أكرم القصاص - علا الشافعي

"سجن 5 حربي".. سلخانة أردوغان تتصدر معدلات الانتحار.. تقرير إسباني يرصد أسرار التعذيب والانتهاكات خلف أسوار المعتقل التركي الأشهر.. و"ديار بكر" اسم الشهرة.. والأطفال نزلاء دائمون وسط السجناء

الإثنين، 13 يناير 2020 11:00 م
"سجن 5 حربي".. سلخانة أردوغان تتصدر معدلات الانتحار.. تقرير إسباني يرصد أسرار التعذيب والانتهاكات خلف أسوار المعتقل التركي الأشهر.. و"ديار بكر" اسم الشهرة.. والأطفال نزلاء دائمون وسط السجناء سجون تركيا
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

إنه الموت ولا سبيل إلى الهرب، فلا فرق خلف أسوار سجن "5 حربي" المعروف إعلامياً بـ"ديار بكر" التركى بين مدان ومحتجز قيد التحقيقات، فالسلطات التركية ترفع شعار التعذيب للجميع، وتقود من يسقط خلف أسوار سجونها إلى الانتحار عاجلاً أم آجلاً.

 

وسلطت صحيفة "أوك دياريو" الإسبانية الضوء على سجن ديار بكر فى تركيا، مشيرة إلى أن السجن يسجل أعلى نسب انتحار بين السجناء على مستوى العالم.

 

وقالت الصحيفة فى تقريرا لها، إن سجن ديار بكر الواقع جنوب شرق تركيا سيئ السمعة، حيث يتلقي نزلائه أقسى ألوان التعذيب من حراس السجن، من التعذيب الجسدى والنفسى والاعتداء الجنسى، بخلاف الافتقار للرعاية الصحية.

 

وأوضحت الصحيفة، أن الأكثر رعبا عن سجن ديار بكر بتركيا، هو احتجاز الأطفال والذين يواجهون عقابات عنيفا دون شفقة.

 

وأشارت الصحيفة، أن سجن ديار بكر تم إنشائه عام 1980، ويحظى المعتقل المعروف بـ"سجن 5 حربى" بتاريخ طويل من يوميات القتل والتعذيب.

 

وأضاف التقرير، أنه يوجد خلف أسوار السجن حتى عام 2018 أكثر من 350 فتى وفتاة تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاما، ويكتب حراس السجن على جدران السجن عبارة "تكلم التركية، تكلمها كثيرا"، لتحطيم معنويات النزلاء خاصة الأكراد وانتهاك كرامتهم، تبين كيف كان يتم إجبارهم على التحدث بالتركية والتخلى عن لغتهم الأصلية.

وأكدت عضو مفوضية حقوق الإنسان فى ديار بكر أوكو تشاقمق، اعتقال العديد من الأتراك بموجب قانون الطوارئ عقب الانقلاب فى صيف 2016، وتعرض المعتقلين لانتهاكات جسيمة شملت الاعتداءات الجنسية عليهم.

 

وأشار التقرير إلى أن أواخر 2017 تعرض 433 سجينا للتعذيب وسوء المعاملة خلال عام واحد داخل السجن، ووفقا للتقرير نفسه، قتل 11 سجينا خلال العام 2017، وزعمت الحكومة التركية، أن 3 منهم ماتوا محترقين، وأن 8 آخرين انتحروا، فيما قضى 6 معتقلين متأثرين بأمراض مختلفة.

 

وأضاف أن هناك 20 ألف معتقل فى ذلك السجن كانوا يلجأون إلى افتراش الأرض، لأنهم لا يجدون مكانا للنوم، قبل حكم "العدالة والتنمية"، ارتفع هذا العدد إلى أكثر من 59 ألف سجين، ويمنع عنهم الاتصال بذويهم، ويتعرضون لعقوبات تأديبية تعسفية، تشمل التجريد من الملابس والحبس الانفرادى.

 

وكان الإضراب عن الطعام الأخير فى سجون تركيا، هو الذى بدأته النائبة عن حزب الشعوب الديمقراطى عن مدينة هكارى، ليلى جوفين، بتاريخ 8 نوفمبر 2018 فى سجن ديار بكر، والذى استمر لأكثر من 180 يوماً، وقد شارك فى هذا الإضراب، مجموعات مختلفة من آلاف المعتقلين فى فترات زمنية مختلفة.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة