قبل 10 أيام من الانتخابات البرلمانية فى إسرائيل والتى ستجرى فى 17 سبتمبر الجارى، تلقى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود وابلاً من الانتقادات الحادة من الأحزاب الإسرائيلية المنافسة .
البداية كانت مع زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيجدور ليبرمان، الذى وصف نتنياهو بأنه لا يملك قوة الردع الكافية ضد الفصائل الفلسطينية فى قطاع غزة، مما قد يؤدى إلى نشوب حرب وشيكة مع قطاع غزة .
وتوقع "ليبرمان" أن يصوت المستوطنين فى المستوطنات القريبة من القطاع ضد "نتنياهو" فى الانتخابات المقبلة، لتعرضها للقصف المستمر من قبل فصائل القطاع، رغم أن المستوطنين فى هذه المناطق دائما ما يصوتون لصالح حزب الليكود.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن ليبرمان يحاول كسب أصوات المستوطنات من خلال الهجوم على نتنياهو وإظهار ضعفه من الناحية العسكرية، بهدف الفوز بأى من الحقائب الوزارية فى الحكومة المقبلة .
وكان المدافعون عن نتنياهو قد عزوا التعامل اللين مع غزة، إلى وجود توتر فى شمال إسرائيل مع حزب الله، حيث فنّد ليبرمان هذه الأعذار، مؤكدا أن اللين مع غزة كان مُعتمدا قبل وجود التوتر مع حزب الله، وأن باستطاعة الجيش الإسرائيلى العمل على أكثر من جبهتين.
أما بانى جانتس زعيم حزب "أزرق –أبيض" المعروف إعلامياً بحزب "الجنرالات" فحذر مسؤولين فى الحزب من أن حملة رئيس الوزرا بنيامين نتيناهو لوضع كاميرات مراقبة فى مراكز الاقتراع لمحاربة التزوير المزعوم فى الأصوات تهدف إلى تمهيد الرأى العام لرفض نتائج الانتخابات فى حال خسارته.
وذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل " إن جانتس قال لشخصيات رفيعة في حزبه في محادثات خاصة، إن تنياهو يمهد الرأى العام لعدم قبول أو احترام نتائج الإنتخابات حيث إنه يحاول نزع الشرعية عن عملية الاقتراع وقبول نتائج الانتخابات .
وزعم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن تزوير الأصوات لا سيما في الوسط العربي سرق الانتخابات التي أجريت في أبريل الماضى ، ولولا هذا التزوير ، لما تمكنت الأحزاب العربية من الحصول على 4 مقاعد بالكنيست.
ولم ينجح الليكود في تشكيل إئتلاف حاكم في المفاوضات التي أجريت بعد الإنتخابات الأخيرة، حيث لم يتمكن سوى من جمع ما مجموعه 60 مقعدا ، بفارق مقعد واحد من الغالبية الضرورية في المقاعد الـ 120 في الكنيست. وقام نتنياهو بحل الكنيست ودعا الى إجراء انتخابات جديدة.
الاستطلاع
ويأتى هذا الهجوم على بنيامين نتنياهو بعدما نشرت وسائل إعلام إسرائيلية استطلاعاً للرأى يؤكد تساوى المقاعد بين نتنياهو وجانتس وحصول كلامنهما على 32 مقعداً .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة