أسر شهداء الشرطة لـ"اليوم السابع": الدولة لا تنسى أبنائها.. سعداء بحفاوة الرئيس وتقدير تضحيات أبنائنا.. أسرة البطل عمر منازع: شرفنا حيا وميتا والداخلية تلبى كافة طلباتنا.. ابن الشهيد وائل طاحون: كلنا فداء مصر

الخميس، 23 يناير 2020 04:21 م
أسر شهداء الشرطة لـ"اليوم السابع": الدولة لا تنسى أبنائها.. سعداء بحفاوة الرئيس وتقدير تضحيات أبنائنا.. أسرة البطل عمر منازع: شرفنا حيا وميتا والداخلية تلبى كافة طلباتنا.. ابن الشهيد وائل طاحون: كلنا فداء مصر تكريم السيسى لاهالى الشهداء
كتب محمود عبد الراضي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدموع الفرح، استقبل أسر شهداء الشرطة تكريم الرئيس عبد الفتاح السيسي لهم، اليوم الخميس، في حفل عيد الشرطة رقم 68، معربين عن سعادتهم لتقدير الدولة لهم ولتضحيات ذويهم، ولحفاوة الرئيس بهم.

 

بدورها، أعربت أسرة الشهيد البطل "عمر منازع" عن تقديرهم للرئيس عبد الفتاح السيسى، بعد تكريم زوجة البطل، اليوم الخميس، بحفل عيد الشرطة. وأكد شقيق الشهيد، في حديثه لـ"اليوم السابع"، أن الدولة لا تنسى أبنائها أبداً، وأن وزارة الداخلية تتواصل دوماً معهم وتلبى كافة متطالباتهم، مضيفاً: "شقيقى شرفنا حياً وميتاً وفخورين به، وكلنا فداء للوطن، إذا دعنا سنلبى النداء".

 

ولم يكن الشهيد "عمر" شابا عاديا ولكنه كان بطلاً منذ نعومة أظافره محبوبا لدى الجميع، أحبه جميع من عرفه، حتى فاضت روحه الطاهرة لربها أثناء أداء واجبه المقدس على أرض الفيروز.

 

الشهيد أمين الشرطة عمر منازع الذى كان يعمل بالشرطة المتخصصة فى مديرية أمن سوهاج، ومنها تم انتدابه لشمال سيناء، لينضم لكتيبة الأبطال الذين يواجهون الاٍرهاب ويحمون الأرض ويصونوا العرض.

 

كان الشهيد قبل استشهاده يرثى زملائه الذين سبقوه لجنة الفردوس، مؤكدا أن دماءهم لن تذهب هدرا، ولم يدر أنه سيلحق بهم وينضم لقوائم الشرف.

 

واستشهد البطل على أرض الفيروز بعدما واجه الإرهاب برجولة وشجاعة وقدم حياته فداء للوطن، لتصعد روحه لربها ويكون مع الصديقين والشهداء فى مقعد صدق عند مليك مقتدر.

 

وفى مراسم جنازته، خرج الأهالى بقريته شطورة فى شمال سوهاج لتوديعه فى جنازة مهيبة تليق باسم البطل الذى ترك أسرته وغادر الدنيا فى هدوء، كما عاش حياته كلها هادئا، محبوبا لدى الجيمع خدوما، وصاحب وجه بشوش لكل من يقابله.

 

ومن ناحيته، قال والد الشهيد أحمد صبري، رئيس مباحث الشيخ زويد: "لم أعلم أنه يعمل فى سيناء إلا بعد استشهاده، وقد كان يتمناه دوماً، وابني بطل وضحى من أجل الوطن، واليوم يتم تكريمه من الرئيس، وروحى أنا كمان فداء للوطن، وربنا حافظ مصر، وبفضل تضحيات رجال الجيش والشرطة ستظل عصيه على العدو، وأقول للرئيس أنك على الحق المبين".

 

وظهر ابن الشهيد البطل وائل طاحون متماسكاً، قائلاً:" كلنا فداء للوطن، وهأكمل مشوار والدي، لنحمي ونفدي بلدنا".

 

وأقيم الحفل بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، واللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، وعدداً من الشخصيات العامة، لإلقاء الضوء على بطولات رجال الشرطة فى 25 يناير سنة 1952، عندما تصدوا للإنجليز، واستبسلوا لآخر لحظة فى الدفاع عن الوطن، حتى قرر الجنرال الإنجليزى إكسهام منح جثث شهداء الشرطة التحية العسكرية عند إخراجها من مبنى محافظة الإسماعيلية، اعترافًا بشجاعتهم فى الحفاظ على وطنهم.

 

وتبدأ قصة معركة الشرطة فى صباح يوم الجمعة الموافق 25 يناير عام 1952، حيث قام القائد البريطانى بمنطقة القناة "البريجادير أكسهام" باستدعاء ضابط الاتصال المصرى، وسلمه إنذارا لتسلم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وترحل عن منطقة القناة وتنسحب إلى القاهرة فما كان من المحافظة إلا أن رفضت الإنذار البريطانى وأبلغته إلى فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية فى هذا الوقت، والذى طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.

 

وكانت هذه الحادثة أهم الأسباب فى اندلاع العصيان لدى قوات الشرطة أو التى كان يطلق عليها بلوكات النظام وقتها، وهو ما جعل اكسهام وقواته يقومان بمحاصرة المدينة وتقسيمها إلى حى العرب وحى الإفرنج، ووضع سلك شائك بين المنطقتين، بحيث لا يصل أحد من أبناء المحافظة إلى الحى الراقى مكان إقامة الأجانب، هذه الأسباب ليست فقط ما أدت لاندلاع المعركة، بل كانت هناك أسباب أخرى بعد إلغاء معاهدة 36 فى 8 أكتوبر 1951 غضبت بريطانيا غضبا شديدا، واعتبرت إلغاء المعاهدة بداية لإشعال الحرب على المصريين ومعه إحكام قبضة المستعمر الإنجليزى على المدن المصرية ومنها مدن القناة والتى كانت مركزا رئيسيا لمعسكرات الإنجليز، وبدأت أولى حلقات النضال ضد المستعمر، وبدأت المظاهرات العارمة للمطالبة بجلاء الإنجليز.

 

وفى 16 أكتوبر 1951 بدأت أولى شرارة التمرد ضد وجود المستعمر بحرق النافى وهو مستودع تموين وأغذية بحرية للإنجليز كان مقره بميدان عرابى وسط مدينة الإسماعيلية، وتم إحراقه بعد مظاهرات من العمال والطلبة والقضاء عليه تماما، لترتفع قبضة الإنجليز على أبناء البلد وتزيد الخناق عليهم، فقرروا تنظيم جهودهم لمحاربة الانجليز فكانت أحداث 25 يناير 1952، وبدأت المجزرة الوحشية الساعة السابعة صباحا، حيث انطلقت مدافع الميدان من عيار ‏25‏ رطلا ومدافع الدبابات ‏(السنتوريون‏)‏ الضخمة من عيار‏ 100‏ ملليمتر تدك بقنابلها مبنى المحافظة وثكنة بلوكات النظام بلا شفقة أو رحمة، وبعد أن تقوضت الجدران وسالت الدماء أنهارا، أمر الجنرال إكسهام بوقف الضرب لمدة قصيرة لكى يعلن على رجال الشرطة المحاصرين فى الداخل إنذاره الأخير وهو التسليم والخروج رافعى الأيدى وبدون أسلحتهم، وإلا فإن قواته ستستأنف الضرب بأقصى شدة‏.‏

 

وتملكت الدهشة القائد البريطانى المتعجرف، حينما جاءه الرد من ضابط شاب صغير الرتبة لكنه متأجج الحماسة والوطنية، وهو النقيب مصطفى رفعت، فقد صرخ فى وجهه فى شجاعة وثبات‏: لن تتسلمونا إلا جثثا هامدة، واستأنف البريطانيون المذبحة الشائنة فانطلقت المدافع وزمجرت الدبابات وأخذت القنابل تنهمر على المبانى حتى حولتها إلى أنقاض، بينما تبعثرت فى أركانها الأشلاء وتخضبت أرضها بالدماء‏ الطاهرة، وبرغم ذلك الجحيم ظل أبطال الشرطة صامدين فى مواقعهم يقاومون ببنادقهم العتيقة من طراز ‏(لى إنفيلد‏)‏ ضد أقوى المدافع وأحدث الأسلحة البريطانية حتى نفدت ذخيرتهم، وسقط منهم فى المعركة ‏56‏ شهيدا و‏80‏ جريحا، ‏‏ بينما سقط من الضباط البريطانيين ‏13‏ قتيلا و‏12‏ جريحا، وأسر البريطانيون من بقى منهم على قيد الحياة من الضباط والجنود وعلى رأسهم قائدهم اللواء أحمد رائف ولم يفرج عنهم إلا فى فبراير‏ 1952.

 

ولم يستطع الجنرال إكسهام أن يخفى إعجابه بشجاعة المصريين، فقال للمقدم شريف العبد ضابط الاتصال‏: "لقد قاتل رجال الشرطة المصريون بشرف واستسلموا بشرف، ولذا فإن من واجبنا احترامهم جميعا ضباطا وجنودا"، وقام جنود فصيلة بريطانية بأمر من الجنرال إكسهام بأداء التحية العسكرية لطابور رجال الشرطة المصريين عند خروجهم من دار المحافظة ومرورهم أمامهم تكريما لهم وتقديرا لشجاعتهم‏ وحتى تظل بطولات الشهداء من رجال الشرطة المصرية فى معركتهم ضد الاحتلال الإنجليزى ماثلة فى الأذهان ليحفظها ويتغنى بها الكبار والشباب وتعيها ذاكرة الطفل المصرى وتحتفى بها.

الرئيس يشهد حفل عيد الشرطة
الرئيس يشهد حفل عيد الشرطة

 

الرئيس يصافح ابن الشهيد وائل طاحون
الرئيس يصافح ابن الشهيد وائل طاحون

 

الرئيس يصافح قيادات الشرطة
الرئيس يصافح قيادات الشرطة

 

الرئيس يضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري
الرئيس يضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري

 

الرئيس يضع اكليل من الزهور
الرئيس يضع اكليل من الزهور

 

الرئيس يضم ابن شهيد لصدره
الرئيس يضم ابن شهيد لصدره

 

الرئيس يقبل راس والدة شهيد
الرئيس يقبل راس والدة شهيد

 

الرئيس يكرم ضابط
الرئيس يكرم ضابط

 

الرئيس يكرم والد شهيد شرطة
الرئيس يكرم والد شهيد شرطة

 

الرئيس يكرم والد شهيد
الرئيس يكرم والد شهيد

 

الرئيس يلقي كلمة
الرئيس يلقي كلمة

 

صورة تذكارية للرئيس مع المجلس الاعلي للشرطة
صورة تذكارية للرئيس مع المجلس الاعلي للشرطة

 

اجتماع الرئيس بالمجلس الاعلى للشرطة
اجتماع الرئيس بالمجلس الاعلى للشرطة

 

الرئيس مع اسرة شهيد شرطة
الرئيس مع اسرة شهيد شرطة

 

الرئيس مع اسرة شهيد
الرئيس مع اسرة شهيد

 

الرئيس والمجلس الاعلى للشرطة
الرئيس والمجلس الاعلى للشرطة

 

الرئيس ووزير لداخلية
الرئيس ووزير لداخلية

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة