خرج العشرات المحاميين فى مدينة سان دونى الفرنسية، اليوم الخميس، للتنديد بإصلاحات قانون المعاشات التقاعدية، وذلك على الرغم من أن الحكومة الفرنسية سحبت أكثر الشروط إثارة للجدل وهو العمر المحورى "سن التقاعد"، واجتمع المحاميين البالغ عددهم خمسون محامى أمام محكمة بوبينى للتعبير عن استيائهم من القانون.
وخلال تجمعهم أدى المحاميين رقصة المحاربين "الهاكا"، وحمل البعض مكبرات صوت لإطلاق الصيحات المنددة بالقانون، وقالوا: "الإصلاح الخاص بكم، لا ، لا.. المحامين في القتال آه آه"، وارتدى المحاميين روب المحاماه الأسود واضعين عليه وشاح من اللون الأحمر.
وأطلق المحاميين إضراب خاص بهم يستمر لمدة 3 أسابيع حتى يتم إعفائهم من مسألة السن المحورى وعدم تطبيقه عليهم، واصفين إصلاح القانون المرتقب بغير المنصف ولا يحافظ على حقوق الموظفين والعاملين الفرنسيين.
وقالت مريم غنيم، محامية منتسبة للقوات المسلحة السودانية: "سيتم حشد المحامين دائمًا، ونحن نؤدى "الهاكا" وهي رقصة المحاربين، وهي رمزية لإظهار أننا سنقاتل حتى انسحاب المشروع، وبدعم كامل من نقابة المحاميين الفرنسيين".
يذكر أنه في الأسبوع الماضي، قام مئات المحامين من منطقة سين سانت دينيس بتركيب الخيام والمراتب والألحفة في قاعات محكمة بوبيني للاحتجاج على الإصلاح، وتم التصعيد اليوم لعدم استجابة الحكومة لطلباتهم أو حتى التواصل معهم.
وفى مطلع النصف الثانى من يناير الجارى، شارك نائبا حزب فرنسا المتمردة، جان لوك ميلنشون وفرانسوا روفين، في العرض المسيرة التى أقيمت في آميان، للتعبير عن رفضهم لإصلاحات قانون المعاشات التقاعدية الذى تريد الحكومة الفرنسية تطبيقه، وشارك السياسيان فى المسيرة بعد لقائمها بعدد من مسئولى النقابات العمالية التابعة لسكك حديد فرنسا.
وخلال المسيرات التى انطلقت فى شوارع العاصمة الفرنسية باريس، دعوا الحكومة مرة أخرى إلى سحب مشروع قانون إصلاح المعاشات التقاعدية، كما اغتنم الرجلان الفرصة لإعلان أهمية عمال السكك الحديدية في التاريخ الاجتماعي للبلد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة