مئات الآلاف يتظاهرون فى بغداد للمطالبة برحيل القوات الأجنبية.. أنصار زعيم التيار الصدرى يطالبون بإنهاء وجود القوات الأمريكية فى البلاد.. "مقتدى الصدر": نسعى لتفادى زج بلادنا فى أتون حرب أخرى مع الأمريكيين

الجمعة، 24 يناير 2020 01:00 م
مئات الآلاف يتظاهرون فى بغداد للمطالبة برحيل القوات الأجنبية.. أنصار زعيم التيار الصدرى يطالبون بإنهاء وجود القوات الأمريكية فى البلاد.. "مقتدى الصدر": نسعى لتفادى زج بلادنا فى أتون حرب أخرى مع الأمريكيين تظاهرات العراق
كتب: أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تظاهر مئات الآلاف من أتباع زعيم التيار الصدرى فى العراق مقتدى الصدر، وسط العاصمة بغداد، الجمعة، ورفع المتظاهرون شعارات تطالب القوات الأجنبية بالرحيل عن العراق، تنفيذا لقرار مجلس النواب المطالب بخروج تلك القوات.

وأغلقت السلطات الأمنية العراقية جسرى الجادرية والطابقين وسط بغداد لتامين سلامة المتظاهرين، وشهدت ساحات اعتصام المتظاهرين المطالبين بالقضاء على الفساد، مواجهات بين المحتجين ومسلحين مجهولين في كل من بغداد والبصرة وكربلاء.

81b40c16-d512-41e0-8dec-0a92b2dd95b2

كانت السفارة الأمريكية فى العاصمة العراقية بغداد، قد علقت ملصقا تحذيريا على جدار إسمنتى يقع أمام المبنى المحصن بشدة، تحسبا لتظاهرة مليونية مناهضة لوجود واشنطن فى العراق، وجاء فى التحذير: "لا تتجاوز هذه النقطة.. سنتخذ بحقك إجراءات رادعة فى حالة محاولتك التجاوز".

وكان زعيم التيار الصدري في العراق،مقتدى الصدر، دعا إلى مظاهرة مليونية سلمية للمطالبة بإنهاء وجود القوات الأمريكية فى العراق، داعيا إلى توقف مؤقت لما أسماه بـ "المقاومة" ومعاقبة من يخرق الهدنة السياسية. وقال بحسب ما أفادت وكالة الأنباء العراقية: "نسعى لعدم زج العراق فى آتون حرب أخرى" مع الأمريكيين.

فيما دعا الصدر إلى غلق القواعد العسكرية الأمريكية فى الأراضى العراقية، كما شدد على ضرورة اعتماد المعاملة بالمثل مع الدول الأجنبية للحفاظ على السيادة.

من جهتها، اتخذت القوات الأمنية العراقية إجراءات مشددة، وقطعت عدداً من الطرق وسط العاصمة، حماية للمتظاهرين.

وأعلنت فصائل الحشد الشعبى  نيتها المشاركة فى المسيرة المليونية.

bd98a84c-a6e0-4c96-9336-f60181b23870_16x9_1200x676


وباتت مسألة وجود القوات الأمريكية مطروحة على أجندة السياسيين فى العراق، إذ طالب بعضهم بخروجها وأقر البرلمان قرارا غير يدعو إلى انسحاب القوات الأجنبية من العراق، ولقى القرار دعما من رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدى.

ويتمركز أكثر من 5 آلاف جندى أمريكى فى عدد من القواعد العسكرية فى العراق، وهم جزء من التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الذى تأسس عام 2014 لمواجهة التنظيم الإرهابى.

ويشهد العراق منذ الأول من أكتوبر الماضى حركة احتجاجات شهدت تراجعاً فى الآونة الأخيرة بعدما اغتالت الولايات المتحدة بطائرة مسيّرة مطلع يناير الحالى قائد فيلق القدس فى الحرس الثورى الإيرانى الجنرال قاسم سليمانى ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبى أبو مهدى المهندس قرب بغداد، ما أثار موجة غضب لدى فئات واسعة من العراقيين.

وقبل عشرة أيام قال الصدر في تغريدة عبر حسابه على موقع تويتر إن "سماء العراق وأرضه وسيادته تنتهك من قبل القوات الغازية"

ودعا في تغريدته "إلى ثورة عراقية لا شرقية ولا غربية ومظاهرة مليونية سلمية موحدة تندد بالوجود الأمريكى وبانتهاكاته"

ووقعت بغداد وواشنطن اتفاقية أمنية عام 2008 وقانون اتفاقية الإطار الاستراتيجى لعمل القوات الأمريكية فى العراق، والتى تدعو واشنطن للانسحاب من البلدات العراقية بحلول منتصف عام 2009 وأن تغادر البلاد بشكل كامل بحلول 31 ديسمبر عام 2011

81b40c16-d512-41e0-8dec-0a92b2dd95b2.

 يخضع المتعاقدون مع الولايات المتحدة للقانون العراقى ويجوز محاكمتهم أمام محاكم عراقية. ويخضع الجنود الأمريكيون والمدنيون العاملون فى وزارة الدفاع الأمريكية للقانون العسكرى الأمريكى، لكن الاتفاقية تحدد آلية تسمح بمحاكمتهم أمام محاكم عراقية فى حالة ارتكاب جرائم خطيرة عمدا خارج قواعدهم وخارج المهام المكلفين بها.


وبحسب بنود الاتفاق العراقى الأمريكى، تصبح المبانى الثابتة التى تستخدمها القوات الأمريكية ملكا للعراق، وتسلم كل القواعد العسكرية الأمريكية للعراق عندما تنسحب منها القوات الأمريكية، ويجب أن توافق لجنة أمريكية عراقية مشتركة على جميع العمليات العسكرية ولا يجوز للقوات الأمريكية تفتيش منازل العراقيين دون تصريح عراقى.
 

أما بشأن القوات الأمريكية التي بقيت في العراق بعد نهاية 2011، فإن مهامها الأساسية هى تدريب القوات العراقية لا المشاركة فى مهام قتالية، وهى مضطرة إلى البقاء خارج القصبات والمدن فى أماكن وقواعد متفق عليها بين الطرفين، ويجوز لأى من الطرفين إنهاء الاتفاق بعد مرور سنة واحدة من استلام أحد الطرفين من الطرف الآخر إخطارا خطيا فى هذا الشأن.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة