لماذا اندلعت الانشقاقات داخل "النهضة" الإخوانية؟.. خبراء: السبب ربط الغنوشى الحركة بتركيا وأكاذيبه حول تخليه عن المشروع الإخوانى.. ويؤكدون: انفراده بالقرار وتصعيد أتباعه وزيارته لـ"أردوغان" وضعته فى أزمة

الجمعة، 17 يناير 2020 04:30 ص
لماذا اندلعت الانشقاقات داخل "النهضة" الإخوانية؟.. خبراء: السبب ربط الغنوشى الحركة بتركيا وأكاذيبه حول تخليه عن المشروع الإخوانى.. ويؤكدون: انفراده بالقرار وتصعيد أتباعه وزيارته لـ"أردوغان" وضعته فى أزمة راشد الغنوشى يواصل كذبه
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يواجه راشد الغنوشى، رئيس حركة النهضة التونسية الإخوانية أزمة كبرى داخل حركته، بعد الاستقالات التى ضربت حركة النهضة خلال الأيام الماضية، فى ظل السياسات الخاطئة التى يتبعها الغنوشى داخل حركته، وتزايد غضب قيادات وأعضاء الحزب من القرارات والتحركات التى يقوم بها زعيم الحركة، حيث كشف خبراء فى الإسلام السياسى الأسباب التى دفعت قيادات الحركة لتقديم استقالاتهم.

فى هذا السياق أكد طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن هناك أزمات عديدة تواجه حركة النهضة الإخوانية التونسية، التى يتزعمها راشد الغنوشى خلال الفترة الراهنة، مشيرا إلى أن أبرز تلك الأزمات هى رغبة راشد الغنوشى فى ربط الإنجاز النهضوى الاخوانى التونسى بإنجاز تركيا التى يتزعمها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وهو ما تسبب فى تزايد أزمات تلك الحركة الإخوانية خلال الفترة الراهنة، فى ظل تزايد رفض الشارع التونسى لممارسات حركة الغنوشى.

وقال القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"اليوم السابع"، إن محاولات راشد الغنوشى ربط حركة النهضة بتركيا يعد مقامرة يمكن أن تهدم ما حققته حركة النهضة وبالتالى تكتل كثير من السياسيين التونسيين الوطنيين ضد حركة النهضة.

طارق ابو السعد
 

وأشار طارق أبو السعد، إلى أن الاستقالات التى تضرب حركة النهضة فى الفترة الراهنة هى استقالات تأتى فى سياق رفض سياسات راشد الغنوشى، كما أنها معبر عن حقيقة ادعاء الغنوشى تخليه عن المشروع الإخوانى وتركيزه فى الشأن الوطنى.

واستطرد القيادى السابق بجماعة الإخوان: راشد الغنوشى ينحاز دائما للتنظيم الدولى الإخوانى ومصالحه وليس مصالح وطنه، متابعا: لعل القادم عزل الغنوشى وتحجيم حركة النهضة والعودة لمسار تونس المدنية.

وفى سياق متصل أكد عبد الشكور عامر، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، أن هناك عدة أسباب أدت إلى ظهور الانشقاقات التى تضرب حركة النهضة الإخوانية فى الفترة الراهنة، مشيرا إلى أن أبرز تلك الأسباب هو انفراد راشد الغنوشى رئيس حركة النهضة الإخوانية بالقرار، وتصعيد أتباعه ورجاله فى الحركة الإخوانية وترشيحهم فى الوظائف القيادية فى تونس، خاصة بعد وصول الغنوشى إلى منصب رئيس البرلمان التونسى.

وقال الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن السبب الثانى فى تلك الانشقاقات هو سقوط حكومة الحبيب الجملى التى شكلتها حركة النهضة، وحاولت استغلال الأغلبية التى حصلت عليها فى البرلمان التونسى للهيمنة على الحقائب الوزارية فى تونس، مشيرا إلى أن عدم حصول تلك الحكومة التابعة للنهضة على ثقة البرلمان التونسى وضعا حدا لمحاولات الحركة الإخوانية الهيمنة على الحكومة، وبالتالى وزادت معها الاستقالات داخل الحركة.

ولفت عبد الشكور عامر، إلى أن حركة النهضة الإخوانية تعيش الآن حالة ارتباك شديدة، ومن المحتمل أن تزيد حالات الانشقاقات داخل تلك الحركة خلال الفترة المقبلة، وهو ما سيساهم فى سقوط تلك الحركة.

من جانبه أكد طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن حركة النهضة الإخوانية التى يتزعمها راشد الغنوشى، رئيس حركة النهضة التونسية يمر بحالة ارتباك شديدة للغاية، خاصة فى ظل الاستقالات التى تضرب الحركة فى الفترة الراهنة، والإعلان العديد من قيادات الحركة الإخوانية التونسية استقالاتهم، بجانب انتفاضة الشارع التركى ضد الزيارة الأخيرة التى أجراها راشد الغنوشى، بالرئيس التركى رجب طيب أردوغان خلال الأيام الماضية.

وقال القيادى السابق بجماعة الإخوان لـ"اليوم السابع"، إن الاستقالات والانشقاقات التى تضرب حركة النهضة الإخوانية خلال الفترة الراهنة تدل على الأزمة التى تمر بها حركة النهضة بعد فشلها فى تشكيل الحكومة التى كان يترأسها الحبيب الجملى، كما أنه بداية التحالفات السياسية المدنية ضد الحركة الإخوانية فى البرلمان التونسى.

ولفت طارق البشبيشى، إلى أن انفراد راشد الغنوشى بالقرار داخل الحركة، بالإضافة إلى الزيارة الأخيرة التى أجراها زعيم الحركة الإخوانية لتركيا، ولقاءه بالرئيس التركى رجب طيب أردوغان، دون علم أعضاء الحركة كانت سببا قويا لإعلان العديد من قيادات الحركة استقالاتهم.

وفى وقت سابق ضربت الاستقالات حركة النهضة التونسية الإخوانية خلال الساعات الماضية، عندما خرج عدد من قيادات لإعلان استقالتهم من تلك الحركة التى يتزعمها راشد الغنوشى، الذى أصبح رئيسا للبرلمان التونسى، وهو الأمر الذى يفسره محللون بأن سبب طريقة إدارة راشد الغنوشى للحركة الإخوانية، بجانب فشل الحركة فى تشكيل الحكومة التونسية الجديدة، حيث فشلت حكومة الحبيب الجملى فى الحصول على ثقة البرلمان التونسى.

تأتى تلك الاستقالات أيضا بعد أيام قليلة من زيارة أجراها راشد الغنوشى، إلى تركيا، والتقى خلالها بالرئيس التركى رجب طيب أردوغان، تلك الزيارة التى أثارت حالة كبيرة من السخط داخل الشارع التونسى، ودعت نواب فى البرلمان التونسى للدعوة إلى إسقاط الغنوشى من رئاسة البرلمان التونسى.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة