الاكتئاب العنيد عندما يصبح المرض النفسي مقاومًا للعلاج.. يشعرك بالحزن الشديد وفقدان الشهية والعكس.. أستاذ طب نفسي يضع روشتة علاجية.. ويؤكد: العلاج المعرفي السلوكي وممارسة الرياضة والإنجازات اليومية تحسن الأعراض

السبت، 27 أبريل 2024 07:22 م
الاكتئاب العنيد عندما يصبح المرض النفسي مقاومًا للعلاج.. يشعرك بالحزن الشديد وفقدان الشهية والعكس.. أستاذ طب نفسي يضع روشتة علاجية.. ويؤكد: العلاج المعرفي السلوكي وممارسة الرياضة والإنجازات اليومية تحسن الأعراض الاكتئاب
كتبت فاطمة خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الاكتئاب هو مرض العصر فى ظل الضغوط اليومية والقلق والتوتر الذى نعيشه جميعًا، ومن أنواع الاكتئاب التى بدأت تظهر مؤخرًا هو الاكتئاب المقاوم للعلاج أو الاكتئاب المعاند والمتمرد، وفى السطور التالية نقدم كل المعلومات اللازمة عن الاكتئاب المقاوم للعلاج.

ما هو الاكتئاب العنيد؟

أكد الدكتور محمد المهدى، أستاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة الأزهر، أن الاكتئاب المقاوم للعلاج هو نوع من الاكتئاب يسمى أيضًا بالاكتئاب المعاند، حيث تفشل الوسائل العلاجية فى علاجه ومن أسبابه تعرض المريض في طفولته لصدمات أو إنه يعيش ظروف سببت له الاكتئاب.

وأوضح، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، على هامش مؤتمر قسم الطب النفسي بكلية الطب جامعة الأزهر، أن بعض الأشخاص يستفيدون من إظهار أعراض الاكتئاب حتى يتخلوا عن مسئولياتهم.

وأشار إلى أن الاكتئاب المقاوم للعلاج لا يشمل مقاومة العلاجات النفسية، مثل العلاج المعرفي السلوكي.

أعراض الاكتئاب العنيد

وعن أعراض الاكتئاب المقاوم للعلاج أوضح الدكتور محمد المهدى أنها تشمل التالي:

- الشعور الدائم بالحزن. 

- فقدان الشغف. 

- الشعور بالمتعة عند ممارسة الأنشطة التي كانت تشعر المريض بالمتعة في السابق.

- تغيرات في الشهية مثل (فقدان الشهية أو زيادة الوزن)،. 

- صعوبة في النوم أو النوم بشكل مفرط. 

- الميل لأفكار الموت أو  الإنتحار.

علاج الاكتئاب العنيد

وأوضح الدكتور محمد المهدى أن علاج الاكتئاب المقاوم للعلاج يشمل مزيجًا من الأدوية والعلاجات النفسية وتغيرات نمط الحياة، مشيرًا إلى أن العلاج المعرفي السلوكي، مفيدًا جدًا للأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب المقاوم للعلاج لتحديد أنماط التفكير والسلوك السلبية وتطوير طرق صحية للتكيف مع الأعراض.

وأضاف أن التغييرات في نمط الحياة، مثل ممارسة الرياضة بانتظام واتباع نظام غذائي صحي والحصول على قسط كافٍ من النوم، له دور كبير في تحسين أعراض الاكتئاب.

كيف يشعر مريض الاكتئاب بالسعادة؟

ومن جانبه قال الدكتور عبد الله مكى، أستاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة الأزهر، أنه لكى يشعر مريض الاكتئاب بالسعادة يحتاج للعلاج ببرامج نفسية وأدوية ترفع مستوى الهرمونات التى تسبب السعادة فى المخ.

وأكد الدكتور عبد الله مكى أن الأشياء التى تسبب السعادة هي بعض الأنشطة اليومية مثل تناول الطعام والشراب وممارسة التمارين الرياضية وكذلك تكوين علاقات إجتماعية وتحقيق العديد من الإنجازات.

وأشار أستاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة الأزهر، إلى أن هناك 280 مليون شخص حول العالم مصابين بالاكتئاب، مضيفا أن أبرز أعراض الاكتئاب تتمثل فى الحزن الشديد المصحوب بفقدان الاستمتاع بالانشطة التى يقوم بها المريض وهذا ما يقوم به الطبيب المعالج خلال الجلسات والعلاج الدوائى.

وتابع أن نسبة الاكتئاب لدى السيدات أكبر بكثير من الاكتئاب عند الرجال، مضيفا أن عدم علاج أعراض الاكتئاب يمكن أن تحوله إلى اكتئاب مقاوم للعلاج، لذا إذا ظهر على أي شخص أعراض حزن شديد وفقدان الاستمتاع بالأشياء التى كان يحبها يجب أن يذهب لطبيب نفسي للعلاج.

طبيب وأسرة ودواء مثلث علاج المرض النفسي.. اعرف توزيع الأدوار

قال الدكتور أيمن فؤاد، مدرس مساعد فى الطب النفسى بكلية الطب جامعة الأزهر،  إن علاج المرض النفسي لا يعتمد على الطبيب فقط ولكن يشمل الأسرة والمريض والعلاج الدوائي، مضيفًا أنه من المهم عمل تداخل متعدد المستويات لعلاج المريض، أى تداخل بين دور الأهل والطبيب والدواء.

وأوضح الدكتور أيمن فؤاد ، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إن هذا التداخل فى العلاج يساعد فى علاج كل الأمراض النفسية، على سبيل المثال الاضطرابات النفسية عند الأطفال تعتمد بشكل كبير على الدواء ودور الأهل بشكل كبير فى العلاج.

وأضاف الدكتور أيمن فؤاد أن التدخل متعدد المستويات يحسن علاج أمراض نفسية منها: الفصام، اضطراب ثنائي القطب، الاكتئاب، القلق، اضطرابات الطعام، مشيرا إلى أن التوحد أيضًا يشمل علاجه اهتمام من الأسرة أولاً من خلال ملاحظة أعراض التوحد على الطفل والكشف المبكر.

وأضاف أن فرط الحركة ونقص الانتباه يشمل علاجه أيضًا ملاحظة الأم والأسرة لأمراض فرط الحركة ونقص الانتباه عند الطفل ثم الذهاب للطبيب وعلاج الأعراض، بجانب دور الأسرة فى تقليل التعرض للشاشات التى تزيد أعراض فرط الحركة ونقص الانتباه سوءًا.

وأكد أن تعديلات نمط الحياة مثل ممارسة الرياضة وتناول نظام غذائي صحي والحصول على قسط كافٍ من النوم تساعد أيضًا فى علاج المرض النفسي بجانب الأدوية ودور الأسرة والعلاج المعرفي السلوكي.

 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة