رئيس البرلمان اللبنانى يرعى مصالحة سياسية بين الحزب التقدمى وحزب الله

السبت، 07 سبتمبر 2019 06:40 م
رئيس البرلمان اللبنانى يرعى مصالحة سياسية بين الحزب التقدمى وحزب الله نبيه برى رئيس مجلس النواب اللبنانى
بيروت أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رعى رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه برى، لقاء مصالحة سياسية بين الحزب التقدمى الاشتراكى وحزب الله، بعد خلاف ومناوشات سياسية بين الجانبين استمرت قرابة 6 أشهر.

وكان برى قد بادر إلى إجراء اتصالات وعقد لقاءات جمعت قيادات من الحزب التقدمى الاشتراكى وحزب الله، على مدى الأشهر الثلاثة الماضية؛ لتقريب وجهات النظر وتهدئة الأجواء بينهما، لا سيما بعدما وصلت الأمور إلى حد تقاذف الاتهامات واشتعال السجال السياسى والإعلامى بين الطرفين.

وتوج اجتماع اليوم بإعلان مصالحة بين الجانبين، فى ختام اللقاء الذى حضره عن الحزب التقدمى الاشتراكى وزير الصناعة وائل أبو فاعور والوزير السابق والقيادى بالحزب غازى العريضي، وعن حزب الله المعاون السياسى لأمينه العام حسين الخليل ورئيس وحدة الارتباط والتنسيق وفيق صفا.

واعتبر حسين خليل – فى مؤتمر صحفى عقد فى ختام اللقاء – أن المصالحة التى قادها رئيس المجلس النيابي، جاءت فى إطار الحرص على مواجهة الاستحقاقات الاقتصادية الكبرى التى يمر بها لبنان، وأنه جرى الاتفاق خلال اللقاء على عودة الأمور إلى طبيعتها قبل حدوث الخلافات مع الحزب التقدمى الاشتراكى والتى كانت قد أدت إلى قطيعة بينهما، بما يفيد الاستقرار ومصلحة لبنان أمنيا واقتصاديا.

ومن جانبه، قال غازى العريضى إن لبنان يواجه تحديات كبرى خاصة فى ما يتعلق بالأزمة الاقتصادية والمالية والاجتماعية، وأن اللقاء الذى رعاه "بري" عادت على ضوئه العلاقة مع حزب الله إلى المرحلة السابقة والتى كانت تُعرف بـ "تنظيم الخلاف" بينهما، حرصا على عدم انزلاق لبنان إلى فتنة كبيرة.

وبدأ الخلاف بين وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمى الاشتراكى وحزب الله، بعدما ألغى وزير الصناعة فى الحكومة الحالية - والذى ينتمى سياسيا إلى فريق الحزب التقدمى الاشتراكى برئاسة جنبلاط - ترخيصا لعمل مصنع أسمنت يتبع أحد رجال الأعمال المحسوبين على حزب الله، وهو الترخيص الذى كان قد منحه فى الحكومة السابقة وزير الصناعة من فريق حزب الله حسين الحاج حسن.

وتصاعدت حدة الخلاف بين الزعيم السياسى للدروز فى لبنان وحزب الله، على نحو وصل إلى حد القطيعة والاشتباك السياسى بين أنصار الطرفين عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، بعدما أعلن وليد جنبلاط فى حديث تلفزيونى أن مزارع شبعا ليست أرضا لبنانية وإنما هى أرض سورية، مؤكدا أنه قد طرأت عملية تغيير للخرائط بعد الانسحاب الإسرائيلى من جنوبى لبنان عام 2000 ، وضم تلك المنطقة إلى لبنان من الأراضى السورية.

وبادر حزب الله بشن هجوم إعلامى ضخم على رئيس الحزب التقدمى الاشتراكى عقب التصريحات التى أدلى بها، خاصة وأن حزب الله يتذرع - بشكل أساسى - باحتلال إسرائيل لتلك المنطقة الحدودية، للإبقاء على منظومة أسلحته.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة