القارئة رويدا زكريا تكتب: الطريق

الجمعة، 27 سبتمبر 2019 05:00 م
القارئة رويدا زكريا تكتب: الطريق أموال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما تشعر أن الحياة أصبحت كالعلقم فى حلقك افتح لنفسك بابا يدخل منه شعاع يغير حياتك، فلتخلق طريقا جديدا لك فتمرد على استسلامك تجد فى خبايا الدنيا سراديب، ابحث فيها حتى تجد راحتك فلتحول العلقم سكرا اجعل ضيقك براح لعالم كبير لكن اعلم أن بالحلال تجد ملاذ الدنيا.
 
سامر يسكن منطقة شعبية يرتدى ملابس متهتكة، كعادته الصباحية قال ( ياربى أنا مليت من حياتى أريد أعيش يوم واحد مثل الأثرياء أريد ملابس أنيقة طعاماً أجد فيه ما أشتهيه).
 
اتجه لعمله وعندما وصل ورشة عمله وجد سيارة باهظة الثمن فعلم من رئيسه أن إطارها انفجر عندما كان صاحبها يمر بالقرب من المنطقة، فأمره رئيسه بإصلاحها، وبدأ عمله وعندما كاد ينتهى منها أراد أن يستكشفها ويجلس بداخلها.
 
جلس أمام الموقد فشعر بالتمرد على حياته أكثر.
 
"تعتقد أنك تنتقص الكثير فى حياتك لكن لا تعلم ما أعطاه الله لك فى المقابل قد يكون صحة راحة بال فهذه الدنيا ليست دائما تعطيك ما تتمناه لكن الحمد دائما يزيدك الله من فضله".
 
وعندما دخلها تحسس كل جزئية فيها يتخيل أنها ملك له لكن لفت انتباهه حقيبة صغيرة أسفل الكرسى الجانبى له.
 
ففتحها بفضول فشهق من هول المفاجأة فكانت مليئة بالنقود.
 
فنظر حوله فى أرجاء المكان لم يجد أحدا فلعب الشيطان برأسه أن يأخذها وليعش يوم من أيام الأثرياء مثل ما كان يتمنى ففكر وتخيل حياته بها فأخذها وذهب سريعا دون أن ينتبه له أحد.
 
اشترى الكثير من الملابس وذهب لفندق من الفنادق الضخمة وارتمى على الفراش وهو يلعن اليوم الذى أصبح فيه فقيرا، وكأن السعادة وجدت طريقها إليه.
 
فى اليوم التالى بعد أن ملأ معدته بكل ما يشتهى ذهب ليتسوق مرة أخرى وعندما ركب سيارة الأجرة كان يحمل بضعة أموال ويعدها مرات ومرات، سائق سيارة الأجرة رأى وقرر فورا وذهب به فى منطقة منقطعة فارغة من الأشخاص
 
فسأل باستعجاب: ماذا أتى بنا هنا هذا طريق خطأ؟!.
 
فأوقف السائق السيارة وأخبره أن إطارها انفجر وغادرها.
 
وعندما كاد يجيبه أنه لم يشعر بانفجار كان قد فتح السائق الباب الذى بجانبه.
 
وقد أبرز مديته الحديدية ووضعها بسرعة محترف على رقبته وأمره بشراسة أن يعطيه كل ما يملك.
 
جشع سامر منعه من الاستسلام فرفض رفضاً تاما.
 
فهدده السائق أنه سيقتله.
 
فأخبره سامر أن يقتله فهو لن يتنازل عن أمواله.
 
فى لحظة كان يمر السائق المدية برقبته بدون رحمة ودماء سامر تسيل كالأضحية.
 
وفجأة سمع صوت رئيسة يصرخ به :
 
يا سامر يا سامر لماذا لا تجيبنى
 
فنظر سامر حوله وجد نفسه فى السيارة الباهظة مثل ما كان والحقيبة موجودة
 
فتأكد أنه حلم ومازال حياً فصاح أنه على قيد الحياة
 
اندهش الرئيس لرد فعله
 
وظهر شخص يرتدى بدله سوداء أنيقة، يتابعه باندهاش ولاحظ وجود الحقيبة بجانبه مفتوحة.
 
فأخبره أنه أمين وأنه لم يرض أن يدخل جوفه أموال حرام.
 
وابتسم سامر بسخرية فهذا الشخص الأنيق لم يعلم بماذا فكرت وماذا كانت ستكون نهايتى؟! .
 
ثم اعتذر للرجل على فضوله
 
وأعطاه الرجل مبلغا ليس بقليل ففرح كثيرا وحمد الله.
 
فقليله بالحلال أعظم من كثيرة بالحرام
 
"كن أقوى من شيطانك وتمسك بقوة إيمانك اجعل هدف حياتك أن ترضى ربك. حينها ينهزم شيطانك ويعلم أنك أقوى من أن تخضع له، لقمة خبز من الحلال أعظم من دجاجة مسروقة".









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة