غدا قد لا نكون معاً.. فتاة يهودية تروي مذكراتها عن الحرب العالمية الثانية فى 700 صفحة.. "رينيا" أعدمها النازيون بـالرصاص الحي فى الشارع وحبيبها أكمل الكتابة.. واليوميات تظهر للنور أول أكتوبر

الجمعة، 27 سبتمبر 2019 02:10 م
غدا قد لا نكون معاً.. فتاة يهودية تروي مذكراتها عن الحرب العالمية الثانية فى 700 صفحة.. "رينيا" أعدمها النازيون بـالرصاص الحي فى الشارع وحبيبها أكمل الكتابة.. واليوميات تظهر للنور أول أكتوبر مذكرات فتاة يهودية
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كلما تذكرنا الحرب العالمية الثانية تواردت على أذهاننا صور الصراعات الدموية، حيث قدر إجمالى الضحايا أكثر من 60 مليون قتيل، ورغم السنوات الطويلة منذ نهاية الحرب فى عام 1945 لكنها لا تزال تكشف عن خبايها وضحاياها ومن ذلك ما كشفته "مذكرات فتاة يهودية" قتلت فى هذه الحرب.

هذه المذكرات أشارت إليها  صحيفة "نيويورك تايمز" مؤكدة أن الفتاة تدعى "رينيا" وأنها  كانت تعيش فى بولندا خلال الحرب العالمية الثانية، ووصفت مذكراتها بأنها تشبه مذكرات نظيرتها "آن فرانك".

كانت الفتاة اليهودية تعيش فى مدينة تجارية صغيرة فى جنوب شرق بولندا تسمى "برزيميسل"، عندما بدأت فى كتابة مذكراتها قبل أشهر من ظهور الحرب العالمية الثانية واستمرت حتى أطلق الجنود النازيون النار على رأسها، وكانت تؤرخ الحياة فى ظل نظاميين شموليين، السوفيت الذين يتقدموا من الشرق والنازيين الذين أتوا من الغرب.

وأشارت صحيفة نيويورك تايمز، إلى أن مذكرات الفتاة تصل عددها إلى 700 صفحة، ويتم نشرها فى أول شهر أكتوبر المقبل باللغة الانجليزية لأول مرة، ومن المقرر أنه تصل المذكرات إلى بريطانيا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة.

رينيا تريد شخص يشعر بما تشعر به

فى المقدمة أوضحت رينيا سبب كتابتها قائلة: "أريد شخصًا يمكننى التحدث إليه لكى أخبره عما يدور فى قلبى وما يحدث فى حياتى اليومية، شخص سوف يشعر بما أشعر به، ويؤمن بما أقوله ولا يكشف أبداً عن أسرارى"

 "رينيا"  لم تكن تعلم أنه فى غضون سبعة أشهر، ستأتى الحرب إلى مدينة برزيميسل، لتدمر ما فيها من مدارس ومقاهى ومحلات وأيضا أزقة رومانسية كانت تسُرق فيها القبلات الأولى، ففى يوم 30 يوليو 1942، وبعد أقل من شهرين من بلوغها الثامنة عشرة من عمرها كانت رينيا ميتة.

 المقطع الأخير من المذاكرات

كتب المقطع الأخير فى مذكرات الفتاة اليهودية، من قبل رجل يسمى زيجمونت شوارزر، كانت تحبه خلال تلك السنوات الصعبة، وكان من المفترض أنه يعتنى بالمذكرات بعد أن اختفت رينيا ووالداه لتفادى ترحيلهم إلى معسكرات الاعتقال، حيث وجدهم النازيون فى مخبأهم وجروهم إلى الشارع ثم إطلقوا النار عليهم.  

"ثلاث طلقات! فقدت إثرها ثلاثة أرواح! القدر أخذ أعز ما لدى، انتهت حياتى، كل ما يمكننى سماعه هو الطلقات، الطلقات، الطلقات. "

وقالت ألكسندرا جاربارينى، الأستاذة والمؤرخة فى كلية ويليامز فى ماساتشوستس والمتخصصة فى يوميات، إن قصة رينيا كانت فريدة من نوعها لأنها عاشت كل من الحكم السوفيتى والنازى.

وأوضح البروفيسور جاربارينى، أن وجود المذكرات كاملة أمر رائع وفيها تصف "رينيا" مراهقتها قبل الحرب وبعد اندلاع الحرب، حتى اضطرارها  للانتقال إلى الحى اليهودى وإعدامها.

يقول التقرير "كانت رينيا شاعرة طموحة"، وتتضمن مذكراتها بيانات سياسية ناضجة وقصائد حب لأسرتها، وقد فازت بالعديد من الجوائز أثناء دراستها.

 

ومما يرد فى المذكرات ما كتبته "رينيا" فى يوم 7 يونيو 1942  

"فكر .. غدا قد لا نكون معاً/ لكن اليوم لا يزال هناك وقت للحياة/ قد تغيب الشمس غداً/ لكن اليوم أنت حى ما زال هناك وقت للبقاء على قيد الحياة".

 الحرب العالمية الثانية  (1)
الحرب العالمية الثانية (1)

 

 الحرب العالمية الثانية  (2)
الحرب العالمية الثانية (2)

 

 الحرب العالمية الثانية  (3)
الحرب العالمية الثانية (3)
المذكرات
المذكرات






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة