القارئة إيمان سمير تكتب: كشمير

الخميس، 26 سبتمبر 2019 02:00 م
القارئة إيمان سمير تكتب: كشمير لون الكشمير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

احتل لون الكشمير فى الآونه الأخيرة على الكثير من الأذواق ومن جميع الأعمار والفئات، بكل درجات ألوانه، اللون الكشمير الغامق واللون الكشمير الفاتح كل درجات لون الكشمير.

وأيضاً فى كل المجالات سواء كانت من الديكور أو الميكب أو الملابس، فقد أخذ يكتسح ويسيطر بشدة ويفرض نفسه.

لذلك فمن المنطقى أن يحبه الناس ويفضلوه عن غيره من الألوان، مع العلم أننا لا نستطيع أن ننكر أن اللون الكشمير أو "الكشميرى" لون هادئ و رقيق وبسيط ومريح للنظر ولون غير مبالغ فيه،  فقد يوجد الآن فى كل منزل بشكل أو بآخر اللون الكشميرى سواء كان فى ديكور أو أنواع مكياج أو ملابس..إلخ

ولكن لا أقصد أن أتحدث عن اللون الكشمير بعينه، فإنه لون مثل أى لون ولكننى فقد اتخذت ذلك اللون الشائع بشراهة الآن والذى يعد "الموضه" حالياً رمزاً للفكرة التى أريد أن اتحدث عنها فإننى أريد أن أتحدث عن فكرة "الظاهرة" فى حد ذاتها، وعلاقتها بفرض سيطرتها على شكل المجتمع. "وأنقاشها من جانبها السلبى فقط".

-الظاهرة تفرض نفسها بطبيعه الحال

تفرض الظاهرة نفسها بصفة عامة على المجتمع وهذا بطبيعه الحال ومن المنطقى، لأنها تصبح منتشرة بين الناس ويقوم بفعلها معظم الناس وهذه ليست لأنها صحيحه أم خاطئة أو لأنها تحمل فكرة أو مضمون لا، وأنما لأنها هى ظاهرة فبالتالى لابد أن تقوم بالسيطرة على الإنسان ومن بعده على شكل المجتمع ككل، حيث تتعدد أنواع الظواهر فهناك ظواهر تتمثل فى"موضه لابس أو ظاهرة تتمثل فى ظهور شخص ثم أختفائه أو ظاهرة فكره وتزول..إلخ".

ولكن على الرغم من كل هذا الضغط فى فرض فكره الظاهرة على المجتمع، إلا أن هناك القليل ممن يتصدى لها ويراها فى معناها وحجمها الطبيعى "ظاهرة" ويعى مداها وماهيتها جيداً فلا ينجرف لخطاها ولا لتوابعها العمياء المريضة،ويظل يحتفظ بفكر نفسه الصحيح المستقل الغير تابع لأى ظاهرة غير مرغوب فيها زائلة.

-صفات الظاهرة وأعراض انساحبها من المجتمع

 

قد تتميز الظاهرة بعده صفات فمن اهم صفات الظاهرة أنها تحدث فجأة فى أنتشارها على المجتمع ولكن تتوغل دون درايه فى بداية أنتشارها،ثم بعد ظهورها بصورة كاملة تبدأ أن تظهر وتختفى تدريجياً فهى تتميز بقصر عمرها،حيث تسيطر الظاهرة فى شكل المجتمع و ذوقه لإن من يعبر عن المجتمع هو الناس والناس تفعل وينتشر الفعل ويصبح ظاهرة،ثم بعد ذلك تبدأ الظاهرة وتصبح عادية منتشرة مملة فى المجتمع لا تهم جميع الناس ولايهتم بها جميع الناس يصبح المجتمع فى حالة تشبع من الظاهرة فيبحثون عن كل ما هو جديد ليصبح ظاهرة مره آخرى وها هى اعراض انسحاب الظاهرة من المجتمع.

 

-الظاهرة مسألة وقت ليس أكتر

الظاهرة هى مؤقته مهما طالت أو قصرت فهى زائلة، فقط كل الذى تحتاجه هو مده من الوقت بلا تجديد.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة