خدعة جديدة أم نوايا صادقة.. حزب أردوغان يطرق أبواب القاهرة طلباً للحوار

الأربعاء، 15 يناير 2020 02:19 م
خدعة جديدة أم نوايا صادقة.. حزب أردوغان يطرق أبواب القاهرة طلباً للحوار الرئيس التركي رجب طيب اردوغان
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
غازل نظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الدولة المصرية فى الأيام القليلة الماضية عبر محاولات عدة طلباً للحوار ولكسر حالة الجمود التى تسببت فيها أنقرة لتبنيها مواقف معادية للشعب المصري منذ سقوط حكم جماعة الإخوان الإرهابية فى 2013. وبعد أيام من محاولات أنقرة غزو الأراضي الليبية وهو الأمر الذى تصدت له مصر فى المحافل الدبلوماسية بشكل لافت، مما ساهم فى عرقلة تلك المؤامرة، بدأت تركيا فى تنبي نبرة جديدة مع القاهرة، ظهرت على لسان كل من، مصطفى اليتاش وزير الاقتصاد التركى السابق وياسين اقطاي مستشار أردوغان الحالي.
 
 
وطالب أقطاى استئناف الحوار مع مصر بعد توتر العلاقات بين القاهرة وأنقرة لسنوات، وفى محاولة من جانب حكومة حزب العدالة والتنمية للعودة بعد سياسيات أفلستها ودخولها من مغامرة إلى اخرى بسبب الهوس بالدولة العثمانية الجديدة.
 
 
وبحسب مواقع تركية، لم تمر 24 ساعة على دعوة مستشار أردوغان التي دعا خلالها للجلوس على مائدة الحوار مع القاهرة، حتى نادى مصطفى اليتاش بنفس الدعوة.
 
 
وأشار اليتاش إلى استمرار العلاقات الدبلوماسية بين تركيا ومصر قائلاً "لدي قناعة بانه سيتم تشكيل علاقات على المستوى الدولي بين البلدين بعد الدبلوماسية التى أسماها بـ"المستترة" بين البلدين.
 
 
جاء ذلك خلال كلمة له في برنامج ضيف انقرة الذي يتم بثه على قناة  تي في فايف التركية، وتابع وزير الاقتصاد التركى السابق: " لدينا العديد من الروابط التاريخية  والقواسم المشتركة مع مصر، فلابد على الدول الاسلامية أن تترك خلافاتها جانبا وتفكر في أسباب ما هى تعيشه اليوم من لعبه كبيرة".
 
 
ومنذ ثورة 30 يونيو 2013، استطاعت الدولة المصرية استعادة عافيتها والبدء فى مرحلة بناء شاملة لكافة مؤسساتها بداية من تعزيز قدرات القوات المسلحة المصرية عبر صفقات ناجحة حققت التنوع والتمييز فى مختلف الأسلحة بما مكن مصر من مجابهة الإرهاب والأخطار والتهديدات المحتملة القادمة من دول الجوار.
 
 
وأعادت مصر ترميم شبكة علاقاتها الخارجية عبر تحالفات جديدة أبرمتها القيادة السياسية مع دول المنطقة وفى مقدمتها اتفاقية التعاون مع كل من قبرص واليونان فى مجالات التنقيب عن الغاز الطبيعى فى البحر المتوسط، وهي الاتفاقية التى مثلت صفعة جديدة لنظام أردوغان، وبالتزامن مع بناء تعزيز القدرات العسكرية وتدشين شبكة قوية من العلاقات مع المجتمع الدولي، تبنت الدولة المصرية برنامج طموح للإصلاح الاقتصادى، بدأت تجنى ثماره فى مجالات عدة.
 
 
وكان ياسين أقطاي مستشار الرئيس التركي قال في مقالة له تم نشرها في جريدة يني شفق يوم الثلاثاء، إن "هناك العديد من الاسباب التي تدفعنا للتعاون مع مصر على ارض ليبيا، وقال اوكتاي انه يمكن ايضا ابرام اتفاقية مصر التي تمت مع طرابلس فلابد من وضع ذلك في جدول الاعمال".
 
يذكر أن حكومة حزب العدالة والتنمية التي دعمت الإخوان الإرهابية، التي استولت على السلطة بعد أحداث الربيع العربي، قد قطعت علاقاتها مع القاهرة، عقب ثورة 30 يونيو 2013.
 
واتخذت حكومة حزب العدالة والتنمية التي تبحث عن طرق للحوار مع مصر اتجاه مماثل مع سوريا، فقد اضطرت حكومة اردوغان للحوار مع دمشق بعد اعلان بشار الأسد عدوا واللجوء إلى جميع الطرق لتدميره، وتم اللقاء الاول الرسمي في موسكو حيث التقى رئيس المخابرات حاقان فيدان ووزير الخارجية التركي مولود تشاوش ووزير الدفاع خلوصي اكار، مع رئيس مكتب الأمن القومي السوري علي مملوك.
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة