فجر الروائى الفرنسى يان مويكس، فى روايــته الجديدة "أورليانز" التى صدرت مؤخرا، كثيرا من الجدل، بعدما فضح خلالها العـــنف الأسرى الذى عانى منه فى الصغر، سارداً ممارسات لا إنسانية من قبل والديه.
واختلف الفرنسيون حول الرواية بين متعاطف مع يان مويكس ومختلف معه، والرواية عبارة عن سيرة ذاتية مزعومة عن مأساة طفولة المؤلف، الذى سرد بإسهاب الإساءة الأبوية التى يدعى أنه ضحية لها، بما يُدلل على أنه سجين لماضى يكرهه، حيث تعرض لمحاولات قتل وإذلال وكسر، مؤكداً أن والدته نظرت إليه "بكراهية واحتقار"، وكافحـــت بلا هوادة لإغراقه أكثر من مرة فى ماء الحمام الرغوى أو خنقه تحت وسادة سريره الصغير.
والمثير فى الأمر أن خوسيه مويكس، والد الأديب مؤلف الرواية، أقام دعوى أكد خلالها أن ابنه كاذب، وأنه لم يتعرض أبداً للضرب، وأنه ربما يعانى من اضطرابات نفسية، مضيفاً "كيف يصف يان أمه بأنها تجرى خلفه بسكين لقتله! يظن أنه يحلم، إنه أمر سخيف.. أنا وزوجتى لدينا ضمير وإنسانية"، لتتسع دائرة الجدل، ويمتد حبل الإثارة، ليربط الوسط الثقافى بالاجتماعى، وحتى القضائي، منذ طرح الرواية فى الأسواق.
يان موا كاتب، مخرج فرنسي. حصل على جائزة غونكور عام 1996 وجائزة رينودو الأدبية عام 2013.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة