أكرم القصاص - علا الشافعي

عشرات الأشخاص يرشقون قوات الأمن بالحجارة أمام مدخل البرلمان اللبنانى

الأحد، 19 يناير 2020 06:17 م
عشرات الأشخاص يرشقون قوات الأمن بالحجارة أمام مدخل البرلمان اللبنانى مظاهرات لبنان
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهدت منطقة وسط العاصمة اللبنانية بيروت، أمام المدخل الرئيسي لمقر مجلس النواب بساحة النجمة، توترا بالغا، حيث بادر عشرات الأشخاص الملثمون والذين يرتدي بعضهم أقنعة الغاز، بمهاجمة قوات مكافحة الشغب المكلفة بتأمين المدخل المؤدي البرلمان، بصورة اتسمت بالضراوة الشديدة ورشقها بالحجارة والمفرقعات النارية، ودون أن تقوم القوى الأمنية بالرد.

وبدا لافتا أن الأشخاص الملثمين الذين يهاجمون المدخل الرئيسي المؤدي إلى المجلس النيابي، يحملون عبوات مسيلة للدموع وألقوا بها باتجاه القوى الأمنية، فضلا عن استخدامهم لعبوات مضغوطة يقومون بإشعال النيران منها صوب حاجز القوى الأمنية المصنوع من الشباك الحديدية الكثيفة ذات الأطر الفولاذية.

وانهمرت الحجارة بصورة كبيرة صوب القوى الأمنية التي لم تحرك ساكنا ولم تقم – حتى الآن بعد مرور نصف ساعة كاملة من بدء الاستفزازات – بإطلاق القنابل المسيلة للدموع أو المياه صوب المتظاهرين لتفريقهم، حيث يستمر الهجوم من "طرف واحد" فقط.

وكان المتظاهرون قد احتشدوا منذ الساعة الخامسة مساء بتوقيت العاصمة اللبنانية بيروت، بأعداد كبيرة أمام في شارع بلدية بيروت ومنطقة وسط بيروت التجاري، على الرغم من الطقس العصف والأمطار الغزيرة التي تضرب البلاد، مرددين الهتافات المناوئة للسلطة السياسية اللبنانية، قبل أن يقوم العشرات منهم الذين يرتدون أقنعة لإخفاء وجوههم ببدء مهاجمة الحاجز الأمني.

واستخدمت المجموعات المُهاجمة للحاجز الأمني، ألواحا حديدية كبيرة انتزعت من لافتات إعلانية في الشوارع وأخشابا كبيرة في محاولة لاقتحام الحاجز، غير أن هذه المحاولة لم يُكتب لها النجاح، في حين التزمت القوى الأمنية ضبط النفس بصورة لافتة، حيث لم ترد مطلقا على أي من استفزازات التجمعات التي ترشقهم بالحجارة والمفرقعات والنيران.

وسبق تلك التوترات قيام تجمعات المتظاهرين برفع أعلام لبنان وترديد الهتافات التي ترفض تشكيل حكومة جديدة وفق منطق المحاصصة الطائفية والسياسية والمذهبية، وتمسكهم بتشكيل حكومة من الاختصاصيين (تكنوقراط) المستقلين، فضلا عن هتافات أخرى من نوعية (الشعب يريد إسقاط النظام – مش سلمية مش سلمية.. هيدي "هذه" ثورة مش سلمية).

من ناحية أخرى، بدأت تشكيلات شرطة مجلس النواب ومكافحة الشغب التي تقف على بعد عشرات الأمتار داخل الممر المؤدي إلى مقر البرلمان، في التأهب والاستنفار في صفوف متراصة حاملين الدروع والعصي تحسبا لاقتحام الحاجز الأمني.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة