"أبوظبى للتنمية" يمول 8 مشاريع للطاقة المتجددة بقيمة 384 مليون درهم

الأحد، 12 يناير 2020 12:23 م
"أبوظبى للتنمية" يمول 8 مشاريع للطاقة المتجددة بقيمة 384 مليون درهم صندوق أبوظبى للتنمية
كتب محمد عبد المجيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
أعلن صندوق أبوظبى للتنمية، اليوم، عن نتائج الدورة التمويلية السابعة لمبادرة تمويل مشاريع الطاقة المتجددة بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، ووافق الصندوق على تخصيص 384 مليون درهم "ما يعادل 105 ملايين دولار أمريكى" لتمويل مشاريع الطاقة المتجددة فى كل من نيبال وتشاد وسانت لوسيا وكوبا بوركينا فاسو وسانت فينسنت والغرينادين والمالديف وأنتيغوا وبربودا، وذلك خلال انعقاد الدورة العاشرة من اجتماعات الجمعية العمومية للوكالة الدولية للطاقة المتجددة" آيرينا" فى أبوظبي.
 
و وفقا لما نشر على وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، يأتى إعلان نتائج الدورة التمويلية السابعة ضمن مبادرة صندوق أبوظبى للتنمية لدعم مشاريع الطاقة المتجددة فى الدول النامية التى أطلقها فى عام 2013، حيث تعهد الصندوق بتقديم 1.285 مليار درهم "350 مليون دولار أمريكي" بالتعاون مع "آيرينا" على مدار سبع دورات تمويلية.
 
وجاء إعلان النتائج، خلال كلمة ألقاها محمد سيف السويدى مدير عام صندوق أبوظبى للتنمية ضمن أعمال الجلسة الرئيسية لليوم الثانى من فعاليات الجمعية العامة، والذى أكد فيها حرص القيادة الرشيدة فى دولة الإمارات على دعم الجهود العالمية لتطوير مشاريع الطاقة المتجددة وتعزيز انتشارها وهو ما يتجسد فى احتضان دولة الإمارات للوكالة الدولية للطاقة المتجددة منذ عام 2009 مما يدعونا بتسريع جهودنا وتسهيل عمليات التمويل وتحقيق الفوائد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للدول الأعضاء فى الوكالة.
 
وأضاف، أن الصندوق أولى قطاع الطاقة المتجددة اهتماماً خاصاً حيث أخذ على عاتقه مساعدة الدول النامية لتوفير الطاقة المتجددة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.
 
وذكر أن المبادرة النوعية، التى أطلقها صندوق أبوظبى للتنمية عام 2013 بالتعاون مع "آيرينا" بقيمة إجمالية تصل إلى 350 مليون دولار أمريكى شكلت على مدى السنوات الماضية محركاً نشطاً لتطوير الطاقة المتجددة فى الدول النامية.
 
وأوضح أن، الصندوق مول خلال سبع دورات تمويلية 32 مشروعاً من مشاريع الطاقة المتجددة استفادت منها 26 دولة، لافتاً إلى أن تلك المشاريع ساهمت فى تحسين الظروف المعيشية لملايين الأشخاص كما أنها ستعمل على إنتاج 200 ميغاواط من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة وبأسعار معقولة للمجتمعات ذات الدخل المنخفض فضلاً عن تأثيراتها الإيجابية على تحقيق التنمية المستدامة فى الدول المستفيدة.
 
وبين أن، هذه المشاريع عملت على تحسين جودة الخدمات الصحية والتعليمية إضافة إلى دورها فى تقليل الانبعاثات الضارة بالبيئة والمساهمة فى الحد من انتشار ظاهرة التغير المناخي.
 
و أشار إلى، أن الصندوق قام منذ عام 1974 بتمويل مشاريع الطاقة المتجددة فى العديد من الدول النامية بقيمة إجمالية تجاوزت 4.4 مليار درهم "1.2 مليار دولار أمريكى" خصصت لتمويل ما يقارب 78 مشروعاً ساهمت تلك المشاريع فى إنتاج 2625 ميغاواط من الطاقة المتجددة.
 
من جانبه، قال فرانشيسكو لا كاميرا مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، إن المبادرة المشتركة التى أطلقها صندوق أبوظبى للتنمية و"آيرينا" فى عام 2013 ساهمت فى التغلب على التحديات التى تواجهها الدول النامية الأعضاء بالوكالة الدولية والمتعلقة بتوفير التمويل اللازم للاستفادة من مشاريع الطاقة المتجددة لتسريع عملية التنمية فى القطاعات الاقتصادية والاجتماعية.
 
وأوضح، أن العديد من الدول النامية تتمتع بوفرة موارد الطاقة المتجددة إلا أن حصولها على التمويل يكون عائقاً للحيلولة دون الاستفادة من تلك الموارد.
 
وأضاف، "تساهم المشاريع التى تم اختيارها للتمويل خلال الدورة السابعة فى تحقيق الأهداف الوطنية فى الحصول على إمدادات موثوقة من الطاقة المستدامة وتحسين الظروف المعيشية للإسكان كما أن توافر مصادر الطاقة المتجددة منخفضة التكلفة تساهم فى تنشيط الحركة الاقتصادية فضلاً عن توفير الكهرباء لمرافق الرعاية الصحية والمؤسسات التعليمية وإيجاد فرص عمل جديدة ودعم المجتمعات المحلية،" ويأتى أولى المشاريع التى وافق صندوق أبوظبى للتنمية على تمويلها بقيمة 10 ملايين دولار ضمن الدورة السابعة مشروع محطة ترقية إنتاج الغاز العضوى فى نيبال والذى يهدف إلى بناء 20 معملاً كبيراً على مدى خمس سنوات لإنتاج ما يقارب 30 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي.
 
أما المشروع الثانى فهو محطة للطاقة الشمسية فى تشاد، والذى يساهم الصندوق بتمويله بقيمة 15 مليون دولار ويهدف إلى توفير الكهرباء بسعة 6 ميجاوات حيث سيستفيد من المشروع أكثر 215 ألف نسمة فى 6 مدن رئيسية.
 
أما المشروع الثالث، فهو محطة تروماسى للطاقة الشمسية وتخزين البطاريات وإقامة أنظمة للطاقة الشمسية فى سانت لوسيا، بسعة 10 ميغاوات، حيث يساهم الصندوق بتمويل المشروع بقيمة 15 مليون دولار ويهدف إلى تحقيق سياسة الطاقة الوطنية الخاصة بسانت لوسيا، وذلك من خلال استخدام الموارد الطبيعية لتوليد وإنتاج الطاقة المتجددة محلياً وتقليل استهلاك وقود الديزل.
 
والمشروع الرابع، عبارة عن تركيب 4 حقول للطاقة الشمسية فى كوبا بسعة 8.4 ميجاوات ويهدف المشروع الذى يساهم الصندوق بتمويله بقيمة 20 مليون دولار إلى دعم قطاع الطاقة والحد من استهلاك الوقود العضوى، وخفض مستوى الانبعاثات الكربونية وتأمين الطاقة من مصادر متجددة ومستدامة.
 
والمشروع الخامس، يمثل إقامة محطة للطاقة الشمسية فى بوركينا فاسو بقدرة 3 ميجاوات ويهدف إلى تزويد حوالى 150 قرية ريفية بالكهرباء يستفيد منها 35 ألف نسمة ويساهم الصندوق بتمويله بقيمة 5.5 مليون دولار.
 
أما المشروع السادس، فهو مشروع ألواح للطاقة الشمسية الكهروضوئية فى سانت فينسنت والغرينادين، حيث يهدف المشروع الذى يساهم الصندوق بتمويله بقيمة 10 ملايين دولار إلى الحد من استهلاك الوقود العضوى وخفض مستوى الانبعاثات الكربونية والتحويل إلى مصادر الطاقة المتجددة لخفض تكاليف التشغيل وسيعمل المشروع على إنتاج 5 ميجاوات من الكهرباء.
 
والمشروع السابع، فهو مشروع محطة تحويل النفايات إلى طاقة فى مدينة أدو فى المالديف، حيث يساهم الصندوق بتمويل المشروع بقيمة 14 مليون دولار ويعمل على توفير حوالى 1.5 ميجاوات من الطاقة المتجددة من خلال حرق النفايات وتوليد الكهرباء لتحلية المياه وذلك بهدف تقليل الاعتماد على الوقود المستورد كما سيساعد المشروع أيضا بالتقليل من حجم النفايات بنسبة 10 فى المائة.
 
أما المشروع الثامن والأخير، فهو محطة لتوليد الطاقة الهجين لتحلية المياه فى أنتيغوا وبربودا، والذى يساهم الصندوق بتمويله بقيمة 15 مليون دولار ويهدف إلى إنتاج حوالى 8 ميجاوات من الطاقة الكهربائية باستخدام هجين من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لخدمة حوالى 90 ألف شخص.
 
وتساهم مبادرة دعم مشاريع الطاقة المتجددة، فى تمكين الدول النامية من الحصول على التمويل اللازم لتنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة ومواجهة الطلب المتزايد على مصادر الطاقة إضافة إلى تحسين سبل المعيشة للسكان وتحقيق التنمية المستدامة.
 
وتتميز مشاريع الطاقة الممولة من قبل الصندوق بتنوع مصادرها كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة المائية والطاقة الحرارية الجوفية، كما غطت المبادرة مختلف المناطق الجغرافية حول العالم حيث توزعت المشاريع المختارة فى كل من آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية و الدول الجزرية الصغيرة النامية.
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة