أكرم القصاص - علا الشافعي

كارثة طبيعية تعصف بقطاع السياحة الفلبينى.. ثوران بركان "تال" يهدد ذروة الموسم السياحى.. السعودية أكبر سوق مصدر فى الشرق الأوسط تحذر مواطنيها وتعلن أرقام للطوارئ.. وتعليق الطيران و700 ألف سائح تقديرات الخسائر

الأربعاء، 15 يناير 2020 09:00 م
كارثة طبيعية تعصف بقطاع السياحة الفلبينى.. ثوران بركان "تال" يهدد ذروة الموسم السياحى.. السعودية أكبر سوق مصدر فى الشرق الأوسط تحذر مواطنيها وتعلن أرقام للطوارئ.. وتعليق الطيران و700 ألف سائح تقديرات الخسائر بركان "تال" بالفلبين
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تسير الأمور فى الفلبين من سئ إلى أسوأ بعد أن تصاعدت ثورة بركان "تال"، والذى يعد ثانى أكثر بركان نشاطا فى الفلبين، حيث شهد البركان ثوران خطير وبدأ فى طرد الرماد والدخان على بعد 65 كيلومتراً (40 ميلاً) جنوب العاصمة مانيلا، وتم إغلاق المدارس والمكاتب الحكومية القريبة، وإجبار ما يصل إلى 200 ألف شخص على ترك منازلهم

بركان تال بالفلبين (3)

أزمة البركان لم تؤثر فقط على السكان المحليين، بل خيمت بطبيعة الحال على قطاعات حيوية فى الدولة فى مقدمتها السياحة، والتى من المتوقع أن تنعكس سلبا على اقتصاد الفلبين والذى يعتمد بشكل كبير على هذا القطاع، حيث يؤهلها تكوينها الجغرافى من أرخبيل يضم (7107) جزيرة، ذات الطبيعة الجبلية الخضراء والساحلية فى جلب أعداد كبيرة من السياح من مختلف دول العالم، وخصوصًا العائلات الخليجية والسعودية، والتي تُعتبر واحدةً من أهم الواجهات السياحية بشرق القارة الآسيوية.

بركان تال بالفلبين (1)

ويقصد السياح القادمون من مختلف دول العالم والدول الخليجية الفلبين للاستمتاع بالتنوع السياحي والاستجمام مع أسرهم، حيث تتنوع الفرص السياحية بها من احتوائها على جزر وشواطئ جميلة ومرتفعات جبلية، والعديد من المولات التجارية، ومراكز ترفيهية للأطفال وألعاب مائية ومطاعم وأحواض للسباحة وشاليهاتها ومنتجعات، والتي تنتشر بكثير من جزرها، وأشهرها جزيرة سيبو، وجزيرة بالاوان، وجزيرة بوراكاي الساحرة.

ويعتبر شهر يناير ذروة الموسم السياحى، والشهر الأكثر شعبية بالنسبة للسياحة الفلبينية، حيث ينتهى موسم الأمطار فى نهاية العام، ووصل عدد الزائرين للبلاد إلى 732506 فى يناير 2018، وجاء عدد مماثل من المسافرين فى يناير 2019، وكانت تعول البلاد على تحقيق حركة أكبر خلال العام 2020.

بركان تال بالفلبين (2)

وكان من أبرز تداعيات الأزمة، إعلان مطار نينوى أكينو الدولى فى مانيلا تعليق جميع الرحلات الجوية "حتى إشعار آخر"، وتم إلغاء حوالى 170 رحلة طيران، حيث بدأ الرماد يتراكم على سلالم ومدارج الطائرات، وتم نصح المسافرين بالتنسيق مع شركات الطيران الخاصة بهم للحصول على تفاصيل حول جداول الرحلات، ويبحث وزير السياحة الفلبينى برناديت رومولو بويات  مع المختصين كيف يؤثر البركان على الصناعة وسط ذروة الموسم السياحى فى البلاد.

ويعتبر بركان تال أصغر بركان نشط في العالم بارتفاع 311 متراً، لذلك يجده السياح غير مخيف نسبياً، كما أنه لم يشهد أى انفجارات منذ الانفجارات في الفترة بين 1960 و1977، واندلع البركان على بعد 55 كيلومترا جنوب مانيلا 30 مرة منذ القرن الـ16، ومع ذلك يستقبل البركان يوميا العشرات من السياح.

وكشفت إحصائيات منظمة السياحة العالمية للعام 2019، أن منطقة جنوب شرق آسيا سجلت نموا قويا فى حركة السياحة بلغت + 6% منذ يناير وحتى شهر سبتمبر، وتصدرت الفلبين الدول الأكثر نموا فى المنطقة بنسبة (+ 16 ٪) تلتها فيتنام بنسبة نمو (+ 11 ٪)، وتشكل السياحة 12.7%من الناتج المحلي الإجمالي للفلبين في عام 2018.

بركان تال بالفلبين (5)

وتعتبر الفلبين من أهم الوجهات السياحية لدول الخليج العربى، وكانت وزارة السياحة الفلبينية دشنت منذ ثلاث سنوات موقعها الإلكتروني باللغة العربية لأول مرة في تاريخها، منذ إنشائها في عام 1960، في معرض سوق السفر العربي الذي يقام في دبي، وتستهدف الفلبين السائح السعودي بالدرجة الأولى.

بركان تال بالفلبين (4)

وأعلنت وزارة السياحة الفلبينية استقطاب 6.6 مليون سائح في 2017، بنسبة ارتفاع إلى 11% مقارنة مع عام 2016، واستنادًا إلى البيانات الصادرة عن الوزارة، فإن حجم الإيرادات ارتفع فى 2018 بشكل كبير، حيث حقق القطاع السياحي زيادة نسبتها 90% في أعداد السياح القادمين إلى الفلبين، وقال مسئولين حكوميين، إن هذه الأرقام تعزز مكانة الفلبين كوجهة للسياحة والسفر إقليمياً ودولياً.

وذكرت منظمة السياحة العالمية، أن الفلبين تفوقت في معدل النمو السياحي على جيرانها في آسيا والباسفيك الذي بلغ 6% في كلا الوجهتين، بينما في جنوب شرق آسيا قارب الـ 8%.

وتربعت سوق كوريا الجنوبية في المرتبة الأولى، كأكبر سوق مصدرة للزوار بـ 1.6 مليون زائر، أي ما يعادل نحو ربع إجمالي عدد السياح، ولا تزال جزيرتي بوراكاي وسيبو الوجهات الرئيسية للكوريين في العام الماضي.

بركان تال بالفلبين (6)

وحلت الصين ثانياً مع 970 ألف سائح، مع إطلاق الرحلات الجوية إضافة إلى خيار الحصول على الفيزا للمواطنين الصينيين فور الوصول إلى مطارات الفلبين، في حين أوفدت سوق الولايات المتحدة الأمريكية 957 ألف زائر إلى الفلبين، تليها اليابان بمقدار 584 ألف، من ثم أستراليا بنحو 289 ألف سائح.

 

وتمثلت الأسواق العشر الأكثر إنفاقاً في الفلبين في كلٍ من اليابان، وكندا، وأستراليا، وتايوان، والمملكة المتحدة، والهند، وسنغافورة، وهونج كونج، وماليزيا، وألمانيا، وفرنسا، والمملكة العربية السعودية، وهي أكبر سوق للسياحة الفلبينية من منطقة الشرق الأوسط. وشهدت الفلبين نموا ثابتا في أعداد السياح القادمين من الشرق الأوسط، وتراوحت نسبة الزيادة من 10 إلى 15% خلال العامين الماضيين.

 

وتربع السياح السعوديون على المرتبة الأولى، وجاء الإماراتيون ثانياً، وقال داكس فيرنانديز مسؤول المكتب الرئيسي لتطوير المنتجات والأسواق وإدارة السياحة بالفلبين، أن عدد السياح السعوديين خلال الربع الثالث لعام 2019 بلغ 34.894 سعودي، بينما خلال عام 2018م بلغ عددهم 46.967 سائح سعودي، مبينا أن السعوديين يعدون من السياح الذين تسعى الجهات المختصة بالسياحة الفليبنية لرفع أعدادهم خلال الفترة القادمة، من خلال تقديم العديد من البرامج السياحية المتنوعة لهم من ضمنها ترتيب برامج سياحية للأفراد والعائلة.

ولذلك سارعت السفارة السعودية مع بداية الأزمة بتحذير مواطنيها من تبعات ثوران بركان الفلبين تال، ودعت السفارة المواطنين المتواجدين في العاصمة الفلبينية مانيلا، إلى التواصل معها عند الضرورة على أرقامها التى أعلنت عنها.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة