القارئ محمود مرغنى موسى يكتب: النفط مصدر السعادة والشقاء

الثلاثاء، 24 سبتمبر 2019 02:00 م
القارئ محمود مرغنى موسى يكتب: النفط مصدر السعادة والشقاء بترول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من نعم الله سبحانه وتعالى على بلاد العرب القاحلة الجرداء أن عوضها عما فيها من قحط وجفاف، بنبع فياض لا يجف معينه ولا ينضب ألا وهو البترول المسمى بالذهب الأسود!!؟.

فقد كانت الحرف السائدة فى تلك البلاد رعى الإبل والأغنام فى وسط جزيرة العرب وكانت الهجرات دائمة ، حيث مواطن العشب والكلأ عندما يسقط المطر وفى أطراف شبه الجزيرة وعلى شاطئ الخليج كانت الحرفة الرئيسة بعد صيد الأسماك هى استخراج اللؤلؤ وسرعان ما قل الطلب على اللؤلؤ الطبيعى بعد اختراع لؤلؤ صناعى لا يقل جودة عن الطبيعى، علاوة على رخص تكاليف إنتاجه فما كان من تلك القبائل إلا أن تبحث عن مصدر آخر للرزق يكفيهم مؤنة ومشقة صيد اللآلئ وتسويقها !!

كان اكتشاف البترول فى شبه الجزيرة العربية عام 1932 م. وكانت أول دولة تعاقدت على التنقيب عن البترول فى أرضها هى دولة البحرين وأسست اول شركة نفط فى جزيرة العرب عام 1929 وظهر النفط فى البحرين بغزارة وبصورة تسمح بالاتجار والتصدير عام 1932 ومنذ ذلك الحين والاكتشافات تتوالى فى كل أنحاء الجزيرة وقالوا عنها إنها تعوم على بحيرة من النفط وبدأت أطماع دول الغرب فى الحصول على الذهب الأسود من مصادره بشتى الطرق والوسائل لم يستطع العرب استخدام البترول كسلاح يرفع من شأنهم ويعلو من هاماتهم إلا قليلا !!

بل كان مصدر الشقاء كما هو مصدر للمال والجاه لدول المنطقة فى معظم الأحيان وأن دول العالم تستفيد استفادة كاملة من بترول جزيرة العرب وخاصة دول أوربا وأمريكا.

وبالأمس القريب كان الهلع والجزع عندما تم الاعتداء على معامل شركة أرامكو المختصة بتكرير بترول العربية السعودية الذى يصدر بدورة إلى الدول المستفيدة .

أصابهم الخوف من تعطل وصول البترول إليهم وهبوا جميعا كى يجدوا حلا لما قد يترتب على ذلك الإتلاف.

تلك الدول التى تدعى أن لها باعا طويلا فى السياسة للأسف تنظر تحت أقدامها ولا تعلم أن الحلول بأيديها فهى التى تصنع الأسلحة وتصدرها إلى دول الشرق فتكون القلاقل والحروب وبالطبع العبث بمنابع النفط وحقوله ووسائل تصديره.

ماذا لو أوقفت تلك الدول دعمها للحروب وإمدادها بالأسلحة لدول الشرق وخاصة بلاد العرب ألم يكن هذا أفضل من لطم الخدود وشق الجيوب والبكاء على اللبن المسكوب والدعوة إلى الحروب وبدلا أن يكون النفط مصدر خير وسعادة يكون العكس!!...










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة