ما العلاقة بين درجة حرارة غسيل ملابسك وأزمة البلاستيك فى العالم؟

الخميس، 16 يناير 2020 09:00 ص
ما العلاقة بين درجة حرارة غسيل ملابسك وأزمة البلاستيك فى العالم؟ أزمة البلاستيك والغسيل
كتبت أميرة شحاتة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل تعلم أن غسل الملابس عند 77 درجة فهرنهايت لمدة نصف ساعة، يمنعها من التحلل، ويخفض كمية الألياف المجهرية الضارة المكونة من البلاستيك التي تدخل المحيطات إلى النصف، مقارنة بدورة 85 دقيقة و درجة حرارة 104 فهرنهايت، وبالتالى تمنع وصول كميات الألياف البلاستيكية الدقيقة من البقاء فى المصارف لسنوات وابتلاعهم من جانب المخلوقات البحرية.
 
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، اكتشف خبراء من جامعة ليدز، تأثير برامج الغسيل المختلفة باستخدام كل من الفحوصات المخبرية والغسيل الحقيقي، وقال كبير خبير التصميم لوسي كوتون بالجامعة: "نحن على دراية متزايدة بالتهديد البيئي الذي تشكله الموضة السريعة".
 
وأضاف كوتون: "نحن نعلم أيضًا أن المستهلكين يدعون أن ملابسهم يمكن أن تفقد ملاءمتها ولونها بعد أقل من خمس عمليات غسل، وهذا يعني أنهم قد يتخلصون منها بعد فترة قصيرة من شرائها قبل أن تتآكل".
 
فقد حاكى الدكتور كوتون وزملاؤه من خلال دراسة، أحمال الغسيل المنزلية العادية عن طريق غسل ثمانية قمصان زاهية الألوان و 12 قميصًا داكنًا في الغسالات المنزلية التقليدية مع المنظفات السائلة.
 
وتمت مقارنة الأحمال بعد 16 دورة فردية إما 30 دقيقة عند 77 درجة فهرنهايت (25 درجة مئوية) أو 85 دقيقة عند 104 درجة فهرنهايت (40 درجة مئوية)، واستخدم كلا البرنامجين دورات بسرعة 1600 دورة في الدقيقة.
 
ووجد الباحثون أن الدورات الأسرع والأبرد قللت من فقد اللون من القمصان وانخفض نقل الصبغة إلى بقع النسيج الأبيض بنسبة 74%.
 
كما أنه بالإضافة إلى ذلك، أطلقت الدورات الأكثر برودة ألياف مجهرية ضارة أقل بنسبة 52%، في مياه الصرف الصحي للغسالة، والتي كانت ستنتقل إلى البيئة.

وكان قد حذر العلماء أن الإنسان يأكل بلاستيك مصغر بحجم بطاقة الائتمان كل أسبوع، وذلك من جراء مثل هذه الأفعال من الغسيل وغيره من الأشياء البلاستيكية التى تتحلل وتصل للماء ثم للسلسلة الغذائية التى يتناولها الإنسان.

وقال ريتشارد بلاكبيرن، الباحث المشارك وخبير المواد المستدامة بجامعة ليدز: "يمكن أن تساعد نتائجنا في معالجة مسألة المواد البلاستيكية غير المرئية في البيئة"، مضيفا: "يتم إطلاق الألياف المجهرية الاصطناعية في كل مرة يتم فيها غسل المنسوجات وتمثل أكثر من ثلث مجموع البلاستيك الذي يصل إلى المحيط".
 
وأوضح: "لكن توجد ألياف مجهرية من القطن ومصادر طبيعية أخرى بأعداد أكبر في البحر، ونحن قلقون بشأن تأثيرها أيضًا، ويمكن للمستهلكين تقليل عدد الألياف المجهرية التي يتم إطلاقها من ملابسهم بفعالية عن طريق الغسيل في دورات أسرع وأكثر برودة".
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة