أكدت صحيفة زمان، التابعة للمعارضة التركية، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحاول تصدير الاتهام الذي يوجه إليه بالعادة من قبل معارضيه، إلى الآخرين، فينما يقوم بالزج بتركيا في حروب عبثية، ويلقي بها في دائرة النار، من أجل المحافظة على مصالحه الشخصية، نجده يحذر إيران والولايات المتحدة من فعل ذلك، موضحة أن أردوغان قال إنه لا يحق لأحد أن يزج بكامل المنطقة، على رأسها العراق في دائرة النار، من أجل مصالحه الشخصية، وأشار إلى أن التوتر بين جارتنا إيران وحليفتنا الولايات المتحدة بلغ مؤخرا حدا لم نكن نتمنى بلوغه، ويكرر أردوغان، مزاعمه أن بلاده لا تريد أن تتحول منطقة الخليج والعراق وسوريا ولبنان إلى ساحة لحروب الوصاية ويزعم أن تركيا ستستنفر جميع الإمكانات المتوفرة لديها، كي لا تغرق المنطقة في الدماء والدموع.
وأضافت الصحيفة التركية المعارضة، أن أردوغان دأب على التصعيد داخليا وخارجيا، واستخدام سلطته لعدم كشف ملفات فساده، ولحماية امتيازاته وامتيازات أسرته والمقربين منه، وبعض الأعضاء في حزبه، بحيث يكون الهروب إلى الأمام، وافتعال المشاكل، وإشعال الجبهات، بأسلوبه الاستعراضي المكشوف، وسيلته للتغطية على فشله، وإظهاره وكأنّه مؤامرة من قبل مَن يصفهم بأعداء تركيا عليه.
وأوضحت صحيفة زمان، أنه في الوقت الذي تتسبّب أنقرة بالتصعيد في المنطقة، وتأجيج التوتر فيها، ادّعى أردوغان أن هدف بلاده هو إعادة تغليب المنطق عبر خفض التوتر في المنطقة، وهو الذي يساهم بإطالة أمد الحرب في كل من سوريا وليبيا، ويدعم المتطرفين فيهما، مؤكدا أن أردوغان يعبث بالسلم الإقليمي والعالمي، ويرهن تركيا لطموحاته، ويقوم بدعم الميليشيات المتطرفة في أكثر من مكان، وبخاصة التنظيمات الإسلامية المقربة من تنظيم الإخوان المسلمين العالمي، وذلك لتوسيع نفوذه، والتمهيد للتوغل خارج الحدود، والتحوّل إلى مرحلة الغزو المباشر وإدامته من خلال وكلاء متشددين محليّين.
وتابعت الصحيفة التركية المعارضة: في عدد من الملفّات الشائكة في المنطقة والعالم، تكون دوافع أردوغان للمحافظة على مصالحه الشخصية ومصالح حزبه العدالة والتنمية الحاكم، ودائرة المنتفعين من حوله، الدور الأبرز في الزجّ بتركيا في دائرة النار، ووضع مصالح تركيا على المحك، والتضحية بها، بحيث تكون مصالحه وحزبه ومحيطه مقدّمة على مصالح بلاده.
