"المتفرد بذاته" .. كتاب الدروز المقدس .. هل سمعت عنه ؟

الإثنين، 20 يناير 2020 01:44 م
"المتفرد بذاته" .. كتاب الدروز المقدس .. هل سمعت عنه ؟ طائفة الدروز
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعرف الناس طائفة الدروز،، لكنهم لا يعرفون الكثيرعن أفرادها، بل يذهبون فيهم مذاهب شتى، هناك من يهاجمهم وهناك من يؤكد تدينهم ويسميهم الموحدين ويؤكد وطنيتهم، وقد ساعدت قلة المعلومات على ذلك الاختلاف، فالدروز لا يكشفون عن عقائهم، ويحتفظون بكتبهم مخطوطة لا يطلع عليها سوى الخاصة منهم.
 وقد ساعدت أحداث التاريخ على الصورة الغامضة للدروز، فما يحفظه التاريخ الإسلامى أنهم يؤمنون بتأليه الحاكم بأمر الله الفاطمى، وقد عدنا إلى كتاب "إسلام بلا مذاهب" للمفكر الكبير مصطفى الشكعة لنقف على بعض ما قيل فى الدروز وحكاياتهم. 
 
يقول الدكتور مصطفى الشكعة "الدروز فرقة إسماعيلية اتسمت بطابع الباطنية حيث أخفوا عقيدتهم عن غيرهم من الفرق الإسلامية، وقد نشأوا إبان العصر الفاطمى، وظلوا منطوين على أنفسهم، ينأون بعقيدتهم أن تذاع ويحرصون على عقيدتهم أن تشيع وتعرف بين سائر الناس".
ويقول الكتاب "الدروز مواطنون صالحون يسكون فى أنحاء متفرقة من لبنان وبعض مناطق سوريا ونتيجة لهذا الانطواء الذى أشرنا إليه كثرت الأقاويل، وتناثرت حولهم الظنون التى يعتمد كثرها على الحدث والتخمين".
 
الدروز
 
ويتابع مصطفى الشكعة "الدروز يفضلون أن يطلق عليهم اسم الموحدين وإن كانوا لا ينكرون تلقيبهم بالدروز، وهم عرب خلص، فهم من لخم وتنوخ، وهما قبيلتان عربيتان لكل منهما ماض مشرق، وإن لم يكن كل أبناء القبيلتين ممن اعتنقوا المبادئ الدرزية".
وعن دورهم الوطنى يقول الكتاب "إن الدروز لعبوا دورا مشرفا مشرقا إبان المحن التى تعرض لها الوطن الإسلامى، فقد حاربوا الصليبين تحت راية صلاح الدين، وحاربوا التتار تحت راية بيبرس، وكانوا المرابطين الساهرين على الثغور البحرية الشامية، فأحسنوا السهر، وأبلوا البلاء الحسن فى ساحة النضال وما زال التاريخ الحديث يذكر لهم تصديهم للفرنسيين فى معارك جبل العرب، حيث واجهوا الدبابات والمصفحات بأجسامهم وسيوفهم فأعطبوها وقضوا على من فيها من الجنود، ولم يزل للدروز نصيبهم فى الكفاح المتصل بحلقات.
إسلام بلا مذاهب
 
ويقول الكتاب، إنهم فى ظل الإسلام ذوو أسماء متتابعة، ففى عهد الرسول عرفوا باسم الأنصار والمؤمنين، ثم عرفوا على التعاقب بالشيعة العلوية، ثم شيعة آل محمد، ثم شيعة جعفرية، ثم إسماعيلية، ثم موحدين، ثم قرامطة، ثم فاطميين، ثم دروز، وهذا الاسم الأخير هو الذى ظلوا يعرفون به إلى اليوم، وذلك لمحاربتهم تحت لواء الأمير أنوجور أبى منصور المعروف باسم أنوشتكين الدرزى، ومن هنا ذهب البعض إلى أن الدرزية نسبة عسكرية وليست عقائدية، وأما الاسم العقائدى فهو الموحدون، وعقيدتهم يطلقون عليها مذهب التوحيد.
 

مصحف المتفرد بذاته

يعترف الدكتور مصطفى الشكعة بوجود كتابهم "المتفرد بذاته" وينقل منه ما يدل على أن حمزة بن على الزوزنى، أحد أهم الشخصيات فى تاريخ الدروز وكان أحد الداعين لتأليه الحاكم بأمر الله يقول في كتاب المتفرد بذاته "هذا هو الميثاق الذى أمر مولانا الحاكم جل ذكره، بكتابته على جميع الموحدين الذين آمنوا به جل ذكره وليوفوا بعهدهم الذى عاهدوا".
المتفرد بذاته
 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة