دائما ما نسمع عن مخالفة القواعد الملكية الحاكمة للعائلة الملكية في بريطانيا، ورغم التغيرات العديدة في ثقافة الشعب البريطاني إلا أن بعض قواعد التعاملات والآداب والتي تُعد غير مألوفة، أو غريبة بالنسبة لثقافات أخرى في العالم اليوم؛ لا تزال سارية ومن الواجب عليهم اتباعها بصرامة.
لم يقتصر الأمر على أفراد الأسرة فهناك قواعد يلتزم بها أيضا الجميع في تعاملهم مع أفراد العائلات الرئاسية او الملكية، فبحسب المؤرخة البريطانية "كيت ويليامز" فإنه جرت العادة في العصور الوسطى أن يُعتبر الملوك والملكات مقدسين بما أنهم معينون من قبل الرب ليحكموا البلاد، لذا لا يجب لمسهم بواسطة العامة وكذلك انطبقت القاعدة على أفراد عائلاتهم.
ولعل من أبرز المشاهير الذين تعرضو للإحراج بسبب كسر البروتوكول الملكي ، حيث نالت من اللوم والانتقاد من جانب الصحافة الكثير ، ميشيل أوباما زوجة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما عام 2009 عندما احتضنت الملكة خلافًا لقاعدة تحية الملكة في البروتوكول الملكي التي تقتضي عدم لمس الملكة نهائيًا، وأن يقتصر الأمر على الانحناء بالرقبة للرجال والركبتين للنساء، وبرر البعض ما حدث وقتها بأن الأمريكان عادة ما يتواصلون عبر اللمس بعكس البريطانيين المتحفظين.
مخالفة ملكية أخرى ارتكبها الحاكم العام لكندا، ديفيد جونستون، عندما أمسك بمرفق الملكة بينما كانت تنزل على سلم مزين ببساط أحمر خارج مبنى كندا هاوس في لندن عقب احتفال بمرور 150 عاماً على استقلال كندا.
وبرر "جونستون " تصرفه بأنه كان بدافع الشهامة ، قائلا : "أعرف بالتأكيد البروتوكول. .كنت أود فقط التأكد من عدم وجود أي عائق على السلم".
هذه المرة مخالفة ارتكبها لاعب كرة السلة المحترف الأمريكي ليبرون جيمس ، الذي أحاط بذراعه كتف كيت ميدلتون أميرة كمبريدج وزوجة الأمير ويليام أثناء التقاط الصور بصحبتها عقب إحدى المباريات التي فاز فيها فريقه.
لم تقف المخالفات الأمريكية عند هذا الحد ، فقد خالف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب البرتوكول الملكي خلال لقائه ملكة بريطانيا، في يوليو 2018، 3 مرات عندما تجاهل الانحناء قليلًا عند تحية الملكة إليزابيث، كما ترك الملكة تنتظره في مقصورة الاستقبال لمدة 12 دقيقة ، في درجة حرارة وصلت تقريبًا إلى 27 درجة مئوية.
وكان الخطأ الثالث لترامب، وهو الأفدح، عندما دعته الملكة للانضمام إليها لتفقد حرس الشرف، فتقدمها بخطوات بدلًا من أن يسير بمحاذاتها.
لم يتعلم ترامب من أخطائه السابقة فكسر أيضا القواعد الملكية خلال لقاءه المكلة إليزابيث في إبريل الماضى، فقد خرج الرئيس الأمريكي أثناء مأدبة العشاء التي أقامتها ملكة بريطانيا على شرفه عن البروتوكول، حيث ربّت على كتفها وهو ما يعد أمرا غير مقبول.
وفي كلمة ألقاها ترامب في حفل العشاء الذي أقامته الملكة على شرفه وأثناء رفعه نخب الملكة، أعرب ترامب عن شكره للملكة إليزابيث الثانية، ليس فقط على كرم الضيافة، بل وأيضا على "الطقس الجميل"، ما أثار ضحك الملكة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة