فى ذكرى تأسيسها.. عندما أغلق الخديوى إسماعيل "الأهرام" وهدد صاحبها بإعدامه

الإثنين، 09 سبتمبر 2019 05:28 م
فى ذكرى تأسيسها.. عندما أغلق الخديوى إسماعيل "الأهرام" وهدد صاحبها بإعدامه العدد الأول من الأهرام - أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر الذكرى الـ143 على صدور جريدة الأهرام المصرية، أحد أقدم وأعرق الصحف فى العالم، حيث العدد الأول منها فى 9 سبتمبر 1876، كصحيفة يومية، وكانت قد بدأت كجريدة أسبوعية بأربع صفحات، ثم تطورت إلى يومية.

 

تأسست الأهرام فى 27 ديسمبر 1875 من قبل اثنين من الأشقاء اللبنانيين، بشارة وسليم تقلا، اللذين كانا يعيشان فى ذلك الوقت فى الإسكندرية، وصدر العدد الأول فى المنشية بالإسكندرية كصحيفة أسبوعية تصدر كل يوم سبت، ولكن بعد شهرين من تأسيس الصحيفة، حولها الأخوة إلى صحيفة يومية.

 

تعرضت الأهرام طوال تاريخيها للعدد من المواقف الصعبة، لكنها وقفت قوية، واستطاعت المؤسسة العريقة التى تطاحن السنوات، وتعانق التاريخ لتصل إلى قمة الصحف العربية الكبرى، وكانت من أوائل المواقف التى تعرض لها الجريدة العريقة هى وقفها من قبل الخديوى إسماعيل ونجله توفيق أثناء فترة حكمهما لمصر.

 

ويذكر كتاب "موسوعة الأعلام (العرب والمسلمين والعالميين) 1-4 ج2"، أن الحكومة علقت فى البداية موافقتها على إنشاء الجريدة ومطبعة تجارية إلا بعد شرط عدم تدخل صاحبها فى السياسية، وامتثاله لقانون المطبوعات.

 

ويشير الكتاب إلى أن الأخويين سليم وبشارة تقلا، اختص كلا منهما بعمل فى الجريدة، فاختص سليم بتحرير المقالات المختلفة، واختص بشارة بالترجمة، حتى صدرت مقالة تتهم الخديوى إسماعيل بسرقة أموال الشعب، ومقالة أخرى تتهمه بظلم الفلاحين، فأسر سليم وهدد بالإعدام، ثم أفرج عنه، فعطل الخديوى "الأهرام" مؤقتا، فأصدار الأخويان تقلا جريدة "الوقت" بدلا منها.

 

ووفقا للدكتور عبد اللطيف حمزة، فى كتابه "قصة الصحافة العربية فى مصر.. منذ نشأتها إلى منتصف القرن العشرين" فإن الصحف جميعها ومنها الأهرام أحسنوا استقبال الحاكم الجديد الخديوى توفيق، ثم سرعان ما تبين لها ضعف الوالى الجديد أمام الأجانب، وخضوعه تاما لمشورة هؤلاء الأجانب، خاصة حين أشاروا عليه بطرد جمال الدين الأفغانى من مصر إلى فرنسا.

 

وأكد الكاتب أن الأهرام خاضت معركة وأخذت جانب المعارضة أمام الخديوى، فاضطرت الحكومة إلى إغلاقها، واضطر صاحبها إلى إصدار جريدة أخرى بعنوان "صدى الأهرام" ثم أمرت الحكومة بإغلاق الأخيرة أيضا، ثم سمحت بالإفراج عن الأولى، وذلك بفضل مساعى القنصلية الفرنسية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة