"اكتشاف أصول إسنا التراثية والتاريخية" مشروع ضخم انطلق على مدار الشهور الماضية لإحياء التراث التاريخى والآثرى القديم داخل مدينة إسنا المدينة التراثية، التى كانت مملكة التجارة فى السنوات الماضية، ونجح مؤخراً فى تقديم الدعم فى مثلث ضخم هو الأساس فى القطاع السياحى بمدينة إسنا وظل مهملاً طوال السنوات الماضية، وهى منطقة محيط معبد إسنا والسوق السياحى بمنطقة القيسارية ووكالة الجداوى التى كانت تعتبر مقر التجارة فى فترة المماليك والملكية وغيرها من العصور القديمة.
وفى هذا الصدد، قال المهندس محمد سيد سليمان، رئيس مدينة إسنا جنوبى الأقصر، إن المشروع يعتبر من الخطط الضخمة التى تعيد إحياء كافة المواقع الآثرية والتراثية لخدمة السائحون الذين يتوافدون بصورة يومية على مرسى المدينة السياحية ضمن رحلات المراكب النيلية الأقصر – أسوان، موضحاً أن كافة الجهات تقوم بمتابعة هذا المشروع العالمى والذى يتم خلاله إعادة الترميم والتأهيل فى منطقة "وكالة الجداوى" التاريخية، و"سوق القيسارية" و"محيط معبد الأقصر"، موضحاً أن المشروع يسمى (إعادة اكتشاف الأصول التراثية الثقافية بمدينة إسنا)، وبالتعاون مع كل من محافظة الأقصر ووزارة الآثار، حيث يتم تنفيذ هذا المشروع بتمويل من الشعب الأمريكى من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية فى إطار الاتفاقية المشتركة بين حكومتى جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية بشأن الاستثمار المستدام فى السياحة بمصر "سايت"، والذى يهدف إلى زيادة تنافسية قطاع السياحة في مصر من خلال رفع مستوى إدارة المواقع التراثية وترويجها والحفاظ عليها، لتحسين العوائد الإقتصادية لسكان المنطقة، حيث يهدف المشروع إلى إطلاق إمكانات التراث الثقافى المتنوع لمدينة إسنا بما يمهد لإعادة إحياء تلك المنطقة بصورة مستدامة، ووضع المدينة بما تشكله من معالم تراثية متميزة على الخريطة السياحية بمصر.
ويضيف رئيس مدينة إسنا فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه تم العمل في المشروع خلال الفترة الماضية وذلك من خلال الحفاظ على عدد من المواقع التراثية بمركز المدينة، ووضع خطط إدارة ملائمة لتلك المواقع وتوثيق وترويج التراث الثقافى للمدينة ورفع الوعى بها، بالإضافة إلى تحسين العوائد الاقتصادية لسكان المنطقة من خلال أنشطة التنمية السياحية وتحسين فرص العمل فى هذا المجال، مؤكداً أنه يتم متابعة العمل في مشروع إحياء مثلث التراث والتاريخ والآثار الإسناوى أولاً بأول للوصول لأعلي معدلات النجاح فيها، حيث زار المدينة خلال الأسبوع الماضي وفد من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وقاموا بتفقد مواقع الترميم وإعادة التأهيل ومتابعة سير الأعمال والأنشطة التى تتم حالياً بالمنطقة.
أما المهندس كريم إبراهيم مدير مشروع تطوير وإعادة إكتشاف الأصول التراثية الثقافية بإسنا، فيؤكد أن يتم بالمشرع المساهمة فى تقديم الدعم الكامل لخدمة حركة السياحة بمدينة إسنا وذلك في مختلف الإتجاهات من ترميم وتطوير وتجديد للمواقع التراثية والتاريخية والآثرية بجانب دعم الأيدي العاملة بالمجالات السياحية من تدريبات لأصحاب البازارات والسيدات العاملة في تصنيع الهدايا والمنتجات التي تباع للسائحين خلال زيارتهم لإسنا، موضحاً أنه خلال المشروع يجرى العمل فى ترميم مجموعة من المبانى المهمة بإسنا ومنها وكالة الجداوى التى تعود للقرن الـ18، وكذلك منطقة السوق الآثرية السياحى والذى يضم حوالى 105 محل وعقب الإنتهاء من تطويره سيساهم فى رفع حركة السياحة والجذب بصورة أكبر، وكذلك يوجد حوالى 10 منازل يتم ترميم واجهاتهم لكونهم يحملون طابع آثرى وتاريخي، وكذلك يتم تدعيم الأيدي العاملة بالسياحة من الرجال والسيدات، بجانب خطط الترويج والتي تشمل توثيق المعالم التراثية وعرضها بصورة جذابة وتوفير المواد التعريفية والخرائط ومواقع إلكترونية تساعد فى دعم الزيارة لمدينة إسنا بصورة أكبر خلال الفترة المقبلة.
وفى إطار دعم السيدات العاملات في الحرف التراثية، يقول المهندس كريم إبراهيم مدير مشروع تطوير وإعادة إكتشاف الأصول التراثية الثقافية بإسنا، إنه تم تنظيم عدد من الورش التدريبية على المنتجات الحرفية اليدوية التراثية مع عدد من سيدات قري المدينة، كما تم تنظيم ورش آخري علي الوسائل الأفضل لتصنيع "منتجات الخوص" و"سعف النخيل"، حيث يقوم بالتدريب مجموعة مدربين من مؤسسة مهنة ومستقبل المتخصصين في تلك المجالات، وشارك قيادات مجلس المدينة المتدربات فرحة إحتفالهم بإنتاج منتجات مختلفة من عمل إيديهم، وقام المشروع بتوزيع شهادات شكر وتقدير للمتدربات لإلتزامهم بحضور ورشة التدريب كاملة رغما عن الالتزام بمسئوليات الأسرة والأبناء وتشجيعا لهم للإستمرار والمثابرة فى العمل.
ويضيف مدير مشروع تطوير وإعادة إكتشاف الأصول التراثية الثقافية بإسنا لـ"اليوم السابع"، أن الخطط شارفت علي النهاية ويجري حالياً العمل في التشطيبات النهائية لعدد من المواقع التي إنتهت تماماً، حيث أنه تم العمل في إنهاء عدد كبير من البازارات وتنظيم ورش عمل لأصحاب البازارات حول تنمية مهاراتهم فى التعامل مع السائحين، والتي قدمها لهم الخبير محمد عثمان عضو لجنة التسويق السياحي، والذى شارك فى نقل خبراته لأصحاب البازارات وناقش معهم سبل زيادة عدد المراكب النيلية التى تتوقف بالمدينة مستقبلاً بجانب مواجهة العقبات التى تظهر للعاملين بالسياحة فى مدينة إسنا، وتحسين أساليب الترحيب بالسائحين، كما قام هشام الجزار رئيس وكالة الغرف الصناعية، بزيارة عدد من أصحاب البازارات فى محلاتهم للتعرف على مشكلاتهم وطريقة عرضهم للمنتجات وطريقة تعاملهم مع السياح، وشرح لهم فنون العرض للمنتجات وطرق معرفة أذواق السائحين والجنسيات الأجنبية المختلفة.
وعن تدريب أصحاب البازارات لخدمة السياحة بإسط، ولكن باقي الخطوات المختلفة والمواقع التراثية والتاريخية، حيث أن السياحة فى العالم أصبحت الآثر والبشر وليس الآثر فقط، ويقول محمد عثمان عضو لجنة التسويق السياحى بالأقصر، إن مدينة إسنا طالما تعرضت لإهمال خلال الفترة الماضية وخرجت من منظومة الخريطة السياحية، ويسعي حالياً الجميع لتقديم أكبر دعم لها لخدمة العاملين بالمجال السياحي داخلها، مؤكداً أن مشروع "إكتشاف أصول إسنا التراثية"، يساهم في تغيير النظرة للسياحة بإسنا وأن قيمتها لا تتمثل في "معبد إسنا" .
وكان عضو لجنة التسويق السياحى، قد أكد فى لقاؤه مع العاملين بالسياحة بإسنا، أن مدينة إسنا بلد جميلة وتستحق الدعم الكبير خلال الفترة المقبلة، وتحريك السائحين لزيارتها والإستمتاع بالمشى على كورنيش النيل وشارع المعبد والبازارات ومشاهدة الحرف التراثية ومكوجى الرجل والمعصرة القديمة للزيوت وإلتقاط الصور داخلها لدعم حركة السياحة، قائلاً: "نحن ملتزمين بعمل دورات وورش نقاشية خلال الفترة المقبلة لدعم مدينة إسنا للإتفاق على كافة الحلول والخطوات الجادة لدعم السياحة بإسنا، وأعد الجميع أنه لن تمر مركب بإسنا دون زيارة كل السائحين للمعبد والمناطق التراثية بها خلال الزيارات الفترة المقبلة، والمرشد الذى يحرض السياح على عدم الشراء من إسنا أو أى منطقة بالأقصر ومدنها سيوقف ترخيصه تماماً لأنه يضر بأهله ورزقهم، وإسنا رمز من رموز التاريخ بالأقصر ومصر بأكملها وتستحق منا كل الدعم".
العمل في تجميل بازارات إسنا ضمن مشروع إكتشاف أصول إسنا التاريخية والآثرية
العمل في المشروع التاريخي لخدمة مدينة إسنا المهملة منذ عشرات السنين
المشروع يهدف لدعم وكالة الجداوي المبنية من القرن الـ18
شرح تفاصيل العمل في سوق القيسارية ويضم 105 بازار ومحل سياحي وتاريخي
قيادات العمل داخل مشروع اكتشاف اصول اسنا التراثية
ترميم ورفع كفاءة وكالة الجداوي بمدينة اسنا
المشروع يرفع كفاءة محيط معبد إسنا لخدمة الأفواج السياحية
رفع كفاءة محيط معبد اسنا لخدمة السياحة
جانب من العمل في تطوير المباني التراثية باسنا
المهندسين والعمال خلال ترميم المنازل التراثية باسنا
عمل تندات بمشاهد متطورة بالسوق السياحي
جانب من رفع كفاءة سوق القيسارية جنوبي الاقصر
الافواج السياحية خلال زيارة مدينة اسنا
المشروع يهدف لخدمة السياح زوار إسنا بالمراكب النيلية
جولات لجمع مشكلات أصحاب البازارات باسنا
دعم اصحاب البازارات في طريقة العرض الافضل امام السياح
وفد المشروع خلال متابعة تطوير البازارات
اعمال تطوير البازارات ودعم اصحابها جنوبي الاقصر
وفد المشروع خلال بحث تطوير المباني التاريخية
العمل في المشروع لخدمة سوق القيسارية
تطوير مبني وكالة الجداوي الذي كان مهدد بالانهيار
ورش لتدريب السيدات في الحرف التراثية باسنا
ورش تدريب وتعليم لسيدات اسنا لخدمة السياحة
جانب من تدريب سيدات القري علي الحرف والمشغولات اليدوية
المباني التراثية باسنا تحصل علي دعم كبير ضمن المشروع
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة