زكى القاضى

الاستهداف 1.. " لماذا بدأ الهجوم الآن"

الثلاثاء، 24 سبتمبر 2019 04:26 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نحن نهاجم ويتم استهدافنا بسبب ما هو قادم، وليس بما مضى، ورغم عظمة ما فعلناه، فى كافة النواحى، ولكن ما نحن مقبلون عليه، يزعج الجميع، ويرهق المسيطرون على أدوات التحكم فى المنطقة، لذلك فاليقين بالاستهداف موجود، لكن طبيعة الاستهداف هى ما سيتم تطويرها فى الفترة المقبلة، ومع كل المحاولات الممنهجة والمخطط لها من المسيطرون على عقول "التنابلة"، يبقى هناك دائما حائط صد كبير أمامهم، وهو وعى جموع الشعب المصرى، الذى مهما جارت عليه الظروف، يعرف أن لكل مقام مقال، وحتى وإن زاد احتقانه، فلن يكون ذلك الاحتقان وسيلة يستغلها الإخوان، ضد الوطن.

ولذلك فالاستهداف الممنهج والمخطط له من قبل جماعات العنف ومن يدعمها، يحتاج دائما لوقود للمعركة، يصنع من خلاله الدارسون للعنف المسلح، وسيلة لضرب الدولة وأهدافها، والوقود فى تلك الحالة، هم شباب مصر، وطبقتها الوسطى، الذى يحاول من خلالهم أعداء الوطن، صناعة المساحة، لتمرير أهدافه المنتقاة بعناية، لا يهمه فى ذلك سوى هدم الوطن، وضرب أركانه، لا يتوقفون عند نقطة بعينها، ولنأخذ مثالا لذلك، ماحدث فى البورصة المصرية، خلال الأسبوع الجارى، حينما خسرت أكثر من 30 مليار جنيه، فتجد التعليقات كلها من أنصار الإخوان، ومن يسعون لهدم مصر، بأنهم يتمنون دائما حدوث ذلك، لا يعلمون وهم يدعون، بأنهم يدعون بسقوط الوطن، وليس سقوط النظام، فعقولهم المغيبة زادتهم سوادا على سواد، متصورين أنهم قادرون على هدم أمة، مر عليها عشرات المستعمرين، ولم يستطيعوا أن يغيروا منها، بل تغيروا فيها.

مصر المستهدفة من أطراف دولية،  حيث تسعى تلك الأطراف لحصار تجربتها فى الاقتصاد، وفى مكافحة الإرهاب، كما يسعون لضرب " الأسافين" لدى شعبها الأصيل، الذى يثق فى مؤسسات دولته، حتى ولو صور الآخرون عكس ذلك، لأن المجتمع المصرى، يعلم أن نسيجه الوطنى ملتئم وملتحم، ولن يفرق بينه أحدا، ولو كان هذا شخص أو جماعة أو دولة أو توجه عالمى، لأن الله دعى لها فى القرآن بالحفظ والأمان لكل من دخلها.

أدوات الاستهداف للشعب المصرى كثيرة، لكن دائما ما يبدأون بضرب الطبقات الشعبية، بحثا عن المكاسب السريعة، ويعلمون فى ذلك على عدة نقاط رئيسية، من أهمها ضرب الثقة فى مؤسسات الدولة، ثم هدم الرموز والشخصيات، وكذلك ضرب المصادر السيادية والحيوية فى الدولة، وهم الجيش والشرطة والقضاء والإعلام.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة