مصالح متبادلة، ورغبة فى التواجد والانتشار فى مناطق النفوذ، وحول خرائط النفط والثروات، فتحت الأبواب أمام الولايات المتحدة الأمريكية لتدشين قواعد عسكرية لها فى العديد من دول الشرق الأوسط، إلا أن تلك القواعد، وفى ظل احتدام الصراعات كانت هدفا عسكريا فى كثير من الأحيان، خاصة بعد اندلاع ثورات ما عرف ب"الربيع العربي".
وبعد التصعيد المتبادل بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، فى أعقاب تصفية الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيرانى فى غارة أمريكية قرب مطار بغداد، اختارت إيران الرد باستهداف قاعدة عين الأسد الأمريكية العسكرية فى العراق.
ويتنوع الانتشار الأمريكي فى الشرق الأوسط، ما بين قواعد جوية وبحرية، وتمركزات متوسطة وأخرى عالية الكثافة والعتاد، ومن بين تلك القواعد ما هو متواجد فى دولا لا تشهد صراعات كما هو الحال في دول الخليج، ومن أبرز تلك القواعد قاعدة العديد في قطر.
وفي العراق يتواجد 6 آلاف جندي موزعين على ثمانية قواعد عسكرية، أبرزهم "عين الأسد" التي تم استهدافها ب22 صاروخ إيرانى.
أما سوريا فتضم بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسحب القوات، نحو 800 جندي ، فما هى هي الخريطة الكاملة للانتشار الأمريكي العسكري فى الشرق الأوسط ، وهل تصبح القواعد الأمريكية هدفا عسكريا أكثر شيوعا لأعداء الولايات المتحدة فى الأيام المقبلة، أم أن الهجوم الإيراني الأخير حدث عابر، سيتبعه حالة من الهدوء وخفض التصعيد؟
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة