اعتذار جريدة الراية القطرية عن نشر القانون المثير للجدل.

 

79516810-5EF8-4F8B-866A-3A36DBF6DCFA-677x405
عائشة القحطاني






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة