الفوضى تلاحق مئات الآلاف من البريطانيين حول العالم بسبب "توماس كوك".. الحكومة تنقل أول 14500 شخص تقطعت بهم السبل.. استعدادات بكبرى المطارات لنقل السائحين.. واليونان بين الأكثر تأثرًا بـ500 مليون يورو على المحك

الثلاثاء، 24 سبتمبر 2019 05:00 م
الفوضى تلاحق مئات الآلاف من البريطانيين حول العالم بسبب "توماس كوك".. الحكومة تنقل أول 14500 شخص تقطعت بهم السبل.. استعدادات بكبرى المطارات لنقل السائحين.. واليونان بين الأكثر تأثرًا بـ500 مليون يورو على المحك توماس كوك
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "الجارديان" إن الحكومة البريطانية قامت بنقل أول 14500 شخص تقطعت بهم السبل بسبب انهيار شركة السياحة توماس كوك، ومن المتوقع أن تكثف جهود الإعادة إلى الوطن لاستعادة جميع العملاء المقيمين في المملكة المتحدة والبالغ عددهم 150 ألف شخص في غضون أسبوعين.
 
وقالت هيئة الطيران المدني يوم الثلاثاء إن الدفعة الأولى من الأشخاص قد تم نقلها بعد توقف شركة توماس كوك عن جميع العمليات يوم الاثنين ، وترك مئات الآلاف تقطعت بهم السبل في جميع أنحاء العالم.
 
 
وأوضحت الصحيفة البريطانية أنه لم يتضح بعد كم من إجمالي الـ 600 ألف الذين كانوا يسافرون مع الشركة حتى يوم الأحد سيظلون عالقين. لا تزال السلطات الألمانية تدرس طلب الحصول على قرض من شركة الطيران كوندور التابعة لشركة توماس كوك.
 
وقالت الشركة الهولندية التابعة لشركة "توماس كوك" إن جميع الرحلات الجوية المقررة يوم الثلاثاء قد ألغيت ولن يتمكن العملاء من استخدام أماكن الإقامة التي حجزوها.
 
ويشار إلى أن انهيار الشركة قد ترك عشرات الآلاف من السياح "مشردين"، وذكرت الحكومة البريطانية أن عودة 150 ألف سائح بريطاني، قامت الشركة التي تأسست قبل 178 عاما بتسفيرهم في وجهات سياحية بجميع أنحاء العالم، ستكون أكبر عملية ترحيل في تاريخ البلاد في زمن السلم.
 
وبدأت العملية الاثنين، وقال مسئولون إن التأخير أمر لا مفر منه.
 
وأوضحت سلطة الطيران المدني أن شركة "توماس كوك" توقفت عن العمل، وستتوقف شركات الطيران الأربع التابعة لها، فيما سيفقد موظفوها البالغ عددهم 21 ألفا في 16 دولة وظائفهم، بما في ذلك 9 آلاف شخص في المملكة المتحدة.
 
وكانت الشركة ألقت باللائمة قبل عدة أشهر على تباطؤ الحجوزات، بسبب حالة عدم اليقين جراء عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي، في تحملها ديون هائلة.
 
 
نقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن سائحين سافروا عبر شركة توماس كوك قصصهم حول الصعوبات التى واجهوها أثناء محاولتهم العودة إلى المملكة المتحدة.
 
ونقلت عن نيكيتا لوك، 22 عامًا، التى كانت في عطلة مع توماس كوك في فندق صن كونيكت وان في المنستير ، تونس مع شقيقتها شانون وطفلين صغيرين، قولها إن فوضى شركة السياحة أثرت على رحلتها حيث كان من المفترض أن يتم اصطحابهم فى حافلة ينظمها الفندق إلى مطار النفيضة- الحمامات يوم الثلاثاء ، لكن نصحهم الفندق بحجز سيارة أجرة قبل سبع ساعات من موعد مغادرة الرحلة 1015 إلى برمنجهام، حتى يكونوا مستعدين لأى حالة اضطراب.
 
كان من المقرر أن تغادر رحلتهم الساعة 10.15 صباحًا ، ولكن من المقرر الآن المغادرة في الساعة 20:30.
 
 
أما فى اليونان، إحدى الدول الأكثر تأثرا بانهيار عملاق السياحة البريطانية، فتقطعت السبل بنحو 20 ألف بريطاني في جزيرة "كريت" التي تحملت وطأة تداعيات إفلاس توماس كوك في اليونان. من المقرر أن يتم تسيير طائرات إلى جاتويك ، ومانشستر نيوكاسل وبرمنجهام وغلاسكو وبريستول.
 
وأوضحت الصحيفة أن حوالى 50 ألف من عملاء توماس كوك تقطعت بهم السبل في جميع أنحاء اليونان.
 
تأثرت اليونان ، التي تأثرت بشدة بأزمة الديون الطويلة الأجل ، بشكل كبير بانهيار شركة السياحة ، حيث قدر الاتحاد السياحي في البلاد اليوم أن الأضرار قد تصل إلى 500 مليون يورو (ارتفاعًا من التقديرات الأولية البالغة 300 مليون يورو).
 
وفي يوم الثلاثاء ، قال وزير السياحة ، إن الشركة مدينة بمدفوعات مستحقة منذ منتصف يوليو إلى الفنادق وغيرها من الشركات.
 
كمحرك للاقتصاد اليوناني ، تساهم صناعة السياحة بحوالي ربع إجمالي الناتج الاقتصادي ، حيث توظف عددًا متزايدًا من الناس.
 
 
ومن ناحية أخرى، قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن هيئة المحاسبة البريطانية أعلنت أنها ربما تطلق تحقيقا عاجلا فى انهيار شركة توماس كوك.
 
وقال مجلس التقارير المالية: "في ضوء التطورات الأخيرة في توماس كوك ، فإننا نفكر فيما إذا كانت هناك أي قضية للتحقيق وإجراءات الإنفاذ على سبيل الاستعجال وبالتعاون مع خدمة الإفلاس".
 
ويأتي ذلك بعد قرار الحكومة بتتبع تحقيق خدمات الإفلاس للتعرف على السبب الذي أدى إلى انهيار توماس كوك.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة