أكرم القصاص - علا الشافعي

قاتل شهيد الشهامة بالدقهلية يعترف: تخلصنا من عريس بعد زفافه بـ 10 أيام بسبب موبايل.. المجنى عليه لاحقنا بدراجته البخارية لإنقاذ سيدة فزقيناه تحت عربية.. وأسرة الضحية لـ"اليوم السابع": ننتظر القصاص العادل

الجمعة، 17 يناير 2020 05:00 م
قاتل شهيد الشهامة بالدقهلية يعترف: تخلصنا من عريس بعد زفافه بـ 10 أيام بسبب موبايل.. المجنى عليه لاحقنا بدراجته البخارية لإنقاذ سيدة فزقيناه تحت عربية.. وأسرة الضحية لـ"اليوم السابع": ننتظر القصاص العادل أسرة قتيل الشهامة
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم تمر سوى ساعات على مقتل "شهيد الشهامة" في قرية ميت عنتر التابعة لمركز طلخا بمحافظة الدقهلية، حتى ألقت وزارة الداخلية القبض على المتسبب في الحادث، بعد جهود أمنية مضنية لرجال البحث الجنائي، وتتبع للمتهم حتى القبض عليه.

المتهم اعترف تفصلياً أمام رجال المباحث بارتكابه للجريمة، والتسبب في وفاة "شهيد الشهامة" الذي شاهد لصوص يحاولون سرقة سيدة فأسرع نحوهم لإنقاذها وصدمته سيارة ومات في الحال، مؤكداً أنه وشخص آخر تسببوا في وفاة "شهيد الشهامة".

المتهم
المتهم

وقال المتهم:"استأجرت برفقة شخص آخر توك توك، وأثناء سيرنا به في أحد الشوارع بمنطقة طلخا شاهدنا سيدة تسير على قدميها وبرفقتها حقيبة، فاقتربنا منها بالتوك توك وخطفنا الحقيبة، وتمكنا من الفرار مع صراخات للسيدة، إلا أن شاباً أسرع خلفنا بدراجة بخارية لإستعادة المسروقات، وعندما اقترب منا وكاد يضبطنا، تخوفنا منه، فدفعناه بأقدامنا، فسقط أرضاً بعدما اختل توازنه على الدراجة البخارية، وتصادف ذلك مع مرور سيارة عكس الاتجاه فدهسته".

زفاف الضحية قبل الحادث بأيام
زفاف الضحية قبل الحادث بأيام

وأردف المتهم:" كان هدفنا الهروب من مسرح الجريمة بأية وسيلة، خاصة أن الأمر تطور من جريمة سرقة لقتل، وبالفعل هربنا من المكان، واستولينا على هاتف محمول كان في الحقيبة ثم تخلصنا منها"، ولم ندري ونحن نحاول سرقة سيدة أننا سنقتل شابا بعد زفافه بأيام بسبب هاتف محمول!!.

ومن جانبه، قال سائق السيارة التي صدمت الضحية، بعد القبض عليه:"كنت أسير بسيارة ربع نقل في الاتجاه المقابل وفوجئت بسقوط الضحية أمام فصدمته وهربت من مسرح الجريمة خشية القبض علي".

زوجة القتيل
زوجة القتيل

وتلقى مركز شرطة طلخا بمديرية أمن الدقهلية بحدوث مصادمة ومتوفى ببندر طلخا بدائرة المركز، وبالفحص تبين أنه أثناء سير "مدرسة ،مقيمة ببندر طلخا بدائرة المركز " مترجلة بالشارع قام شخص مجهول يستقل مركبة "توك توك" بدون لوحات معدنية، بخطف حقيبة يدها، وأثناء مشاهدة أحد المواطنين يستقل دراجة بخارية للواقعة لاحق مركبة "التوك توك" الذى يستقله الجناة، إلا أنه اختل توازنه وسقط أرضاً واصطدمت به سيارة مجهولة قادمة بالاتجاه المقابل، مما أدى لوفاته وفر قائد السيارة هارباً .

وتم تشكيل فريق بحث جنائى من إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن الدقهلية توصلت جهوده إلى تحديد مرتكبى واقعة خطف الحقيبة "عاطلين – لهما معلومات جنائية مسجلة - مقيمان بدائرة مركز شرطة طلخا"، وتحديد السيارة مرتكبة واقعة التصادم وقائدها.

شقيق القتيل
شقيق القتيل

وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافهما بمحلى إقامتهما والأماكن التى يترددان عليها والمحتمل إختبائهما بها، حيث أسفرت الجهود عن ضبط أحدهما، وبمواجهته اعترف تفصيلياً بإرتكابه واقعة خطف حقيبة المدرسة بالإشتراك مع المتهم الهارب بإستخدام مركبة "توك توك" قيادته وملك "عاطل - مقيم بدائرة المركز".

وتوصلت جهود فريق البحث إلى ضبط قائد السيارة مرتكب واقعة التصادم "سائق" والسيارة "ربع نقل"، واعترف بارتكابه الواقعة وهروبه عقب ذلك خشية ضبطه.

عزاء القتيل
عزاء القتيل

من ناحيتهم، أعرب أقارب الضحية عن تقديرهم للجهود الأمنية في سرعة ضبط المتهم الذي تسبب في الجريمة، وحرمهم من ابنهم، وذلك بعد 10 أيام فقط من زواجه.

وقال "حسن.م" ابن عم الضحية:" كانت ثقتنا في رجال الشرطة كبيرة، وبالفعل تم القبض على المتهم سريعاً، الأمر الذي أزاح الحزن من القلوب، وننتظر مشاهدته داخل قفص الإتهام، فالقصاص من المتهم هو الأمر الوحيد الذي يشفي نيران القلوب".

"لا شىء يعوضني عن عريسي"، هكذا تحدثت زوجة الضحية، مضيفة:" حرموني منه بعد 10 أيام زواج فقط، واستبدلت ملابس الفرح البيضاء بأخرى سوداء، وساظل العمر كله أبكيه، فقد كان حنوناً وقلبه يسع الجميع".

"نفسي أشوفه مرة واحدة..هاتوا لي محمد ابني"، بهذه الكلمات تحدثت والدة الضحية لـ"اليوم السابع"، قائلة:" كان شهماً ومحب الخير للجميع، وكان له معزة خاصة بقلبي، فقد خطفه الموت مني سريعاً".

قرية ميت عنتر
قرية ميت عنتر









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة