100 رواية عربية.. "المتشائل" رواية إميل حبيبى عن حال فلسطين الصعب

الأحد، 12 يناير 2020 06:00 ص
100 رواية عربية.. "المتشائل" رواية إميل حبيبى عن حال فلسطين الصعب غلاف الرواية
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"أنا مثلا، لا أميز التشاؤم عن التفاؤل، فأسأل نفسى: من أنا، أمتشائم أنا أم متفائل؟، أقوم فى الصباح من نومى فأحمده على أنه لم يقبضنى فى المنام، فإذا أصابنى مكروه من يومى أحمده على أن الأكره منه لم يقع، فأيهما أنا، المتشائم أم المتفائل". من الروايات العربية المهمة رواية "الوقائع الغريبة فى اختفاء سعيد أبى النحس المتشائل" من تأليف الروائى الفلسطينى إميل حبيبى، صدرت عام 1974. 
 
المتشائل
 
تدور أحداث الرواية حول سعيد أبى النحس المتشائل وهو فلسطينى من الأراضى المحتلة عام 1948 فى فترة الحكم العسكرى الذى فرضه الاحتلال الإسرائيلى على المواطنين الفلسطينيين.
 
أوجد "حبيبى" كلمة جديدة، من خلال نحت كلمتى تفاؤل وتشاؤم، ليصور حالة عرب الأراضى المحتلة عام 1948 وهى التشاؤل التى تحمل معنيى التفاؤل والتشاؤم مندمجين.
 
إميل حبيبي
 
والرواية كتب عنها رامى أبو شهاب فى القدس العربى "تعد رواية "المتشائل" من أبرز الرّوايات التى تعتمد مبدأ الصدمة حيث تتقاطع مستويات التعبير بمرجعيات واقعية بأخرى فوق طبيعية، ثمّة وجود لعالم متشكك ساخر عبر ثلاثة كتب عكست الاقتلاع الفلسطينى وتمثلات الغربة والنفى والمقاومة ونقد الذات، ولهذا جاءت السّردية متميزة على مستوى التشكيل والبناء الفنى، إن حدثاً كضياع وطن سوف يدفع إلى هذيان محموم، فغالباً ما تقود غير الطبيعية إلى حالات سريرية نفسية، حيث تتجلى الذات فى عالم يتداخل فيه الحقيقى بالمتخيل، هى ثنائيات ما انفكت تنتشر فى المتون السردية الفلسطينيّة كما تتضح أبعادها عبر تكوين إميل حبيبى لشخوصه السردية، ومنها شخصيات "يعاد الأولى" و"يعاد الثانية".
 
ويضيف رامى أبو شهاب "من أهم ملامح الصدمة بيان جغرافية فلسطين التى تتحول بفعل الاحتلال إلى منفى، أو اغتراب، فالإحساس النفسى يفوق النفى فى بلدان الاستضافة المجاورة أو البعيدة، فأن تتحول إلى غريب فى وطنك فهذا يفوق فى ارتطامه الشعورى أى حدود أخرى. فالأمكنة تتحول إلى نموذج للاغتراب، ولكن أمام أعين سكانها الأصليين، فالأمكنة تحمل أسماء عبرية، وهذا يحيلنا إلى الجغرافية الكولونياليّة التى تهدف إلى إقصاء الذاكرة الثّقافيّة للمكان عبر محوه دلاليا وعلمياً، فهو بناء متخيل ثقافى جديد من خلال نفى الفلسطينيين عن أمكنة ألفوها.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة