عبر جون طلعت، عضو مجلس النواب، عن رفضه التطاول والإساءة التي استهدفت السيد المسيح وأمه البتول العذراء مريم، وذلك من خلال عرض شركة نت فليكس الأمريكية، فيلمًا مسيًئا للسيد المسيح والذي جاء تحت اسم "الإغواء الأول للسيد المسيح".
وطالب طلعت فى تصريحات صحفية له اليوم بالعمل على تحرير اتفاقية دولية لحظر الإساءة للأديان وللرسل والمقدسات، وذلك على غرار الاتفاقية الدولية للقضاء علي جميع أشكال التمييز العنصري، وأن يتم دعوة دول العالم للانضمام لها، وذلك حتى نغلق الباب أٌمام المحضين على الكراهية والفتن للإساءة للرموز الدينية، خاصة بعد انتشار الفترة الأخيرة ظاهرة الإساءة للرسل والانبياء.
وأكد جون أن الإساءة للسيد المسيح لا تندرج تحت حرية الرأي والتعبير، حيث إن المادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، نصت على أنه "لكلِّ شخص حقٌّ في حرِّية الفكر والوجدان والدِّين، ويشمل هذا الحقُّ، حرِّيته في إظهار دينه أو معتقده"، وهو ما يؤكد أن الإساءة لدين أو معتقد أي انسان هو انتهاك لحقوقه، مشيدا بموقف الكنيسة الأرثوذكسية ورفضها لهذا الفيلم المسيء الذي يتنافى مع الأخلاق ويعد نوعًا من العنصرية.
وأكد عضو مجلس النواب، أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الاساءة للسيد المسيح بهذه الصورة الفجة والتي يتطلب معها وجود رد فعل قوي من كافة الأطراف وتحرك دولي سريع لمنع تكرار الإساءة للأديان والمقدسات، ورفض الإساءة للرموز الدينية وذلك لأن الإساءة للأديان السماوية يفتح الباب لنشر الكراهية والفتنة والطائفية وهو ما يتعارض مع قيم التسامح والمحبة وقبول الاخر.
وأوضح طلعت، أن السيد المسيح هو رمز للتسامح والحب والسلام حيث أنه قد ترك للبشرية إرثاً عملاقاً في الفكر الإنساني والمنظومة الأخلاقية، فضلًا عن رسالته وعظمته وأخلاقه العالية والمحبة والإنسانية، لذلك فأن هذه الأعمال المسيئة للسيد المسيح لا تأثير لها بل أنها تزيد المؤمنين به إيمانًا وحبًا وتقديرًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة